الرفقُ ما كان في شيءٍ إلاَّ زانهُ ،
وما نُزع من شيءٍ إلاَّ شانُه ،
اللينُ في الخطاب ، البسمةُُ على المحيا ،
الكلمةُ الطيبةُ عند اللقاءِ ،
هذه حُلُلٌ منسوجةٌ يرتديها السعداءُ ،
وهي صفاتُ المؤمِنِ. كالنحلة تأكلُ طيِّباً وتصنعُ طيِّباً ،
وإذا وقعتْ على زهرةٍ لا تكسرُها ؛
لأنَّ الله يعطي على الرفقِ ما لا يعطي على العنفِ .
إنَّ من الناسِ من تشْرَئِبُّ لقدومِهِمُ الأعناقُ ،
وتشخصُ إلى طلعاتِهمُ الأبصارُ ،
لأنهم محبون في كلامهِم ،
في أخذهم وعطائِهم ،
في بيعهِم وشرائِهم ، في لقائِهم ووداعِهِم .
فهم يمتصون الاحقاد بحلمهم وصفحهم،
إنَّ هؤلاءِ السعداء لهمْ دستور أخلاقٍ عنوانُه :
? ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
?#عائض_القرني?