سوار
الإدارة العامة
تعريف الاختبارات الدولية بيزا - بيرلز- تيميس timss - Pisa - Pirls
المقال للاستاذ : ثامر العيسى
أولاً : Pirls
الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم (pirls )
مقدمة : هي دراسة دولية عالية تشرف عليها الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي (iea) ومقرها في هولندا . وهي هيئة دولية مستقلة , وتقوم الدراسة على أساس المقارنة بين الدول المشاركة في تقييم قدرة طلاب الصف الرابع في مهارات القراءة بلغتهم الأم . وقد تم اختيار هذا المستوى الدراسي لأنه نقطة تحول هامة في نمو الطفل كقارئ . ففي هذه المرحلة يكون الأطفال قد تعلموا كيف يقرؤون , وقد بدؤوا يقرؤون ليتعلموا . وهكذا قد يكون لقصور فهمهم للنصوص التحريرية في هذه المرحلة تأثير سلبي على أدائهم في معظم المواد الدراسية الأخرى .
وتستند " بيرلز " (pirls) على إطار شامل يستدعي التأكد من مدى فهم الطلاب لعدد كبير من النصوص المتنوعة وذلك لهدفين أساسيين :
(1) اكتساب المعلومات واستخدامها .
(2) اكتساب الخبرة الأدبية .
وتركز بيرلز تركيزاً شديداً على التحليل النقدي وليس على تكرار حقائق سبق تعلمها أو قراءتها . ففي خلال قراءة الطلاب يطلب منهم .
• ممارسة نطاق كامل من المهارات والاستراتيجيات التي تشمل :
- استرجاع المعلومات بشكل صريح .
- القيام باستدلال واضح ومباشر .
- التفسير ودمج الأفكار .
- فحص المحتوى وتقييمه وكذلك فحص اللغة والعناصر النصية .
- تقام المسابقة كل خمس سنوات .
أهداف دراسة " بيرلز " (pirls)
هدف هذه الدراسة هو تزويد الدول ببيانات دولية مقارنة بالإضافة إلى بيانات عن اتجاهاتها الوطنية الخاصة بتعلم معرفة القراءة الطلاب الصف الرابع .
إن التعريف الذي تستخدمه الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم " بيرلز " هو : القدرة على فهم واستخدام الأشكال اللغوية الكتابية التي يطلبها المجتمع ويقدرها الفرد . وتمكين القراء الصغار من استنباط المعنى من مختلف النصوص , فهم يقرؤون ليتعلموا ويشاركوا في مجتمعات الفراء وفي المدارس وفي الحياة اليومية وللمتعة .
ويركز تصميم دراسة بيرلز بشكل أساسي على تحليل النظم المدرسية , وليس الهدف منه إسناد درجة لكل طالب .
* أول مسابقة أجريت عام 2001 م بمشاركة (41) دولة والثانية عام 2006م بمشاركة (50) دولة منها 3 دول عربية ( قطر – الكويت – المغرب ) .
والقادمة ستقام عام 2011م .
وإلى جانب اختبار القراءة , تجمع بيرلز بيانات من استبيانات لمديري المدارس والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور وتقوم بتحليلها . وتهدف هذه المعلومات الأساسية إلى تحديد العوامل أو مجموعة العوامل المرتبطة بارتفاع معدلات معرفة القراءة .
الفئة المستهدفة :
جميع الطلبة المؤهلين بالصف الرابع .
مواد الاختبار :
يتكون اختبار بيرلز من نصين يشملان : قصة أو حكاية واقعية ونصاً معلوماتياً يناسبان مستوى هذه المرحلة الصفية . وعلى الطلاب قراءة كلا النصين والإجابة عن الأسئلة التي يتكون من أسئلة الاختبار من متعددّ وأسئلة الإجابة المفتوحة التي تهدف إلى قياس عمق فهم الطالب , وهناك خمسة نصوص أدبية وخمسة نصوص معلوماتية يتم توزيعها على 13 كراسة اختبار مختلفة تحتوي كل منها على نص أدبي ونص معلوماتي . ويمنح الطلاب 80 دقيقة ( مدة الاختبار ) للقراءة والإجابة عن أسئلة النصين .
*أهمية دراسة بيرلز :
توفير معلومات عن قدرات طلاب الصف الرابع في القراءة والمساعدة على تحليل الفروق بين أداء الإناث والذكور وبين مختلف المدارس .
*مقارنة مستوى طلابنا بمستوى دول العالم .
* تحديد العوامل المتعلقة باكتساب المعرفة مثل الممارسات التدريسية والمواد المدرسية وتشجيع العائلة على القراءة وغيرها .
* استخلاص مواطن القوة والضعف فيما يتعلق بمعرفة مستوى القراءة لدى الطلاب .
ملاحظة :
أشار الدكتور غانم يعقوبي إلى أن معطيات البحث الدولي الـpirls 2006 في التنور القرائي لدى طلاب الصف الرابع تشير إلى أن معدل العلامات لدى الطلاب العرب ( يقصد الفلسطينين ) يعادل 428 وهو أقل بـ120نقطة من الطلاب اليهود الذين سجلوا معدلا بلغ 548.
وأشار الدكتور غانم يعقوبي إلى أن إسرائيل صنفت في المرتبة الـ31 من مجوع 45 دولة في التنور القرائي للصف الرابع، غير أن هذه المكانة اندرجت إسرائيل فيها قطريا، بمعنى إننا إذا أخذنا نتائج الطلاب العرب واليهود معًا، أما إذا أخذنا نتائج الطلاب اليهود لوحدهم فعندئذ ستكون إسرائيل في المرتبة الـ11، أما إذا أخذنا النتائج التي سجلها الطلاب العرب لوحدهم فإن إسرائيل ستكون في المرتبة الـ40.
