مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
ـ مقدمــة :ـ تقع مدينة جرش في الجهة الشمالية الغربيـة من العاصمـة عمــّـان وعلى بعد 48 كم ، وترتفع عن سطح البحر حوالي 600 م ، وتشتهر جرش بآثارها وغاباتها وبساتينها وتضاريسها ومناخها، وقد تبين لعلماء الآثار والباحثين، من خلال التنقيب والمكتشفات والوثائق والادوات الصوانية، أن جرش كانت مأهولة بالسكان منذ قديم الأزمنة ومنذ العصريين البرونزي والحديدي (3200 ق.م / 1200 ق.م ) أي أنها ذات تاريخ موغل في القدم ، كما يشار الى ان الاسكندر المقدوني هو الذي بناها في القرن الرابع قبل الميلاد ، وهي مدينة بنيت على انقاض مدينة قديمة تعود الى عام 1600 ق. م، وبقيت جرش حتى ضربها زلزال عنيف عام 747 م، اتى على معالمها ومنشآتها، اضافة الى ما اصابها من تدمير نشأ جراء الحروب، وظلت جرش مطمورة تحت الانقاض الى ان اكتشفها الرحالة الالماني سيتزن عام 1806 م، وقد تعاقبت عليها امم وحضارات، مماجعلها متنوعة الثقافة والعمران ، وتظهر معالم تلك الحضارات بالمدرجات والساحات والأعمدة التي ما زالت تعانق السماء والحجارة المزخرفة بالنقوش والرسومات والهياكل والمعابد والكنائس، وقد كانت الأردن ملحقة بالإدارة الفارسية ، وضمن ولاية الحاكم الفارسي المعين للمناطق العربية منذ عام 549 ق.م ‘ فاحتلوا جرش فيما بعد وعاثوا فيها فسادا ً وتخريبا مما أدى إلى تدهور أوضاع جرش في جميع جوانبها الإقتصادية والعمرانية إلى أن دخلها الرومان عام 63 ق . م وعملوا على إعادة إعمارها من جديد بعد التخريب الفارسي، وقد دلت الآثار والمخططات وهندسة البناء والشوارع والأعمدة والأقواس والحمامات والمسارح والساحات والكنائس والمعابد ، على أن جرش كانت إحدى المدن الرومانية التي أنشئت في المقاطعات التابعة للدولة الرومانية وشكلت من خلالها موقعا متقدما ًفي مجال الفن المعماري.
وبعد عام 63 ق.م تبادلـت جرش الأعمال التجـارية مع دولـة الانباط ، بين القرن الاول قبل الميلاد والقرن الأول بعد الميلاد . وقـد
ثبت ذلك من خلال العثور في جرش على نقود مصكوكة ٍ بإسم الملك الحارث الرابع ملك الأنباط ، كما تم العثور ، أيضاً ، على حجارة في جرش منحوتة بالطراز الهندسي النبطي . ثم قام الإمبراطور تراجان بالقضاء على مملكة الأنباط وأخضعها لحكمــه في عام 106 م ، فشهدت جرش آنذاك عصرها الذهبي مع بداية القرن الثاني الميلادي فاتسعت الحركة التجارية إلى أن بلغت أوجها في أوائل القرن الثالث الميلادي . وظلت جرش على أهميتها من ناحية إستراتيجية للغرب والشرق ، فقام شرحبيل بن حسنة بالسيطرة عليها عام 635 م في زمن الخليفة عمر بن الخطاب وأزدهرت المنطقة تجاريا ًوخاصة أثناء فترة الأمويين ، وفي عام 1878 م أرسل الأتراك إليها جالية من الشركس وبدأوا بالعمل في الزراعة وتربية الأبقار والبناء مما أضاف إلى جرش لمسة جديدة تحاكي الثقافة القوقازية . وبناءا ً على هذا التعاقب الأممي ، فقد أخذت جرش طابعا ً متميزا ً، تشكّل من مزيج من الحضارات السامية والفارسية والإغريقية والرومانية والنبطية والعربية والإسلامية ، فحافظت على الطابع الشرقي والعربي والغربي .
ـ الديكابوليس : ـ قام اليونانيون بتشكيل تحالفات ٍ بين عشرة من المدن لأسباب ٍ تجارية وأخرى عسكرية ٍ فكان منها عدة مدن أردنية هي : بيلا ( طبقة فحل ) و ديون ( إيدون ) و جراسـا ( جرش ) و فيلادلفيا ( عمــّـان ) و جدارا ( أم قيس ) و هيوس ( قلعة الحصن ) فانضمت هذه المدن إلى ذلك الحلف عام 90 م .
