دمعهـ شوووقــ
عضو جديد
نهاية حب
كان الليل يدلى بستائره على تلك المنطقة ، والريح تعصف بشدة والبرق أصبح يضيىء المكان بدلا من القمر ، وتحت أحد المقاعد فى المنتزه العام ، كانت تجلس هناك كما اعتادت فى كل لقاء لها معه ... كان شعرها المجعد قد ابتل تماما من المطر ، ومعطفها الوردى أخذ حظه وافرا من البلل ، أخذت تنتظره هناك ، تمنت أن يظهر سريعا ، أخذ قلبها يخفق بشده لخوفها الا يأتى ، كانت تريد أن تشرح له ما حدث ، وأن ذلك حدث رغما عنها ، وأن تقول له أنها تحبه بشدة ، وحتى عندما تتزوج بذلك الرجل لن تنساه أبداا لأنه هو حب حياتها .. ولن يخفق قلبها لغيره ، أخذت تبكى لحظها العثر ، فهى لم تحب من قبل ولا تعرف ماذا تفعل ؟ فغدا يوم زفافها الى ذلك الرجل الغنى الطماع ، تذكرت ضحكاته المقززة ، وهو يقول لها : غدا زفافنا يا حلوة سوف تكونين ملكى ,.........
أحست وكأنها سلعة تباع وتشترى ، فأخذت تلعن المال وما يسببه من جشع وطمع !! وتسأل نفسها : لماذا ؟؟ لماذا المال ينتصر على الحب دوما ؟؟
وهى فى غمرة من تساؤلاتها ...، أطل من بعيد شاب طويل القامة ، جميل الطلعة وأخذ يتقدم نحوها .....
أخذ ينظر اليها بنظرات غريبة ، فهو لم يستطيع أن يخفى وجهه المتجهم الغاضب عندما رأها ، كأنه يحدثها بهاا ، ولكنها أخفضت رأسها لكى تتغاطى عن تلك النظرات المؤلمة ......
قالت أخيرا بصوت مرتبك : خفت ألا تأتى ،
فأجابها بحده : لم أكن أعرف أنك هنا ، ولو كنت أعرف صدقينى لما أتيت
فسألته : ألم تصلك رسالتى ؟
أجابها باصرار : أى رسالة هذه ؟
- تلك الرسالة التى تركتها لك فى المقهى ، فأنا اعلم أنك ترتاده كثيراا
- ماذا تريدين منى الآن ؟ أتريدين أن تخدعيني مرة أخرى بكلامك الجميل الممزوج بالكذب ؟ أم هل جئتى لتقولى لى أنك لا تنفعنى بلا مال ؟؟
لم تتكلم ، ولكنها همست : اننى أحبك ، وسأبقى كذلك
ولكنه سمعها فقال لها : تحبيننى ؟ ألهذا قبلت الزواج به ؟ تحبيننى أم تحبى المال ؟ هل نسيتى تلك الأحلام التى رسمناها معا ؟ هل نسيتى أننا سمينا أسماء أطفالنا ذات يوم ؟ هل نسيتى كل ذلك ؟؟؟،........
فأجابته بصوت مخنوق ، والدموع بعينيها : لم أنس شيئا ، أنت لا تفهم شيئا ، ما زلت أحبك أنت ولا أحد سواك ، أقسم أن قلبى لم يدق سوى لك ، ولم ينبض الا بحبك لى ....
سكت برهة ثم أردف قائلا : ولكن لم فعلت ذلك ؟ هل غرك المال ؟؟
- لا لم يغرنى المال وأنت تعرف جيدا أننى لم أهتم بالمال يوما .... ، ولكن هذا حدث رغما عنى .
- نعم ، نعم زفافك غدا وتقولين رغما عنك ، نحن في القرن العشرين ., لا أحد اليوم يتزوج رغما عنه يا آنسة .
-أحست وكأن سهما قد اخترق قلبها , الذي أخد يتحطم بكلماته , لم تصدق بأنه هو , نعم هو الذي أحبته ذات يوم .
