أخي الكريم محمد
كلماتك ورودا تستحث المطر ...
فكلما مالت مع النسيم فاح عطرها ...
وانهمر المطر لعناقها ...
والحروف ما هي سوى نواقل لبعض ما يجري على النفس ..
وما صدقتني يوما في نقل شوقي ... ومحبتي ..
والتياعي ...
شكرا لك
علمتني الحياة ...
إذا رأيت زهرا .. أقف وأتأمل جمال اللون .. وشذى العطر ..
وان جرحتني اشواكها ...
أقطع أنفاسي وأتألم بصمت ..
وإن سال دمي ..
جعلته مدادا أكتب به على حاشية ثوبي ..
حروف اسمك
وإذا لحقت ُ الشمس قبل أن تسقط في البحر ..
أقف وأتأمل وأنادي ...
بصراخ الصمت العقيم ..
لا...
تشققت يداي ...
وأحرقتها سهام الشمس ...
ونزفت قليلا من دماء العزم والأمل ...
وتقوس ظهري ...
وامتلأ الصدر بغبار الصخر العنيد ...
الذي هاجم كل خلايا رئتي ...
فأمثل من يكبرني أربعون عاما ...
وأنا ما زلت في ريعان شبابي ...
أقتبس من هذا الصخر قوة تجعلني أتمسك بك أكثر فأكثر ...
بقدر ما يتمسك...
سأسمح لك الآن أن تحزن ...
أن يدور في فلك مخيلتك آلافاً من الشهب ...
أن يغوص الشك في أعماقك ...
أن تخور قواك أيها المارد ...
سأسمح لك ...
فقد حرمتك كثيرا من الأحزان ...
وآثرت نفسي عليك ...
فاليوم سأجود بها ...
خذ ما استطعت ولا تأبه ...
لا تحمل بمكيال ...
اغرف واملأ الأكياس ...
نعم يا أخي ... شعرت الآن بعدما قرأت كلماتك النقية ...
شكرا لك حسن التذوق لخاطرتي المتواضعة ...
وشكرا مجددا على الوقت الغالي الذي يضيع في كتابة ردك لي ...
بكل الود والاحترام
أرسم ...
ودع ِ الصورة تحكي ...
دعنا نسمع بأعيننا ...
فبليغة لغة العيون ...
أرسم ...
ودعنا نشتم رائحة الدخان من بين السطور ...
وإن شحت لديك الألوان ...
فلوِّن بالدم تلك الغضبة في وجه الشيوخ ...
وحمرة الخد الخجول ...
ووردة النهر ...
ومن سواد العين الذائب بدمعها ...
لوِّن عتمة...
أعجز عن الرد وزادي شحيح
أرضي قاحلة جفت مراعيها
قلت لحرفي اقعد واستريح
حروف محمد صعب ٍ تجاريها
مثل المطر مسكوب بليا ريح
يشفي عليل النفس يداويها
أحمل بين الضلوع قلب جريح
ودمعة ٍ بالعين دوم أداريها
لكن بعد هاليوم ما ني ذبيح
الفرح مقصدي والبسمة أبيها ...
عسى حرفي جاب لك الصريح...
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.