فرحة الاردن
الادارة العامة
التنشئة الاجتماعية السليمة
لعل الحديث اليوم عن التنشئة الاجتماعية السليمة لا يأتي من فراغ ، خصوصا بعد الصراع الهائل الذي نعيشه اليوم بين الآباء والأبناء ، والهوة التي تتسع يوما بعد يوم ، والأفكار الدخيلة التي تقتحم مجتمعنا العربى بين الفينة والأخرى .. كل هذا يجعلنا نقف قليلا لنفكر معا .. ما الأسباب التي دعت لوجود مثل هذه الفجوة ، وما هي العوامل التي ساعدت علي زيادتها بهذه الطريقة ؟؟
ولعل أفضل وسيلة للإجابة علي هذه الأسئلة ؛ تكمن في تتبع الطفل منذ اللحظة الأولي لولادته وحتى شيخوخته ، لنتعرف علي كل العوامل الأساسية والثانوية التي تقف وراء ما يسميه البعض " التنشئة الاجتماعية غير السوية " وغيرها من المسميات التي تحوم حول الفرد إذا ظهر في حياته أسلوبا ملتويا أو منحرفا ..
ولهذا أدعوكى اختى العزيزة أن تقرأى بعناية هذا الملف الكامل عن تنشئة الطفل منذ لحظة ولادته .. مرورا بالمشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية التي تقابله في حياته .. وانتهاءا بفترة المراهقة التي تمثل عبئا ثقيلا علي نفوس العديد من الأسر ..
أدعوكى للقراءة .. وأعدك بألا تملى أبدا من متابعة ما سأكتبه لكى .. !!
إن تربية الأطفال وتنشئتهم التنشئة السليمة من جميع النواحي أمر يستحق كل الجهد من الأب والأم حتى ينمو طفلهما بشكل يرضيان عنه ويفخران به، فقد حدث تغيرا كبيرا في المجتمع عما كان عليه في الماضي وقد يحتاج هذا إلى اتباع أساليب في تربية طفلكما لم يتعود الآباء عليها ، ذلك لأنه سيعيش في زمان غير زمانهم وفي عصر غير العصر الذي كانا يعيشان فيه .
ما ستجدونه في السطور القادمة سيساعد على أن يشب طفلكما متوافقا مع مستقبل الأيام وما تحمله من تغيرات تتطلب منه أن يكون متحليا بصفات عديدة تؤهله لخوض معركة الحياة
كيف تستعدين للضيف الجديد ؟
لا شك في أنك تطمأنين الان إلى أن العلم الحديث قد استطاع أن يجعل من فترة الحمل فترة أمان تام . فقد توفرت سبل العناية بالحمل وبالجنين وبالميلاد بالقدر الذي لا يبقى معه إلا أن تسعدي بقدوم مولودك الجديد وان تجعلي من فكرة الأمومة متعة خالصة لا يشوبها القلق أو التوتر بأي حال من الأحوال .
ولا شك انك بعد ذلك تريدين أن تشركي معك كل من في المنزل في هذا الشعور الجميل بل أن من وأجبك أن تفعلي ذلك .
في البداية إن إدراك الزوج للتغيرات الحاصلة والشعور بالأدوار التي تمر بها زوجته هو واجب الزوجة من الدرجة الأولى فيجب أن تحدثه عما قاله طبيبها ويجب أن تشاركه فترة الحمل بأن تحدثه عنها . والأفضل أن يكون الزوج على إتصال بطبيب زوجته وان يكون على علم بكافة التغيرات الطبيعية والمضاعفات التي قد تحدث في أثناء الحمل شأنه شأن زوجته وذلك يساعده على المشاركة في الحديث وأيضا يجنبه القلق الذي يراوده بشأن أشياء بسيطة أو اختلافات طبيعية .
إن هذه الإشارات رغم بساطتها سوف تجنب الزوجين الكثير من المشكلات . ونفس الشيء تقريبا يجب أن تفعليه أيضا مع أطفالك الأخرين وخاصة الصغار منهم إذا كانوا موجودين .
ولتعلمي انه بالنسبة للصغار من سن ( 2 -4 ) يكون معنى الوقت غير واضح بمعنى أن كلمة غد وكلمة ثمانية اشهر قد يكون لديها معنى واحد ولهذا فليس من الضروري أن تخبريهم بمجرد معرفتك بالحمل ولكن يمكنك إخبارهم عندما تصلين إلى الشهر الرابع أو الخامس من الحمل أي عندما يبدأ حجم بطنك في الكبر .
وهنا يمكنك إخبار طفلك بأن مولودا جديدا سوف يأتي إلى هذا المنزل ثم قومي بوصف المولود لطفلك والإجابة على جميع أسئلة في هذا الشأن .
إن الأطفال الصغار ليسوا في حاجة إلى معلومات تفصيلية عن عملية الولادة ولكن يمكنك فقط أن تخبري طفلك الصغير بأن المولود الجديد ينمو داخل بطنك تماما كما حدث له هو واسمحي له بأن يلمس بطنك ليشعر بحركة الجنين.
أما الأطفال في سن المدرسة فإنه من الممكن أن يستقبلوا فكرة قدوم طفل جديد كحادث مثير . عليك أن تشركيهم معك في تحضير الأشياء الخاصة مثل ترتيب حاجياته وملابسه .
يتبع

لعل الحديث اليوم عن التنشئة الاجتماعية السليمة لا يأتي من فراغ ، خصوصا بعد الصراع الهائل الذي نعيشه اليوم بين الآباء والأبناء ، والهوة التي تتسع يوما بعد يوم ، والأفكار الدخيلة التي تقتحم مجتمعنا العربى بين الفينة والأخرى .. كل هذا يجعلنا نقف قليلا لنفكر معا .. ما الأسباب التي دعت لوجود مثل هذه الفجوة ، وما هي العوامل التي ساعدت علي زيادتها بهذه الطريقة ؟؟
ولعل أفضل وسيلة للإجابة علي هذه الأسئلة ؛ تكمن في تتبع الطفل منذ اللحظة الأولي لولادته وحتى شيخوخته ، لنتعرف علي كل العوامل الأساسية والثانوية التي تقف وراء ما يسميه البعض " التنشئة الاجتماعية غير السوية " وغيرها من المسميات التي تحوم حول الفرد إذا ظهر في حياته أسلوبا ملتويا أو منحرفا ..
ولهذا أدعوكى اختى العزيزة أن تقرأى بعناية هذا الملف الكامل عن تنشئة الطفل منذ لحظة ولادته .. مرورا بالمشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية التي تقابله في حياته .. وانتهاءا بفترة المراهقة التي تمثل عبئا ثقيلا علي نفوس العديد من الأسر ..
أدعوكى للقراءة .. وأعدك بألا تملى أبدا من متابعة ما سأكتبه لكى .. !!
إن تربية الأطفال وتنشئتهم التنشئة السليمة من جميع النواحي أمر يستحق كل الجهد من الأب والأم حتى ينمو طفلهما بشكل يرضيان عنه ويفخران به، فقد حدث تغيرا كبيرا في المجتمع عما كان عليه في الماضي وقد يحتاج هذا إلى اتباع أساليب في تربية طفلكما لم يتعود الآباء عليها ، ذلك لأنه سيعيش في زمان غير زمانهم وفي عصر غير العصر الذي كانا يعيشان فيه .
ما ستجدونه في السطور القادمة سيساعد على أن يشب طفلكما متوافقا مع مستقبل الأيام وما تحمله من تغيرات تتطلب منه أن يكون متحليا بصفات عديدة تؤهله لخوض معركة الحياة
كيف تستعدين للضيف الجديد ؟
لا شك في أنك تطمأنين الان إلى أن العلم الحديث قد استطاع أن يجعل من فترة الحمل فترة أمان تام . فقد توفرت سبل العناية بالحمل وبالجنين وبالميلاد بالقدر الذي لا يبقى معه إلا أن تسعدي بقدوم مولودك الجديد وان تجعلي من فكرة الأمومة متعة خالصة لا يشوبها القلق أو التوتر بأي حال من الأحوال .
ولا شك انك بعد ذلك تريدين أن تشركي معك كل من في المنزل في هذا الشعور الجميل بل أن من وأجبك أن تفعلي ذلك .
في البداية إن إدراك الزوج للتغيرات الحاصلة والشعور بالأدوار التي تمر بها زوجته هو واجب الزوجة من الدرجة الأولى فيجب أن تحدثه عما قاله طبيبها ويجب أن تشاركه فترة الحمل بأن تحدثه عنها . والأفضل أن يكون الزوج على إتصال بطبيب زوجته وان يكون على علم بكافة التغيرات الطبيعية والمضاعفات التي قد تحدث في أثناء الحمل شأنه شأن زوجته وذلك يساعده على المشاركة في الحديث وأيضا يجنبه القلق الذي يراوده بشأن أشياء بسيطة أو اختلافات طبيعية .
إن هذه الإشارات رغم بساطتها سوف تجنب الزوجين الكثير من المشكلات . ونفس الشيء تقريبا يجب أن تفعليه أيضا مع أطفالك الأخرين وخاصة الصغار منهم إذا كانوا موجودين .
ولتعلمي انه بالنسبة للصغار من سن ( 2 -4 ) يكون معنى الوقت غير واضح بمعنى أن كلمة غد وكلمة ثمانية اشهر قد يكون لديها معنى واحد ولهذا فليس من الضروري أن تخبريهم بمجرد معرفتك بالحمل ولكن يمكنك إخبارهم عندما تصلين إلى الشهر الرابع أو الخامس من الحمل أي عندما يبدأ حجم بطنك في الكبر .
وهنا يمكنك إخبار طفلك بأن مولودا جديدا سوف يأتي إلى هذا المنزل ثم قومي بوصف المولود لطفلك والإجابة على جميع أسئلة في هذا الشأن .
إن الأطفال الصغار ليسوا في حاجة إلى معلومات تفصيلية عن عملية الولادة ولكن يمكنك فقط أن تخبري طفلك الصغير بأن المولود الجديد ينمو داخل بطنك تماما كما حدث له هو واسمحي له بأن يلمس بطنك ليشعر بحركة الجنين.
أما الأطفال في سن المدرسة فإنه من الممكن أن يستقبلوا فكرة قدوم طفل جديد كحادث مثير . عليك أن تشركيهم معك في تحضير الأشياء الخاصة مثل ترتيب حاجياته وملابسه .
يتبع