عَلى مَدى المَسافاتِ ضوءٌ خافتْ ، كأنّهُ وهم الأمنياتِ
التي تلفّ القدرْ ، أبوحُ بصوتٍ متصدعٍ فوقَ شُرْفتي
المَسائية مِنْ وَجَعي اللّيلي ، مِنْ دَمي المُتساقط
عَبرَ نافذتي ، لا أرى أحدا ولا يُبصرني النظرْ ، وأتنفّسُ
رائحةَ المدينة عبرَ المارّينَ إليها حتّى اختفتْ معالمي
قبلَ أنْ يظهر وجه القمرْ .