ـ أسمـاء جرش : ـ يقول ياقوت الحموي أن تسمية جرش بهذا الإسم يعود إلى شخص يدعى " جرش بن عبدالله " . وكان العرب الساميون القدماء قد أطلقو عليها إسم " جراشـا " ، أما الإغريق فقد أسموها " جراسا " وكذلك كانت عند الرومان ، وفي عهد السلوقيين كان يطلق عليها إسم " أنطاكيا الواقعة على نهر الذهب " ، إلا أن العرب
أعادوا تسميتها بــ " جرش " في نهاية القرن التاسع عشر .
ـ معالمها الرئيسية : ـ من المعالم الرئيسية في مدينة جرش التاريخية ما يلي : ـ
ـ بوابة هدريان ( قوس النصر ) ؛ فقد أقيمت هذه البوابة عام 129 / 130 م ، إحتفاءا ً بزيارة الإمراطور الروماني هدريان إلى المدينة تخليدا ًلزيارته وتكريما ً له لما أبداه من حسن المعاملة للناس ، والبوابة عبارة عن مدخل ضخم تتكون من ثلاثة مداخل ٍأكبرها المدخل الأوسط والذي يبلغ طوله 37 م وعرضه 9 أمتار ، وتقع البوابة في بداية الجهة الجنوبية من المدينة الأثرية .ولكن أجزاءا كبيرة منه قد تهدمت عام 268 م بسبب الحروب آنذاك ، وتقوم الحكومة الأردنية حاليا ً بأعمال الصيانة والترميم للمحافظة على هذا الأثر الحضاري الكبير .
ـ ساحة الندوة : ـ تتكون الساحة من أرضية مرصوفة بالحجارة وتسمى بالـ ( Forum ) وتحيط بها أعمدة كثيرة على شكل ٍ أكثر من نصف ٍ دائري بقليل ، وترتفع الأعمدة على المساحة المخصصة بتنسيق جميل جدا ً، وتزينها تيجان ٌ مزخزفة ونقوشات ٌ ورسومات تسحر الألباب . وكانت تستخدم لإقامة الإحتفالات والندوات ، وقد بقيت هذه الأعمدة مطمورة تحت الأنقاض إلى أن تم إكتشافها عام 1920 م من خلال الحفريات والتنقيبات التي قامت بها دائرة الآثار الأردنيـــة .
ـ شارع الأعمـدة : ـ يمتد شارع الأعمدة من ساحة الندوة بإتجاه شمال المدينة الأثرية ، ويبلغ طوله حوالي 800 م ، وأرضه مرصوفة بالحجارة الصلدة ، وتحيط به أعمدة شاهقة تتزين بالنقوش والتيجان ، ويُذكر أن تاريخ إنشاء هذا الشارع كان بين عامي 39 و76 م .
ـ المدرجات : ـ يوجد في جرش مدرجان الأول في جنوب المدينة الأثرية والثاني يقع في أقصى شمالها ، وقد تم إنشاؤهما لغايات إقامة الإحتفالات الشعبية والدينية وأيضا لإقامة الندوات والإجتماعات الكبيرة وقد تم إنشاء المدرج الجنوبي في أواخر القرن الثاني الميلادي ، أما المدرج الشمالي فقد بني بين عامي 164 و 165 م .
ـ سبيل الحوريات : ـ تم إنشــاؤه في أواخر القـرن الثاني الميلادي ، ويتكون من طابقين كل منهما على شكل ٍ نصف دائري ، وقد تم تصميمه بحيث تصل إليه المياه من بركتين تقعان شمال المدينة بواسطة أقنية خاصة .
ـ هيكل آرتميس : ـ أنشيء الهيكل على أنقاض عدد ٍ من الأقبية عام 150 م ، وهو معبد لـ " آلهة المدينة : آرتيموس " ، ويبلغ إرتفاعه حوالي 13 مترا ً،وتم إحاطته بسور ٍ من جهاته الأربعة ، وعندما إستولى الملك الصليبي " بلدوين الثاني " ملك القدس آنذاك على الهيكل بين عامي 1118 م و1131 م قام بتحويله إلى قلعة ٍ عسكرية ، ثم عمل على تدمير أجزاء ٍ كبيرة من الهيكل وأسواره .ٍ
ـ ميدان سباق الخيل : ـ يبدأ امتداد الميدان من بوابة هدريان بإتجاه ساحة الندوة ،وتمتد على أحد جانبيه أقبية كانت تستخدم للخيول ، ويتسع هذا الميدان إلى مايقارب 1500 متفرج .
