تاريخ السجائر في مصر
تاريخ صناعة السجائر في مصر دخل نبات التبغ مصر أول مرة سنة 1601 وكانت أوراق النبات تستعمل عن طريق المضغ قبل اختراع السجائر. وقال الجبرتي عن التدخين (أن الوالي العثماني أصدر أوامراً بمنعِ شرب الدخان في الشوارع والدكاكين وعلى أبواب البيوت، وقام بمعاقبة من يفعل ذلك ووصل الأمر لحد الإعدام، حيث اعتبرها الناس عادة بذيئة قبيحة).
و في سنة 1799 أثناء الحملة الفرنسية على مصر بدأ سكان الفيوم زراعة التبغ بدلاً من استيراده بعد انتشار استعماله بشكل واسع بين المصريين، وفي سنة 1810 احتكر محمد علي باشا زراعة التبغ في مصر وكان في الأصل يتاجر فيه.
وفي سنة 1840 كان الفرنسيين أول من اخترعوا السجائر عندما قاموا بلف التبغ داخل ورق رقيق، فانتشرت عادة شرب السجائر في أوروبا وانتقلت منها إلى مصر.
في سنة 1880 أدى تحسن نوعية ورق السجائر والميكنة لانخفاض سعرها، وانتشرت ماركات كثيرة منها في الأسواق.
وبعد ثورة 1919 في مصر أنتجت شركة سجائر محمود فهمي سجائر تحمل اسم «بيت الأمة 1919»، وكان له إعلانٌ طريفٌ كان شعاره فيه «السجائر التي يحبها الرياضيون» ونشر في مجلة «الألعاب الرياضية».
وأنتجت شركة الاتحاد سجائر أم الدنيا للعمال، وسجائر عباس حليم ويكن باشا وهي للعظماء، وأنتجت شركة البستاني ماركات عديدة أهمها كان «نبيل»، وأنتجت شركة عبد الرحمن فهمي سجائر «الأمراء».
أسس الأرمن 20 مصنعا للسجائر في مصر منها 16 مصنعا في القاهرة واثنان بالإسكندرية ومصنع واحد بمدينة المنصورة وآخر بمدينة الزقازيق، وأقدمها مصنع سركسيان الذي أسسه كريكو سركسيان بشبرا، أما أشهرهم فهي الماتوسيان.
كانت محلات «كارفيليس» بشارع عبد العزيز وشارع طلعت حرب تبيع كل أنواع الأدخنة ومستلزمات التدخين من سجائر وسيجار وغليون.
قصة السجائر في مصر خلال قرنين
«من محمد علي تاجر الدُخان إلى جمال عبد الناصر»محمد علي باشا فتى يتيم، ألباني الأصل، وُلد في مدينة «قولة» المقدونية، رباه عمه ليكبر ويعمل في جباية الأموال قبل أن يصبح تاجراً للدخان.
هذا اليتيم وتاجر الدُخان، أصبح محمد علي باشا، والي مصر، ومؤسس الأسرة العلوية، ومؤسس مصر الحديثة، لكن جودة التبغ المصري لم تخْفَ عن عين تاجر الدخان المحنك، لذا احتكر الصناعة في أوائل القرن الـ 19، وانتشرت زراعة التبغ في أنحاء البلاد وذاع حينها صيت التبغ المصري عالميا، وازدهرت صناعة السجائر في مصر.