تستعمل كلمة سم الهاري ،دون تأويل أو تحريف ،عندما ندعوا لله بأن يكون المشروب أو الطعام سماً هارياً في جوف شاربه وذلك لأسباب متعددة .
طبعاً هذه الأمنية لا تأتي جزافاً أو حقداًَ بل لها مسببات مسبقة ، فعندما يقدم الأجير لمعلمه فنجان قهوة الصباح بعد ليلة عمل رفض فيها صاحب العمل تقديم سلفة، تخفف من حنق الاستغلال ،فسوف يتحدث العامل بداخله إلى الله سائلا أن يكون فنجان القهوة سماً هارياً لأمعاء المعلم.
وأظن أن النساء كن يكثرن من الدعاء هذا لحمواتهن ،عل الله يعجل في أعمارهن، أو في حالات أخرى، لرجل تطفل عليك بمشروب أو غداء وعلى القاعدة الشرعية ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام،فإنك لن تشعر بالذنب عندما ترفع يديك أثناء هطول الطعام و الشراب الساقط ظلماً في حنجرة المتسلبط ،بأن يجعله الله سماً هارياً.
ومع ذلك أراهن على أن هذا الدعاء المنتشر في مناطق بلاد الشام ،لم يستعمل كثيرا كثيراً في أردننا الحبيب ،لأننا أهل كرم ، نشعر بلذة الضيافة وإطعام الآخر (طبعاً أظن هذا سيتلاشى بعد رفع الأسعار الجنوني لأننا لن نجد ما نأكله) ،فنحن دوما نردد "محل ما يسري يمري" أو صحتين وعافية ، ونصف كلامنا لو جرد لوجدت أكثره تفضل على العشاء ،على كوب شاي متبعاً بخاتمة (جيرة الله عليك).
الحليب الذي أمر به جلالة الملك الهاشمي إلى الأطفال الذي يدرسون في المناطق الفقيرة كان بادرة حسنة ومكرمة جديدة ،منه لأنهم فعلاً لا يتمكنون من شرب حليب يعادل ثمن كيسه فاتورة كهرباء ، ومع العام القادم قد يصبح كيس الحليب مساوياً لأجرة بيت .
ولكن التربية أو المخازن أو الصحة أو البقرة الهولندية لا أعرف تحديداً كأنها كانت تدعوا على طلابنا الفقراء بسم الهاري ،فما أن نتصفح صحيفة يومية إلا ونجد كل أسبوع حالة تسمم أو شك بالتسمم أو انتظار لنتيجة الاشتباه بالتسمم ،وفي النتيجة نشك في صحن الحمص أو الفلافل مع أني أؤكد للمرة الألف أن الفلافل لا يخون الفقراء مثل حليب التربية ويعزى التسمم إلى أجواء التخزين .
عندما بدأت التربية بتوزيع حليب وحبوب فيتامينات صغيرة ،كان الأطفال يرمون الحبوب في الشارع متذرعين أن تلك الحبوب تقطع الخلفة ، وآخرين وصل بهم الدهاء بأنها حبوب …..ولكن بحق يبدوا أن فطرة الأطفال صادقة ،فالطفل الأردني الفقير يستغني عن الحليب لقرون ، فنحن نعتقد أن فلافلنا كامل الدسم ويحتوي على كمية الكالسيوم الكاملة والدليل أن طفل من القرى يعمل لعشرة ساعات ولا يشكو في كبره من هشاشة العظام بينما يحكى أن مسج خلوي تقلب ولد ثري مع كل احتياطات الحليب الموجودة مع الخادمة الفلبينة .
ونيابة عن كل فقراء الأردن أقول أننا لا نملك ثمن مراجعة مستشفيات أو ثمن علاجات ،فإذا لم تدعو بالصحة والعافية للحليب فلا نريده ، على طريقة سم الهاري .
وأنهي قولي هذا بأننا كنا نعتقد أن هناك من "حجب"لحكومة البخيت ،وسلط عليها جن السم، وأقنع السالمونيلا بملاحقة كل ساندويشة شاروما تباع في عهد البخيت ، ولكننا نؤمن أن حكومة الذهبي "مسعدة "من يوم يومها ،فلن نبرر حالات تسمم جديدة ، ولا يوجد معنا ثمن سيارة تكسي لزيارة موفق أحد طلاب الصف الخامس لأنه شرب علبة حليب بدون نفس ، ويا حليب ما تشوف شر جوع بطونا .
اتمنى يعجبكم
وما انحرم من ردودكم
ا
طبعاً هذه الأمنية لا تأتي جزافاً أو حقداًَ بل لها مسببات مسبقة ، فعندما يقدم الأجير لمعلمه فنجان قهوة الصباح بعد ليلة عمل رفض فيها صاحب العمل تقديم سلفة، تخفف من حنق الاستغلال ،فسوف يتحدث العامل بداخله إلى الله سائلا أن يكون فنجان القهوة سماً هارياً لأمعاء المعلم.
وأظن أن النساء كن يكثرن من الدعاء هذا لحمواتهن ،عل الله يعجل في أعمارهن، أو في حالات أخرى، لرجل تطفل عليك بمشروب أو غداء وعلى القاعدة الشرعية ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام،فإنك لن تشعر بالذنب عندما ترفع يديك أثناء هطول الطعام و الشراب الساقط ظلماً في حنجرة المتسلبط ،بأن يجعله الله سماً هارياً.
ومع ذلك أراهن على أن هذا الدعاء المنتشر في مناطق بلاد الشام ،لم يستعمل كثيرا كثيراً في أردننا الحبيب ،لأننا أهل كرم ، نشعر بلذة الضيافة وإطعام الآخر (طبعاً أظن هذا سيتلاشى بعد رفع الأسعار الجنوني لأننا لن نجد ما نأكله) ،فنحن دوما نردد "محل ما يسري يمري" أو صحتين وعافية ، ونصف كلامنا لو جرد لوجدت أكثره تفضل على العشاء ،على كوب شاي متبعاً بخاتمة (جيرة الله عليك).
الحليب الذي أمر به جلالة الملك الهاشمي إلى الأطفال الذي يدرسون في المناطق الفقيرة كان بادرة حسنة ومكرمة جديدة ،منه لأنهم فعلاً لا يتمكنون من شرب حليب يعادل ثمن كيسه فاتورة كهرباء ، ومع العام القادم قد يصبح كيس الحليب مساوياً لأجرة بيت .
ولكن التربية أو المخازن أو الصحة أو البقرة الهولندية لا أعرف تحديداً كأنها كانت تدعوا على طلابنا الفقراء بسم الهاري ،فما أن نتصفح صحيفة يومية إلا ونجد كل أسبوع حالة تسمم أو شك بالتسمم أو انتظار لنتيجة الاشتباه بالتسمم ،وفي النتيجة نشك في صحن الحمص أو الفلافل مع أني أؤكد للمرة الألف أن الفلافل لا يخون الفقراء مثل حليب التربية ويعزى التسمم إلى أجواء التخزين .
عندما بدأت التربية بتوزيع حليب وحبوب فيتامينات صغيرة ،كان الأطفال يرمون الحبوب في الشارع متذرعين أن تلك الحبوب تقطع الخلفة ، وآخرين وصل بهم الدهاء بأنها حبوب …..ولكن بحق يبدوا أن فطرة الأطفال صادقة ،فالطفل الأردني الفقير يستغني عن الحليب لقرون ، فنحن نعتقد أن فلافلنا كامل الدسم ويحتوي على كمية الكالسيوم الكاملة والدليل أن طفل من القرى يعمل لعشرة ساعات ولا يشكو في كبره من هشاشة العظام بينما يحكى أن مسج خلوي تقلب ولد ثري مع كل احتياطات الحليب الموجودة مع الخادمة الفلبينة .
ونيابة عن كل فقراء الأردن أقول أننا لا نملك ثمن مراجعة مستشفيات أو ثمن علاجات ،فإذا لم تدعو بالصحة والعافية للحليب فلا نريده ، على طريقة سم الهاري .
وأنهي قولي هذا بأننا كنا نعتقد أن هناك من "حجب"لحكومة البخيت ،وسلط عليها جن السم، وأقنع السالمونيلا بملاحقة كل ساندويشة شاروما تباع في عهد البخيت ، ولكننا نؤمن أن حكومة الذهبي "مسعدة "من يوم يومها ،فلن نبرر حالات تسمم جديدة ، ولا يوجد معنا ثمن سيارة تكسي لزيارة موفق أحد طلاب الصف الخامس لأنه شرب علبة حليب بدون نفس ، ويا حليب ما تشوف شر جوع بطونا .
اتمنى يعجبكم
وما انحرم من ردودكم
ا