فقالت بصوت يشبه الهمس , أعرف هذا ولكن ما لا تعرفه أنت أن أبي سوف يتبرأ مني إذا لم أتزوجه , هل فهمت ؟؟
- نعم فهمت ، ولكن ما لا أفهمه لماذا نقع أنا وأنت ضحية الطمع والمال ؟
- نعم نحن الضحية دوما .... ، ولكن أبى لم يطمع لا بالمال ولا بالجاه ، لقد كان ضحية ، فقد احتال هذا الرجل على أبى وأغرقه فى ديون لن يستطيع أبى سدادها حتى لو عمل طوال حياته ليسددها ، كان دائما يدعوه للعب القمار معه ، وبالطبع كان دائما أبي هو الذى يخسر ....
- ولكن كيف تسمحين لأبيك بهذا ؟
- سوف يسجن أبى أيها المعتوه اذا لم أتزوجه .
- ولكن نحن ؟ ... ماذا سيحدث لنا ؟
- أرجوك لا أستطيع التحمل أكثر ، أريد الذهاب .
- الى أين ؟؟ تريدين أن تهربى أليس كذلك ؟ ولكن أين تهربى فهذا هو واقعك .... هل تعلمين شيئا لقد أحببتك ذات يوم أما الآن فلا أعرف ما هو شعورى اتجاهك ، وكيف أكلمك حتى ، اذهبى فغدا يوم زفافك أراهن على أن قلبك الآن يقفز من الفرح ، طبعا فهو فى صالة فاخرة وبيت جميل ،لا بل قصر ...
- صرخت بكل قواها : كفى أرجوك أن تصمت لم أعد أتحمل أكثر من ذلك .....
- طبعا تريديننى ان أصمت ، أصبح صوتى يزعجك الآن وأنت تريدين أن تبررى لى ؟؟
لم تجبه وانما بقيت جالسة على المقعد صامتة .....
لماذا تصمتين ؟ ألا يوجد لديك ما تقولينه ؟؟
لكنها بالفعل لم يكن لديها ما تقوله .. لأن روحها قد أصبحت عند بارئها الآن
مع خالص تحياتي
كان الليل يدلى بستائره على تلك المنطقة ، والريح تعصف بشدة والبرق أصبح يضيىء المكان بدلا من القمر ، وتحت أحد المقاعد فى المنتزه العام ، كانت تجلس هناك كما اعتادت فى كل لقاء لها معه ... كان شعرها المجعد قد ابتل تماما من المطر ، ومعطفها الوردى أخذ حظه وافرا من البلل ، أخذت تنتظره هناك ، تمنت أن يظهر سريعا ، أخذ قلبها يخفق بشده لخوفها الا يأتى ، كانت تريد أن تشرح له ما حدث ، وأن ذلك حدث رغما عنها ، وأن تقول له أنها تحبه بشدة ، وحتى عندما تتزوج بذلك الرجل لن تنساه أبداا لأنه هو حب حياتها .. ولن يخفق قلبها لغيره ، أخذت تبكى لحظها العثر ، فهى لم تحب من قبل ولا تعرف ماذا تفعل ؟ فغدا يوم زفافها الى ذلك الرجل الغنى الطماع ، تذكرت ضحكاته المقززة ، وهو يقول لها : غدا زفافنا يا حلوة سوف تكونين ملكى ,.........
أحست وكأنها سلعة تباع وتشترى ، فأخذت تلعن المال وما يسببه من جشع وطمع !! وتسأل نفسها : لماذا ؟؟ لماذا المال ينتصر على الحب دوما ؟؟
وهى فى غمرة من تساؤلاتها ...، أطل من بعيد شاب طويل القامة ، جميل الطلعة وأخذ يتقدم نحوها .....
أخذ ينظر اليها بنظرات غريبة ، فهو لم يستطيع أن يخفى وجهه المتجهم الغاضب عندما رأها ، كأنه يحدثها بهاا ، ولكنها أخفضت رأسها لكى تتغاطى عن تلك النظرات المؤلمة ......
