الورده النقية
طاقم الإدارة
		يُحكى أنّ بُستانيًّا كان له  	بستانٌ يعتني بأشجارهِ كلّ يومٍ 
 يسقيها ، أو يكنش التّربة حولها ، يقلّم أغصانها 
أو يقلع الأعشاب الضّارة المحيطة بها
 نَمَتْ أشجار البستان و أثمرتْ  	، فتدلّتْ أغصانها
 و ذات مساءٍ مرّ بالبستان ثعلبٌ جائع
 رأى ثماره الناضجة فسال لعابه  	و اشتهى أن يأكل منها
 لكن كيف يدخل البستان 
كيف يتسلّق هذا السّور العالي
 
	بقي الثعلب يدور حول السّور ،  	حتّى وجد فتحة في أسفله 
 فنفذ منها بصعوبة ، و بدأ يأكل الفواكه حتّى انتفخ بطنه 
و لمّا أراد الخروج لم يستطع 
قال في نفسه : أتمدّدُ هنا  	كالميّت
 و عندما يجدني البستانيّ هكذا 
يرميني خارج السّور ، فأهرب و أنجو
 جاء البستانيّ ليعمل كعادته ،  	فرأى بعض الأغصان مكسّرة
 
 
  
	و القشور مبعثرة ، عرف أنّ أحدًا تسلّل إلى البستان
فأخذ يبحث حتّى وجد ثعلبًا ممدّدًا على الأرض
بطنه منفوخ ، و فمه مفتوح ، و عيناه مغمضتان
 قال البستانيّ : نلتَ جزاءك  	أيّها الماكر 
 سأحضر فأسًا ، و أحفر لك قبرًا 
كي لا تنتشر رائحتك النّتنة
 خاف الثعلب فهرب و تخبّأ ، و  	بات خائفًا 
 
 و عند الفجر خرج من الفتحة  	الّتي دخل منها 
 ثمّ التفت إلى البستان و قال : ثمارك لذيذة و مياهك عذبة 
لكنّي لم أستفد منك شيئًا
دخلت إليك جائعًا ، و خرجت منك جائعًا ، و كدت أن أدفن حيًّا
توته توته خلصــت الحتوته ^_^
 
				 
	 
 
		 
	