الإسلام والإيمان والإحسان هي ثلاث دوائر، فدائرة الإسلام وهي الدائرة الأكبر، ثم دائرة الإيمان، وتليهما الإحسان..
أما الإسلام فهو دائرة الشريعة والأحكام وهذه يستوي فيها المسلمون، والإيمان هو دائرة الطريق والأخلاق وهذه لمن تزكى منهم، أما الإحسان فهو دائرة الحقيقة وهي لمن تولى الله وتولاه الله..
فبالإسلام يبدد الله ظلمات نفسك، وبالإيمان يملأ بالنور قلبك، وبالإحسان يجعل روحك لا تسكن إلا عنده جلّ وعلا..
الإسلام معاملتك مع غيرك لأنه حقوق، والإيمان معاملتك مع نفسك لأنه اعتقاد، والإحسان معاملتك معه سبحانه لأنه محبة وشهود.. الإسلام تخلية والإيمان تحلية والإحسان طهارة وقداسة..
بالإسلام يخليك الله عن الرذائل، وبالإيمان يحليك بالفضائل، وبالإحسان يطهرك له ويملؤك به فيكون لك سمعا ويكون لك بصرا ويكون لك كل شيء..
فبالإسلام يصبح المسلم سليماً من الآفات وأما المؤمن فهو من تزكت نفسه فامتلأت من صفات الخير، وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: (المؤمن من أمنه الناس على أموالهم واعراضهم) وصفة الأمانة هي من أخلاق أهل الفضائل لأن الإيمان كله أخلاق (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا) ، أما المحسن فهو الذي عرف عظمة ربه فراقبه وتوجه إليه وصدق معه فخلصت كل أعماله لله تعالى.. والإحسان أوله التوحيد والولاية وآخرة إلى ما لا نهاية..