قالت أخيرا بصوت مرتبك : خفت ألا تأتى ،
فأجابها بحده : لم أكن أعرف أنك هنا ، ولو كنت أعرف صدقينى لما أتيت
فسألته : ألم تصلك رسالتى ؟
أجابها باصرار : أى رسالة هذه ؟
- تلك الرسالة التى تركتها لك فى المقهى ، فأنا اعلم أنك ترتاده كثيراا
- ماذا تريدين منى الآن ؟ أتريدين أن تخدعيني مرة أخرى بكلامك الجميل الممزوج بالكذب ؟ أم هل جئتى لتقولى لى أنك لا تنفعنى بلا مال ؟؟
لم تتكلم ، ولكنها همست : اننى أحبك ، وسأبقى كذلك
ولكنه سمعها فقال لها : تحبيننى ؟ ألهذا قبلت الزواج به ؟ تحبيننى أم تحبى المال ؟ هل نسيتى تلك الأحلام التى رسمناها معا ؟ هل نسيتى أننا سمينا أسماء أطفالنا ذات يوم ؟ هل نسيتى كل ذلك ؟؟؟،........
فأجابته بصوت مخنوق ، والدموع بعينيها : لم أنس شيئا ، أنت لا تفهم شيئا ، ما زلت أحبك أنت ولا أحد سواك ، أقسم أن قلبى لم يدق سوى لك ، ولم ينبض الا بحبك لى ....
سكت برهة ثم أردف قائلا : ولكن لم فعلت ذلك ؟ هل غرك المال ؟؟
- لا لم يغرنى المال وأنت تعرف جيدا أننى لم أهتم بالمال يوما .... ، ولكن هذا حدث رغما عنى .
- نعم ، نعم زفافك غدا وتقولين رغما عنك ، نحن في القرن العشرين ., لا أحد اليوم يتزوج رغما عنه يا آنسة .
-أحست وكأن سهما قد اخترق قلبها , الذي أخد يتحطم بكلماته , لم تصدق بأنه هو , نعم هو الذي أحبته ذات يوم .
فقالت بصوت يشبه الهمس , أعرف هذا ولكن ما لا تعرفه أنت أن أبي سوف يتبرأ مني إذا لم أتزوجه , هل فهمت ؟؟
- نعم فهمت ، ولكن ما لا أفهمه لماذا نقع أنا وأنت ضحية الطمع والمال ؟
- نعم نحن الضحية دوما .... ، ولكن أبى لم يطمع لا بالمال ولا بالجاه ، لقد كان ضحية ، فقد احتال هذا الرجل على أبى وأغرقه فى ديون لن يستطيع أبى سدادها حتى لو عمل طوال حياته ليسددها ، كان دائما يدعوه للعب القمار معه ، وبالطبع كان دائما أبي هو الذى يخسر ....
- ولكن كيف تسمحين لأبيك بهذا ؟
- سوف يسجن أبى أيها المعتوه اذا لم أتزوجه .
- ولكن نحن ؟ ... ماذا سيحدث لنا ؟
- أرجوك لا أستطيع التحمل أكثر ، أريد الذهاب .
- الى أين ؟؟ تريدين أن تهربى أليس كذلك ؟ ولكن أين تهربى فهذا هو واقعك .... هل تعلمين شيئا لقد أحببتك ذات يوم أما الآن فلا أعرف ما هو شعورى اتجاهك ، وكيف أكلمك حتى ، اذهبى فغدا يوم زفافك أراهن على أن قلبك الآن يقفز من الفرح ، طبعا فهو فى صالة فاخرة وبيت جميل ،لا بل قصر ...
- صرخت بكل قواها : كفى أرجوك أن تصمت لم أعد أتحمل أكثر من ذلك .....
- طبعا تريديننى ان أصمت ، أصبح صوتى يزعجك الآن وأنت تريدين أن تبررى لى ؟؟
لم تجبه وانما بقيت جالسة على المقعد صامتة .....
لماذا تصمتين ؟ ألا يوجد لديك ما تقولينه ؟؟
لكنها بالفعل لم يكن لديها ما تقوله .. لأن روحها قد أصبحت عند بارئها الآن
مع خالص تحياتي
التعديل الأخير بواسطة المشرف: