يوسف والعصفور المجروح
في يوم من الأيام، كان هناك طفل صغير اسمه يوسف. يوسف كان يحب يلعب في الحديقة الكبيرة اللي جنب بيتهم، وكان يحب يجلس تحت الشجرة الكبيرة اللي في وسط الحديقة. الشجرة كانت مليانة أوراق خضراء وظلالها تغطي الأرض.
في يوم من الأيام، بينما كان يوسف يلعب تحت الشجرة، سمع صوت غريب. التفت يوسف ورأى عصفور صغير واقع على الأرض وهو يحاول يرفرف بجناحيه لكنه ما يقدر يطير. شعر يوسف بالحزن على العصفور الصغير وقرر يساعده.
أخذ يوسف العصفور بلطف وحطه في كفه. كان العصفور يرتجف من الخوف، فقام يوسف بهدهدته بصوت هادئ، وقال له: “لا تخاف، أنا هنا لمساعدتك.” قرر يوسف إنه ياخذ العصفور للبيت عشان يعتني فيه.
وصل يوسف للبيت وطلب من أمه تساعده. أمه جابت قطعة قماش ناعمة ولفت جناح العصفور المجروح فيها. يوسف حط العصفور في صندوق صغير فيه قطن دافئ عشان يرتاح.
كل يوم، كان يوسف يعطي العصفور ماء وفتات الخبز، وكان يراقب جناحه ويتأكد إنه يتحسن. بعد أسبوع، بدأ العصفور يتحسن وصار يقدر يرفرف بجناحيه شوي شوي.
وفي صباح يوم مشمس، قرر يوسف إنه يرجع العصفور للحديقة. أخذه بلطف وراح به تحت الشجرة الكبيرة. فتح يوسف الصندوق والعصفور طار عالي في السماء، وبدأ يغرد بصوت جميل. كان يوسف سعيد جدًا وهو يشوف العصفور يطير بحرية ويغني.
ومن يومها، صار يوسف يروح الحديقة كل يوم ويطعم الطيور، وكان دائمًا يتذكر العصفور الصغير اللي ساعده وطار بعيدًا.