الخطأ أمر متوقع من الإنسان، وصدوره من بني البشر أمر طبيعي، فالإنسان بطبيعته ليس معصومًاعن الخطأ : (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي). ووقوع الإنسان في الخطأ له أسباب من أهمها: الجهل وذلك عند تشابه الأمور، والغفلة، وأخيرًا الضعف عند أي لحظة من لحظات الهوى والشهوة.
إنسان في هذه الحياة
فكما أن الانسان يفرح ويحزن في هذه الحياة وهي من الأمور الطبيعية في حياة البشر
فإنه كذلك يخطئ ويصيب وهذه من الأمور الطبيعية في الحياة
هناك تساؤلات عديدة يجب الإجابة عليها:
س:لماذا نحن دائما عندما نخطئ نقدم الأعذار على الاعتذار ونضع المبررات ودواعي الخطأ
دون الاعتذار صراحة ؟
س:لماذا نحن لانعترف بأخطائنا وزلاتنا ونحن نعرف بأن كل البشر معرضين للخطأ والزلل ؟
س:من الذي علمنا أن الاعتذار ضعف وإهانة ومذلة ؟
من يستطيع أن يجيب على هذه الأسئلة فحتما سوف يعرف قيمة الاعتذار والتأسف للأخرين
وأن الاعتذار هي ميزة قوة في الانسان وليست ضعف بل أن الاعتذار عند الخطأ تدل على ثقة
الانسان بنفسه
دائما نحن نخطئ ولكن لدينا الأسباب التي أوقعتنا في ذلك مثل الغضب والسرعة والظن الخاطئ
وغيرها من مبررات الخطأ
ولكن وللأسف تجدنا عندما نخطئ أفضل من يقدم الأعذار لا الاعتذار ليس لجهلنا بأساليب الاعتذار
وإنما بسبب ظننا بأن الاعتذار انتقاص من شخصية الانسان وإهانة له فمن علمنا هذا !
يجب على كل شخص منا عندما يخطئ أن يقدم اعتذاره للشخص الذي أخطأ عليه وأن نكون
واضحين وصريحين في اعتذارنا وتأسفنا
وهناك نقطة مهمة يجب الانتباه لها عند تقديم الاعتذار وهي ليس بالضرورة أن يتقبل الشخص
الذي أخطأت عليه العذر لأنك الوحيد الذي يتحمل مسؤولية تصرفك
ولكن من وجهة نظري المتواضعة أن جملة أنا أسف تصفي الأجواء وتذيب الخلاف مهما كان
الخطأ
فيجب على كل منا أن يدرك فن التعامل مع الأخرين والأعتذر عند الخطأ فصل من كتاب فن التعامل
مع الأخرين .
لكن بعض الناس يزعجه نصح الآخرين، ويعتبره تدخلًا في شؤونه، وهذه الحالة تصيب الإنسان أكثر عندما يكون خصمه أقل منه شأنًا وقدراً،
مثال : قد يكون تحت إشرافك موظف أقل منك شأنًا، وقد يكون في بيتك سائق أو خادمة، فلا تشعر بأن اعتذارك لهم لو أدركت أنك أخطأت في حق أحدهم ينقص من كبريائك وهيبتك.
مثال آخر : حين يخطئ الزوج على زوجته ومع أن الزوج قد يدرك خطأه من نفسه، أو بتنبيه الآخرين له، لكنه يرفض الاعتذار، ويرى أن اعتذاره يقلل من رجولته، ويضعف شخصيته. وكذلك الحال مع الأبناء.
ونهاية اتعهد بانني سوف ابتعد نهائيا عن الردود العشوائه ولن ابدا ابدا اعود لهل مهما كانت عاجلية االامر لكن مشان الله بدي الحضر يروح