ثانياً : PISA
البرنامج الدولي لتقييم الطلبة ( بيزا) PISA
إن البرنامج الدّولي لتقييم الطلبة (بيزا) جهد تعاوني للأعضاء المشاركين من بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية , إضافة إلى عدد آخر من الدول المشاركة وتجمع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD ) بين ثلاثة مجالات محددة وهي القراءة والرياضيات والعلوم , دون تركيز كبير على محتوى المنهج , بل على المعرفة والمهارات الأساسية التي يحتاجها البالغون في حياتهم , إضافة إلى التركيز على استيعاب المفاهيم والقدرة على العمل في أي مجال تحت مختلف الظروف بهدف قياس مدى نجاح الطلاب الذين بلغ سنهم 15 سنة والذين هم على وشك استكمال تعليمهم الإلزامي والاستعداد لمواجهة تحديات مجتمعاتهم اليومية . وتنتهج منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أسلوبا عاما لتقييم المعارف والمهارات التي تعكس التغيرات الحالية في المنهج وتطبق الأسلوب المدرسي الهادف إلى استخدام المعرفة في المهام والتحديات اليومية لتعكس هذه المهارات قدرة الطلاب على مواصلة التعليم مدى الحياة بتطبيق ما تعلموه في المدرسة في مختلف مجالات حياتهم , وتقييم اختباراتهم وقراراتهم .
بيزا" (Pisa) هي الأحرف الأولى للجملة الإنجليزية "Programme for International Student Assessment" أي برنامج التقييم الدولي للطلبة"؛ وهو عبارة عن مجموعة من الدراسات التي تشرف عليها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية كل ثلاثة أعوام بهدف قياس أداء الأنظمة التربوية في البلدان الأعضاء وفي بلدان شريكة.
وهي تعتمد على معايير موحدة مثل تساوي أعمار الطلاب ( 15عاما فقط) وتماثل الأسئلة التطبيقية، وتحييد عوامل التاريخ والثقافة المحلية (حيث لا يتم إجراء اختبارات في التاريخ أو اللغة أو الدين مثلا).
الخلاصة هو برنامج عالمي لتقييم وقياس المهارات المعرفية للطلاب من فئة 15 سنه. ويركز الاختبار الذي يجري كل ثلاثة سنوات على العلوم والرياضيات والقراءة مع التركيز في كل دورة على مادة معينه، حيث تم التركيز هذا عام 2006م على مادة العلوم (حوالي 70% من الأسئلة).يستغرق الاختبار ساعتين ويكون باللغتين العربية .
المجالات المعرفية المستهدفة في اختبار البرنامج الدولي لتقييم الطلاب (بيزا) :
يتطلب اختبار بيزا المعارف الأربع الآتية :
وهي قدرة الفرد على تحديد وفهم الدور الذي تلعبه الرياضيات للتوصل إلى أحكام تقوم على أسس سليمة وعلى استخدام الرياضيات والتعامل معها بحيث تفي باحتياجات الفرد الحياتية كمواطن فعّال ومسؤول ذي تفكير سليم .
هي قدرة الفرد على فهم واستيعاب واستخدام النصوص المكتوبة كي يحقق أهدافه وينمي معرفته وإمكانياته ويشارك في المجتمع .
هي القدرة على استخدام المعرفة العلمية لتحديد القضايا المطروحة والتوصل إلى الأدلة المعتمدة على النتائج والإثباتات الحاسمة كي تصبح مفهومة لتساعد على اتخاذ القرارات الخاصة ببيئتنا الطبيعية وإجراء التغييرات فيها من خلال النشاطات البشرية .
وهي قدرة الفرد على استخدام المهارات المعرفية لمواجهة المواقف العلمية ذات التخصصات المتداخلة , حيث لا تظهر طرق الحل بوضوح وسهولة وحيث لا تكون مجالات المعرفة أو المناهج قابلة للتطبيق ضمن مجال واحد من الرياضيات أو العلوم أو القراءة .
تطبيق اختبار بيزا :
- يطبق اختبار البرنامج الدولي لتقييم الطلبة بصفة عامة كل ثلاث سنوات . ويتم التركيز بنسبة عالية في كل دورة على أحد الفروع الثلاثة ( القراءة – أو الرياضيات – أو العلوم ) . حيث كان التركيز على القراءة سنة 2000 وعلى الرياضيات سنة 2003 وعلى العلوم سنة 2006 .
وتعلن النتائج في العام التالي .
* بدأت أول مسابقة 2000م بمشاركة 43 دولة والثانية عام 2003م بمشاركة 41 دولة والثالثة عام 2006م بمشاركة 57 دولة شاركت فيها فقط 3 من الدول العربية (الأردن – قطر – تونس ) التي جاءت جميعها ضمن الدول التي احتلت مؤخرة الترتيب في مواد الاختبار الثلاثة، لكن مع تميز بسيط للأردن.
وتقدمت للمشاركة عام 2009م 62 دولة .
- مدة الاختبار ساعتين والاختبار عبارة عن أسئلة .
- الاختبار عبارة عن أسئلة من نوع الاختيار من متعدد وأسئلة مقالية وزمن الاختبار بكل فروعه (7) ساعات .
* عدد الطلاب الذين يطبق عليهم الاختبار ما بين 4500 و 10000 طالب في كل بلد .
ملاحظة :
تفوق فنلندا وتايوان وكوريا الجنوبية وهونج كونج على بقية العالم في مستوى الطلاب الدراسي.. ففي عام 2003مثلا حقق الفنلنديون المركز الأول في اختبارات القراءة والعلوم، والمركز الثاني (بعد هونج كونج) في اختبارات الرياضيات، والمركز الثاني (بعد كوريا الجنوبية) في حل المعادلات والمعضلات الفيزيائية.
وفي العام الأخير (2006) لم يتغير الشيء الكثير حيث حقق الفنلنديون المركز الأول في العلوم، والثاني (بعد تايوان) في الرياضيات، والثاني (بعد كوريا الجنوبية) في مهارات القراءة.
أهداف البيزا :
الهدف من هذه الامتحانات هو مقارنة مستويات الطلاب في العالم، وكشف أوجه القصور لديهم، واستفادة الدول الضعيفة من تجارب الدول المتفوقة. 1- المعرفة الرياضية ( الرياضيات ) : 2- معرفة القراءة : 3- المعرفة العلمية : 4- مهارات حل المشكلة :
ثالثاً : TIMSS
الاتّجاهات في الدراسة العالمية للرّياضيات والعلوم (TIMSS):
مقدمة :
معناها اللفظي : توجهات الدراسات العالمية للعلوم والرياضيات
وهو مصطلح مختصر لدراسة أجريت عن التوجهات العالمية في العلوم و الرياضيات وهي أداء اختبارات عالمية لتقييم التوجهات في مدى تحصيل الطلاب في العلوم و الرياضيات ويتم تقييم الطلاب في الصفوف الرابع و الثاني المتوسط ( الصف الثامن ) .
وهي دراسة عالمية تهدف إلى التركيز على السياسات والنظم التعليمية، ودراسة فعالية المناهج المطبقة وطرق تدريسها، والتطبيق العملي لها، وتقييم التحصيل وتوفير المعلومات لتحسين تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم. وتتم هذه الدراسة تحت إشراف الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA).
ولتحقيق العدالة والموضوعية عند مقارنة بيانات الدول المشاركة، يتم إجراء الاختبار في العلوم والرياضيات في نفس الوقت في كل الدول المشاركة في الدراسة. وقد تم التركيز منذ الدورة الثالثة لاختبارات TIMSS سنة 2003م على الأسئلة التي تقيس قدرة الطالب على التحليل والتفسير وحل المشكلات.
ولضمان تحقيق أعلى قدر من الجودة والدقة لاختبارات TIMSS فإنه يتم العمل على أن تتطابق جميع إجراءات الاختبار مع المعايير الموضوعة. وتشمل تلك الإجراءات اختيار عيّنة الطلبة، وترجمة الاختبار، وتصميم كراساته والاستبيانات المصاحبة له وإدارته، وتصحيح الإجابات وتحليل النتائج وإعداد التقارير النهائية، وكذلك تنظيم الدورات التدريبية التي تعقد للقائمين على تنفيذ الإجراءات المذكورة .
ومن خلال تطبيق اختبارات TIMSS يتم جمع مصفوفة بيانات عن البيئة التعليمية والمنزلية التي تؤثر في تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم وتنعكس آثارها على معدلات تحصيل الطلبة. إن الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) هي دراسة تُجرى على المستوى الدولي وتُعنى بدراسة معارف ومهارات وقدرات الطلاب في الرياضيات والعلوم. وهي تستقصي إنجازات الطلاب في هاتين المادتين في مجموعة من دول العالم . وقد صُممت الدراسة لتقيس الفروق بين النظم التعليمية الوطنية وتفسير هذه الفروق وذلك للمساعدة في تطوير وتحسين تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم في جميع أنحاء العالم.
.كانت ولا تزال العلوم و الرياضيات منذ فترة طويلة بؤرة الدراسات من قبل IEA الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي
التي مقرها في أمستردام بهولندا ، فلقد أشرفت عبر السنوات الماضية على الكثير من الدراسات التي تتعلق بالعلوم و الرياضيات .
ويعود تاريخ إجراء أول دراسة دولية في مادة الرياضيات للعام 1964 وهي الدراسة التي عُرفت باسم (FIMS)، كما تم تقويم أداء الطلاب في مادة العلوم ضمن ست مواد أخرى في عامي 1970-1971 . وظلت كل من الرياضيات والعلوم محل اهتمام وتركيز البحوث التربوية الكبرى التي نُفذت في الأعوام 1980 – 1982 و1983– 1984 على التوالي وفي العام 1983 – 1984 قدمت الدراسات العالمية الثانية للعلوم ( SISS ) بمشاركة 24 دولة .
وفي عام 1990م قرر الاجتماع العام للجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي القيام بتقويم أداء الطلاب في مادتي الرياضيات والعلوم معاً على نحو دوري كل أربع سنوات. وشكّل ذلك القرار بداية الدراسات الدولية الموسعة لقياس اتجاهات أداء الطلاب ، ليبدأ إجراء الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم المعروفة باسم (TIMSS) والتي تم تنفيذها لأول مرة في عام 1995م. وتكرر إجراؤها بعد ذلك كل أربع سنوات في عام 1999م ، ثم في عام 2003م ثم وأقيمت آخر مسابقة في أبريل 2007 ، وستعلن النتائج بالتفصيل في شهر يوليو من العام 2008م .
The International Association for the Evaluation of Educational Achievement
إن معرفة المزيد حول الممارسات الفعالة في تدريس الرياضيات والعلوم يُعتبر تحدياً مستمراً للتربويين والباحثين. إن الغرض من الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم للعام2007م يتمثل في استمرار حصر اتجاهات الإنجازات التي يحققها طلاب الصفين الرابع والثامن في مادتي الرياضيات والعلوم. كما أنها توفر الفرصة للدول الغير مشاركة لجمع بيانات حول هذه الدراسة للمرة الأولى. وقد تم من خلال الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم للعام 2003م تقويم طلاب الصفين الرابع والثامن في مادتي الرياضيات والعلوم. وقامت تلك الدراسة بقياس اتجاهات إنجازات طلاب الصف الثامن للمرة الثانية، واتجاهات إنجازات طلاب الصف الرابع للمرة الأولى منذ 1995م
مشاركة الدول العربية :
وقد لوحظ تأخر ترتيب الدول العربية عموما في نتائج هذه التجربة مقارنة مع الدول الأخرى والتي برز منها بتفوق واضح كل من سنغافورا، تايوان، هونج كونج ، الولايات المتحدة ، قبرص وغيرها.
حيث تم تطبيق الدراسة الأولى من "TIMSS" في العام 1995، وبمشاركة دولة عربية واحدة هي الكويت. وفي العام 1999، تم تنفيذ الدراسة بمشاركة ثلاث دول عربية هي الأردن، وتونس، والمغرب.
في العام 2003، تم تنفيذ دراسة "التوجهات الدولية في الرياضيات والعلوم 2003" وبمشاركة عشر دول عربية، قدم برنامج (UNDP) تمويلاً لخمس منها وهي: مصر، ولبنان، واليمن، وفلسطين، وسوريا؛ في حين شاركت كل من تونس، والمغرب، والأردن بمنح من البنك الدولي؛ وشاركت كل من السعودية، والبحرين بتمويل خاص منها.
في العام 2007 بدأ تنفيذ الدراسة الدولية الرابعة "TIMSS 2007"، وبمشاركة أكثر من 60 دولة، منها خمس عشرة دولة عربية وهي: مصر، ولبنان، واليمن، وفلسطين، وسوريا، والأردن، والجزائر، وجيبوتي، وتونس، والمغرب، والسعودية، والبحرين، وقطر، وعمان، والكويت.
الفئة المستهدفة
وحتى تكون اختبارات TIMSS وما تخلص إليه من نتائج أداة فاعلة لدى مخططي السياسة التربوية وصانعي ومتخذي القرار، فقد اختارت الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA) أن يكون تقييم الطلبة في نهاية الأربع سنوات الأولى، أي في الصف الرابع الابتدائي ثم عند نهاية السنوات الأربع التالية أي في الصف الثاني المتوسط من التعليم النظامي.
أهمية الاختبار
ستمكن اختبارات TIMSS القائمين على التعليم مما يلي :
* أول مسابقة 1995م والثانية 1999م والثالثة 2003 م بمشاركة (51) دولة .
وآخر مسابقة 2007م بمشاركة (67) دولة منها خمس عشرة دولة عربية من بينها خمس من دول مجلس التعاون الخليجي.
والمسابقة الخامسة ستجرى عام 2011م
الموقع الرسمي : timss . bc . edu
الهدف من دراسة TIMSS
الهدف العام من مشروع الـ TIMSS هو معرفة و مقارنة مستوى أداء تحصيل طلاب الصفين الثامن (الثاني المتوسط) والصف الرابع في العلوم والرياضيات بمستوى الأداء العالمي بغرض تطوير مستوى التعليم للإرتقاء به إلى مستوى الجودة العالمية من خلال مقارنة نتائج تحصيل طلاب بلد ما بطلاب دول العالم المشاركة في هذه المسابقة .
3- متابعة المؤثرات النسبية للتعليم والتعلم في الصف الرابع الابتدائي ومقارنتها مع تلك المؤثرات في الصف الثاني المتوسط, حيث إن مجموعة التلاميذ الذين يتم اختبارهم في الصف الرابع في دورة ما , يتم اختبارهم في الصف الثامن (الثاني المتوسط ) في الدورة التالية . ( تجرى اختبارات TIMSS دورياً كل 4 سنوات ) .
إن الهدف الرئيس من هذه الدراسة هو مقارنة تحصيل الطلبة في العلوم و الرياضيات في أنظمة تربوية متباينة في خلفياتها الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية بهدف التعرف على مستوى التحصيل في تلك الأنظمة ، وقياس مدى تأثير مجموعة من العوامل ذات العلاقة على مستوى التحصيل ، وتطوير الإحصائيات الخاصة بأداء الطلاب في المرحلة التأسيسية في مادتي العلوم والرياضيات ، وكذلك تدريب الكوادر الوطنية في مجال إجراء الاختبارات القياسية وجمع البيانات الخاصة بأداء العملية التعليمية
فكان لهذه الدراسات ميزات عديدة من بينها :
- إعطاء جميع الدول فرصة لقياس التحصيل العلمي في مادتي الرياضيات والعلوم ومقارنته بالدول الأخرى المشاركة في الدراسة عالمياً أو عربياً .
- إمداد كل دولة مشاركة بمصادر ثرية لتحليل نتائج التحصيل في المادتين ، والتي ستسهم في عملية تطوير و تحسين تعليم وتعلم المادتين بصفة خاصة ، والنظام التعليمي بصفة عامة .
- بجانب الاختبارات التحصيلية ، تطلب هذه الدراسة من الطلبة و المعلمين ومديري المدارس استكمال استبيانات متعلقة بتعليم وتعلم المادتين . هذه البيانات الناتجة توفر صورة حية حول المتغيرات والصعوبات في تدريس المادتين ، وتساعد على إظهار القضايا الجديدة المرتبطة بجهود التطوير في مجال المناهج وطرق التدريس وتدريب المعلم.
- مقارنة المستوى التحصيلي للعلوم و الرياضيات على مستوى
التحصيل في الدول الأخرى .
- دراسة الفروق بين أنظمة التعليم الوطنية بغرض المساعدة على
تحسين تعليم و تعلم العلوم و الرياضيات على مستوى العالم .
-تعويد الطلبة على تطبيق جميع المفاهيم الرياضية والعلمية التي درسوها لتطوير أدائهم.
-تدريب المعلم على صياغة الأسئلة الموضوعية التي تتمحور حول المعلومة بحيث يستخدم الطلبة المفاهيم و المهارات الخاصة بهذه المعلومة للوصول إلى الحل الصحيح .
- اكساب الطلبة المهارات الرياضية و العلمية التي تعتمد على أسلوب التفكير و التحليل والتحدي .
-إعادة النظر في مناهج العلوم و الرياضيات بما يتوافق مع المناهج في الدول الأخرى .
- الاهتمام بتطوير طرق التقويم و التركيز على التقويم البنائي وقياس المهارات المكتسبة فكريا و عليما و التقليل من أسئلة التذكر و الحفظ .
- تنوع طرائق التدريس بما يساعد على تنمية مهارات التفكير العلمي لدى المتعلمين .
لهذا البرنامج تأثير كبير في إصلاح و تطوير الجهود المبذولة لرفع مستوى تعليم و تعلم الرياضيات والعلوم في العالم ، حيث أنه يلبي حاجة جمع البيانات اللازمة ، للتحكم في عملية التطوير من جهة وتحسين السياسات الهادفة لتقييم و توجيه الاستراتيجيات التعليمية الجديدة من جهة أخرى .
• تجذير ثقافة وممارسات راسخة في إجراء تقييم موضوعي للأنظمة والمؤسسات التربوية لدى البلدان المشاركة.
• تقديم المساعدات الفنية لصياغة سياسات واستراتيجيات لإصلاح الأنظمة التربوية الخاصة بكل دولة من الدول المشاركة في نهاية الدراسة.
• تطوير جهاز من التربويين والإداريين والباحثين المدربين وذوي الخبرة في النواحي الأساسية من التقييم. بما في ذلك إعداد التقارير، إضافة إلى أصول سحب العينات، وإكسابهم الخبرة في تقييم تأثير الإصلاحات والسياسات التربوية باستمرار.
تقدم الدراسة للدولة المشاركة قاعدة بيانات نوعية وشاملة عن كل المراحل التي تتم فيها العملية التربوية، مثل المتغيرات الصفية والأسرية والبيئة المدرسية للصفين الثامن والرابع في العلوم والرياضيات، بحيث تمكن هذه البيانات من إجراء المقارنات بين الدول المشاركة، وبما يساهم في تطوير الأنظمة التربوية وتحسين نوعية التعليم والتعلم Trends of the International Mathematics and Science Studies. 1- الحصول على بيانات شاملة ومقارنة دولياً عن المفاهيم والمواقف التي تعلمها الطلبة في مادتي العلوم والراضيات في الصفين الرابع الابتدائي والثاني المتوسط . 2- القدرة على قياس مدى التقدم في تعليم وتعلم الراضيات والعلوم بالمقارنة مع الدول الأخرى في نفس الوقت . 4- الوصول إلى أهم وأفضل الوسائل المؤدية إلى تعليم أفضل وذلك عبر مقارنة نتائج الاختبارات لدينا مع نتائج الدول الأخرى في سياق السياسات والنظم التعليمية المطبقة والتي تؤدي إلى معدلات تحصيل عالية لدى الطلبة .
توجيهات حول أسئلة timss:
تعتبر أسئلة timss قياس دقيق للمهارات العليا التي يكتسبها المتعلم من خلال التركيز على قدراته العقلية وتمكنه من الفهم والتطبيق و التركيب والتحليل وصولاً إلى الحكم الصحيح.
ولهذه الأسئلة فوائد عديدة عندما تتم صياغتها بالشكل الصحيح والمبني على أهداف محددة مثل
التعامل الفعال مع مختلف المواقف.
اتخاذ القرار الصحيح في الاتجاه الصحيح والوقت الصحيح.
النقد البناء لأعماله أو أعمال غيره.
التعامل مع الحل والحل البديل للمشاكل.
ترتيب أولويات الحل بطريقة الأهم ثم المهم.
تحويل أي علم يقدم له إلى سلوك وظيفي مفيد.
تطوير المستوى العلمي وباستمرار.
تحديث طرق التدريس.
استعمال أحدث الوسائل التربوية والتقنية.
الاهتمام الحقيقي بالجانب العملي الدقيق.
التعامل مع إجابات الطلاب على أنها ناتج تفكير لعقل البشري حر
والبعد عن التقيد بحرفية نموذج الإجابة.
طريقة بناء سؤال timss : لتقديم سؤال من نوعية timss :
أولاً: البعد عن التعامل مع مستوى الحفظ والتذكر واعتباره قاعدة لابد من الإلمام بها كحد أدنى من حدود المعرفة.
ثانياً: صياغة السؤال بطريقة تدفع الطالب نحو إعمال الفكر في فهم ما يقرأه وتطبيقه وتحليل لعناصره أو تركيب جزئياته وفق علاقات منطقية صحيحة ثم الوصول إلى الحكم عليه بالصحة أو عدم الصحة.
ملاحظة: تقديم السؤال كمشكلة أو رسم تخطيطي أو صوره سيجبر الطالب على " الفحص" وهو مهارة نفسحركية مطلوبة كبداية.
فلسفة بناء أسئلة الـtimssتتركز فيما يلي:
• كم ونوع وطريقة عرض الدروس وأسئلة التقويم في الكتب لمدرسية.
• كم ونوع وطريقة عرض الدروس العملية.
• كم ونوع ومستوى أسئلة الامتحانات والاختبارات العملية.
• أطر الامتحانات والاختبارات العملية.
2- وتفيد المعلمين وتدفعهم إلى : 1) ليست أسئلة تعجيزية. 3) السؤال يهدف إلى إثارة تفكير الطالب وإكسابه مهارات ستؤثر إيجابياً في بنائه عموماُ. 4) السؤال يتعامل مع أكثر من مهارة من المستويات العليا للمعرفة. 5) ستدفع المعلم نحو تجديد وتعميق معلوماته والتعامل الدائم مع أحدث المراجع. 6) ستؤدي لتغيرات جوهرية في: 7) ستبني جسرا قويا للثقة المتبادلة بين المعلم والمتعلم حينما يتأكد المتعلم أن معلمه يفيده فائدة مؤثرة ويتعامل مع أفكاره باحترام ولا يجبره على نمط محدد من أنماط الأداء التعبيري أو الحركي. 8) ستتيح فرصاً كبيرة لظهور الموهوبين talented))، وهؤلاء هم درة التاج في أي مجتمع وبهم تتقدم الشعوب ويعلو شأنها. 1- تفيد المتعلمين وتساعد في بناء جيل قادر على : 2) لا تتعامل مع المستويات الدنيا للمعرفة أي الحفظ والاستظهار.
أدوات الدراســة المستخدمـة في الـ TIMSS :
تتضمن الدراسة عدة أدوات خاصة بالهـدف العام وهي على الشكل التالي :
أولاً : كراسات الإختبارات:
وهي عادة ما تكون على شكل كتيبات متكافئة يتراوح عددها بين( 7 - 14 ) كتيب بحيث يشمل كل كتيب عدد من أسئلة الرياضيات و العلوم (70% من هذه الأسئلة من نوع الاختيار من متعدد و 30% الأسئلة ذات الإجابات القصيرة المعتمدة على استنتاج الحل)، و توزع هذه الكتيبات على الطلبة الممتحنين بطريقة عشوائية عن طريق البرمجيات الخاصة بهذه الدراسة التي تحدد اسم الطالب و رقم الكتيب الخاص به.
ثانياً : استبانات الدراســة :
وتنقسم إلى 4 استبانات:
2) استبانة معلم الرياضيات : و تتعلق فقراتها بالخلفيات العلمية والأكاديمية والممارسات التدريسية واتجاهات معلمي الرياضيات ليجيب عليها معلم الفصل الذي اختير ضمن العينة. 3) استـبانة معلم العـلوم : و تتعلق فقراتها بالخلفيات العلمية والأكاديمية والممارسات التدريسية واتجاهات معلمي العلوم ليجيب عليها معلم الفصل الذي اختير ضمن العينة. 4) استبانة المدرسة : و تتعلق فقراتها بمعلومات عن البيئة المدرسية والهيئة التدريسية والطلبة والمنهاج والبرامج الدراسية والامكانيات المادية وبرامج تطوير العاملين وعلاقات المدرسة مع المجتمع. ويجيب عليها مديرو المدارس المتوسطة المشاركة في الدراسـة.
ثالثاً : برمجيات الدراســة:
2. تقوم اللجنة العالمية بمعالجة استمارة النمذجة و إدخال بياناتها ضمن قاعدة بيانات تابعة لبرنامج WinW3S ( Windows within School Sampling Software) و من ثم إرسال هذه الملفات لمديري بيانات المشروع ليتم تفريغ باقي البيانات. 3. بعد إدخال كافة البيانات في قاعدة بيانات برنامج WinW3S ، يقوم مدير بيانات المشروع و بواسطة البرنامج باستخراج العينة العشوائية للصفوف المنتقاة لكل مدرسـة لتطبيق الإختبار. 4. يتم استخراج استمارات المتابعة Tracking Forms استعداد لملأها أثناء الإختبار. 5. بعد تطبيق الإختبار يتم إدخال بيانات الإختبار و الإستبانات في قاعدة بيانات أخرى خاصة ببرنامج الـ WinDEM ( Windows Data Entry Manager) ، وذلك بعد ربط البرنامجين ببعضهما البعض. 1) استبانة الطالـب : وهي استبانة توفر معلومات حول الخلفية الأسرية والأكاديمية للطلبة، واتجاهاتهم وطموحاتهم والممارسات الصفية لمعلمي الرياضيات والعلوم من وجهة نظر الطلبة . 1. يقوم مدير بيانات المشروع و فريقه بإعداد استمارة نمذجة المدارس ( School Sampling ) و المحتوية على بيانات جميع طلبة الصف الثاني المتوسط بأي بلد مشترك بما في ذلك المدارس الحكومية و الخاصة و من ثم ارسالها إلى مركز معالجة البيانات DPC في هامبورج بألمانيا ليتم اعتمادها من قبلهم. 6. بعد إدخال جميع البيانات يتم إرسالها إلى DPC و Statistics Canada ليتم تحليلها بواسطـة برنامج التحليل الإحصائي SPSS .
نتائج الدول العربية المشاركة في الدراسة الدولية لتوجهات مستويات التحصيل في الرياضيات والعلوم TIMSS 2003
بعد أن تم إعلان التقرير الدولي حول نتائج الدول المشاركة في دراسة TIMSS-2003، وبهدف إلقاء المزيد من الضوء على نتائج الدول العربية العشر المشاركة في هذه الدراسة، قرر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، إعداد تقرير إقليمي حول نتائج الدول العربية المشاركة وترتيبها على المستوى الدولي، وبالتعاون الكامل مع الدول العربية المشاركة، وذلك لزويد متخذي القرار في هذه الدول بتحليل شامل حول وضعية بلدانهم ونتائجها في دراسة TIMSS الدولية لتطوير المعطيات اللازمة لتعديل وتنقيح سياساتها واستراتيجياتها التربوية.
واشتمل هذا التقرير على ستة فصول، تناول الفصل الأول بشيء من التفصيل إجراءات الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS 2003، وإطارها النظري، وأهدافها، وأدواتها، من اختبارات أداء واستبيانات، كما استعرض طبيعة عينات الدول المشاركة وآليات اختيار هذه العينات، ثم استعرض تاريخ المشاركات العربية في سلسلة دراسات TIMSS، والتي بدأت منذ العام 1995 بمشاركة دولة عربية واحدة، لتصل إلى عشر دول عربية في دراسة عام 2003.
أما الفصل الثاني فقد استعرض متوسطات الأداء في الرياضيات لكل دولة مقارنة بالمتوسطين العربي والدولي، كما وصف متوسطات الأداء وفقاً لبعض المتغيرات ذات العلاقة، كأجزاء المحتوى الرياضي والجنس، ثم تناول طبيعة الأداء في الرياضيات وفق مستويات الأداء الدولية (International Benchmarks) كما حددتها الجهات الدولية المشرفة على الدراسة.
لقد بينت نتائج هذا الفصل فيما يتعلق بالصف الثامن، أن المتوسط العربي لمستويات الأداء في الرياضيات قد بلغ 393 علامة مقارنة بالمتوسط الدولي الذي بلغ 467 علامة، وقد عكس هذا المؤشر تدني المتوسط العربي العام في الرياضيات والذي فسره تدني متوسط أداء جميع عينات طلبة الدول العربية عن المتوسط الدولي.
وبالنسبة للفروق بين الجنسين، فقد أظهرت نتائج الدراسة للصف الثامن تقارباً في متوسطات أداء الذكور والإناث العرب في الرياضيات مع أفضلية بسيطة لأداء الإناث، ولكنها غير دالة إحصائياً، وعلى مستوى الدولة الواحدة كان الأداء لصالح الإناث في كل من البحرين والأردن، وكان لصالح الذكور في كل من لبنان والمغرب وتونس، وجاء الأداء متقارباً في كل من مصر، وسوريا، وفلسطين، والسعودية.
وقد كشفـت نتـائج الـدراسة للصـف الثامـن فيـما يتعلـق بمستويات الأداء الدولية، أن نسبة قليلة جداً (لم تبلـغ 1%) من الطلبة العرب قد وصلوا إلى مستوى الأداء المتقدم (Advance International Benchmarks) ، في حين لم يبلغ (45%) من الطلبة العرب مستوى الأداء المنخفض (Low International Benchmarks)، الذي يمثل الحد الأدنى من الأداء المقبول في الرياضيات.
أما بالنسبة للصف الرابع، حيث شاركت ثلاث دول عربية هي تونس والمغرب واليمن، كانت نتائج الرياضيات أسوأ من مثيلتها في الصف الثامن، فقد بلغ متوسط الأداء العربي لهذا الصف 321 علامة مقارنة بـ 495 علامة للمتوسط الدولي، وقد كان أداء الذكور والإناث في هذا الصف متقارباً أيضاً مع أفضلية قليلة للذكور ولكنها غير دالة إحصائياً.
أما فيما يتعلق بالأداء وفق مستويات الاداء الدولية (International Benchmarks)، فقد تكررت النتيجة ذاتها مع الصف الثامن، وبصورة أكثر سوءاً، حيث بلغت نسبة الطلبة العرب الذين لم يبلغوا مستوى الأداء المنخفض 76%.
وفي الفصل الثالث من هذا التقرير تم ربط مؤشرات الأداء في الرياضيات ببعض المتغيرات ذات العلاقة، كالمتغيرات المتعلقة بالطالب والمنهاج والمعلِّم والمدرسة، في محاولة لتوفير مجموعة من البيانات التي تمكن التربويين – على كافة مستوياتهم- من الوصول إلى استنتاجات توجه صناعة القرار التربوي بما يخدم عملية تطوير الأنظمة التربوية العربية.
فبالنسبة للمتغيرات المتعلقة بالطالب، تناول هذا الفصل متغيرات الخلفية الأسرية (الاجتماعية والاقتصادية) للطالب، وطموحه وثقته بقدراته، وممارساته الدراسية، واتجاهاته نحو مادة الرياضيات. أما المتغيرات المتعلقة بالمنهاج فقد شملت وجود منهاج وطني، وامتحانات وطنية ونسبة الوقت المدرسي المخصصّ للرياضيات، وطبيعة المهارات التي تضمنتها مناهج الرياضيات، ومدى تغطية مناهج الرياضيات الوطنية لمهارات الرياضيات التي قاستها اختبارات الدراسة الدولية. أما المتغيرات المتعلقة بالمعلم فقد شملت متطلبات تعزيز ودعم مهنة التعليم في الرياضيات، والجهات الوطنية المسؤولة عن إجازة مهنة التعليم، والإعداد الأكاديمي والمهني لمعلمي الرياضيات، وتخصصات هؤلاء المعلمين. أما متغيرات المدرسة، فقد غطت خصائص العمليات الصفية، وخصائص الفصل – الشعبة- التي تقدمت لاختبارات الدراسة الدولية، والزمن المخصص لتدريس الرياضيات، ومحتوى مادة الرياضيات التي تدرّس للطلبة، وطرق التدريس التي يعتمدها المعلّم، واستعمال الآلات الحاسبة والحواسيب في عمليتي التعليم والتعلّم، واستراتيجيات التعليم التي يعتمدها معلمو الرياضيات، ومشاركة المجتمع المحلي وأولياء الأمور في العملية التعليمية، وجودة البيئة المدرسية، والأمان داخل المدرسة.
وفي الفصل الرابع من هذا التقرير تم استعراض متوسطات الأداء في العلوم لكل دولة مقارنة بالمتوسطين العربي والدولي، كما تم وصف متوسطات الأداء حسب بعض المتغيرات ذات العلاقة، كأجزاء محتوى مادة العلوم والجنس. ثم تناول الفصل طبيعة الأداء في العلوم مقارنة بمستويات الأداء الدولية (International Benchmarks) كما حددتها الجهات الدولية المشرفة على الدراسة.
وقد بينت نتائج هذا الفصل فيما يتعلق بالصف الثامن، أن المتوسط العربي للأداء في العلوم قد بلغ 419 علامة، مقارنة بالمتوسط الدولي الذي بلغ 474 علامة. وقد عكس هذا المؤشر تدني المتوسط العربي العام في العلوم، ولكن بصورة أقل حدّة مما كانت عليه الحال في الرياضيات، فقد تجاوزت دولة عربية واحدة (الأردن) المتوسط الدولي بعلامة واحدة فقط.
وبالنسبة للفروق بين الجنسين، فقد أظهرت نتائج الدراسة بالنسبة للصف الثامن فرقاً دالاً إحصائياً في متوسطات أداء الذكور والإناث العرب في العلوم لصالح الإناث، أما على مستوى الدولة الواحدة، فقد جاءت الفروق لصالح الإناث في كل من البحرين، والأردن، وفلسطين والسعودية، وكان الفرق في الأداء لصالح الذكور في كل من المغرب، وتونس. وكان الفرق غير دال إحصائياَ، في كل من مصر ولبنان وسوريا.
وقد كشفت نتائج الدراسة بالنسبة للصف الثامن فيما يتعلق بمستويات الأداء الدولية، أن نسبة قليلة جداً بلغت (1%) من الطلبة العرب قد وصلوا إلى مستوى الأداء المتقدم (Advance International Benchmarks) في حين لم يبلغ (41%) من الطلبة العرب مستوى الأداء المنخفض (Low International Benchmarks)، الذي يمثل الحد الأدنى من الأداء المقبول في العلوم.
أما بالنسبة للصف الرابع، حيث شاركت ثلاث دول عربية هي تونس والمغرب واليمن، فقد كانت نتائج العلوم أسوأ من مثيلتها في الصف الثامن، حيث بلغ متوسط الأداء العربي لهذا الصف 289 علامة مقارنة بـ 489 علامة للمتوسط الدولي، وقد بلغ الفرق بين متوسطي الذكور والإناث في 7 علامات لصالح الإناث، إلا أن هذا الفرق غير دال إحصائياً.
أما فيما يتعلق بمستوى الأداء مقارنة بمستويات الاداء الدولية (International Benchmarks) للصف الرابع، فقد تكررت نفس نتيجة الصف الثامن وبصورة أكثر سوءاً، حيث بلغت نسبة الطلبة العرب الذين لم يبلغوا مستوى الأداء المنخفض 76%.
أما الفصل الخامس من هذا التقرير، فقد تم ربط مؤشرات الأداء في العلوم ببعض المتغيرات ذات العلاقة، كالمتغيرات المتعلقة بالطالب والمنهاج والمعلِّم والمدرسة، في محاولة لتوفير مجموعة من البيانات التي تمكن التربويين – على كافة مستوياتهم- من الوصول إلى استنتاجات توجه صناعة القرار التربوي بما يخدم عملية تطوير الأنظمة التربوية العربية.
كما تناول هذا الفصل متغيرات الخلفية الأسرية (الاجتماعية والاقتصادية) للطالب، وطموحه وثقته بقدراته، وممارساته الدراسية، واتجاهاته نحو مادة العلوم. بالاضافة الى المتغيرات المتعلقة بالمنهاج، التي شملت وجود المنهاج الوطني، والامتحانات الوطنية ونسبة الوقت المدرسي المخصصّ للعلوم، وطبيعة المهارات التي تضمنتها مناهج العلوم، ومدى تغطية مناهج العلوم الوطنية لمهارات العلوم التي قاستها اختبارات الدراسة الدولية. أما المتغيرات المتعلقة بالمعلّم فقد شملت متطلبات دعم وتعزيز مهنة التعليم في العلوم، والجهات الوطنية المسؤولة عن إجازة مهنة التعليم، والإعداد الأكاديمي والمهني لمعلمي العلوم، وتخصصات هؤلاء المعلمين. أما المتغيرات المتعلقة بالمدرسة، فقد غطت خصائص العمليات الصفية، وخصائص الفصل – الشعبة- التي تقدمت لاختبارات الدراسة الدولية، والزمن المخصص لتدريس العلوم، ومحتويات مادة العلوم التي تدرّس للطلبة، وطرق التدريس التي يعتمدها المعلّم، واستعمال الحواسيب في عمليتي التعليم والتعلّم، واستراتيجيات التعليم التي يعتمدها معلمو العلوم، ومشاركة المجتمع المحلي وأولياء الأمور في العملية التعليمية، وجودة البيئة المدرسية، والأمان داخل المدرسة.
أما الفصل السادس، فقد تضمن مجموعة من التوصيات التي بنيت على النتائج التي وفرتها الدراسة الدولية، وقد تمحورت هذه التوصيات في عدة مجالات:
• توصيات عامة حول المشاركة في مثل هذه الدراسات.
• توصيات حول المنهاج.
• توصيات حول أساليب التدريس والتقويم.
• توصيات حول البيئة المدرسية وعمليات التعليم والتعلّم داخل المدرسة.
• توصيات حول المعلّم.
كما يضم هذا الفصل بعض الملاحق ذات الأهمية حول مستويات أداء الدول المشاركة بالدراسة الدولية.