ـ الكنائـس : ـ شهدت مدينة جرش ، في الفترة الرومانية، بناء عدد من الكنائس ، حيث بنيت أول كنيسة بين عامي 350 م و 735 م وهي الكنيسة الكاتدرائية ، كما أن آخر كنيسة تم تشييدها كان في عام 611 م وهي كنيسة المطران " جانسيوس" ، ثم بنيت كنائس أخرى مثل كنيسة الأنبياء والرسل بين عامي 461 و 465 م ، و كنيسة القديس ماديانوس التي تقع إلى جوار بوابة هدريان ، كما بنيت عدة كنائس بين عامي 526 م و 527 م ، وظلت تلك الكنائس مهجورة في القرنين الثامن والتاسع الميلادي . وقد بلغ عدد الكنائس التي أنشئت في جرش بين عامي 350 م و 611 م ثلاث عشرة كنيسة ، كلها تتميز بالطراز المعماري المستخدم عند المسيحيين الأوائل . ومازالت معالمها ماثلة ً للعيان .
الاعمــدة في آثــار جـرش
وبعد عام 63 ق.م تبادلـت جرش الأعمال التجـارية مع دولـة الانباط ، بين القرن الاول قبل الميلاد والقرن الأول بعد الميلاد . وقـد
ثبت ذلك من خلال العثور في جرش على نقود مصكوكة ٍ بإسم الملك الحارث الرابع ملك الأنباط ، كما تم العثور ، أيضاً ، على حجارة في جرش منحوتة بالطراز الهندسي النبطي . ثم قام الإمبراطور تراجان بالقضاء على مملكة الأنباط وأخضعها لحكمــه في عام 106 م ، فشهدت جرش آنذاك عصرها الذهبي مع بداية القرن الثاني الميلادي فاتسعت الحركة التجارية إلى أن بلغت أوجها في أوائل القرن الثالث الميلادي . وظلت جرش على أهميتها من ناحية إستراتيجية للغرب والشرق ، فقام شرحبيل بن حسنة بالسيطرة عليها عام 635 م في زمن الخليفة عمر بن الخطاب وأزدهرت المنطقة تجاريا ًوخاصة أثناء فترة الأمويين ، وفي عام 1878 م أرسل الأتراك إليها جالية من الشركس وبدأوا بالعمل في الزراعة وتربية الأبقار والبناء مما أضاف إلى جرش لمسة جديدة تحاكي الثقافة القوقازية . وبناءا ً على هذا التعاقب الأممي ، فقد أخذت جرش طابعا ً متميزا ً، تشكّل من مزيج من الحضارات السامية والفارسية والإغريقية والرومانية والنبطية والعربية والإسلامية ، فحافظت على الطابع الشرقي والعربي والغربي .
ـ الديكابوليس : ـ قام اليونانيون بتشكيل تحالفات ٍ بين عشرة من المدن لأسباب ٍ تجارية وأخرى عسكرية ٍ فكان منها عدة مدن أردنية هي : بيلا ( طبقة فحل ) و ديون ( إيدون ) و جراسـا ( جرش ) و فيلادلفيا ( عمــّـان ) و جدارا ( أم قيس ) و هيوس ( قلعة الحصن ) فانضمت هذه المدن إلى ذلك الحلف عام 90 م .
ـ أسمـاء جرش : ـ يقول ياقوت الحموي أن تسمية جرش بهذا الإسم يعود إلى شخص يدعى " جرش بن عبدالله " . وكان العرب الساميون القدماء قد أطلقو عليها إسم " جراشـا " ، أما الإغريق فقد أسموها " جراسا " وكذلك كانت عند الرومان ، وفي عهد السلوقيين كان يطلق عليها إسم " أنطاكيا الواقعة على نهر الذهب " ، إلا أن العرب
أعادوا تسميتها بــ " جرش " في نهاية القرن التاسع عشر .
ـ معالمها الرئيسية : ـ من المعالم الرئيسية في مدينة جرش التاريخية ما يلي : ـ
ـ بوابة هدريان ( قوس النصر ) ؛ فقد أقيمت هذه البوابة عام 129 / 130 م ، إحتفاءا ً بزيارة الإمراطور الروماني هدريان إلى المدينة تخليدا ًلزيارته وتكريما ً له لما أبداه من حسن المعاملة للناس ، والبوابة عبارة عن مدخل ضخم تتكون من ثلاثة مداخل ٍأكبرها المدخل الأوسط والذي يبلغ طوله 37 م وعرضه 9 أمتار ، وتقع البوابة في بداية الجهة الجنوبية من المدينة الأثرية .ولكن أجزاءا كبيرة منه قد تهدمت عام 268 م بسبب الحروب آنذاك ، وتقوم الحكومة الأردنية حاليا ً بأعمال الصيانة والترميم للمحافظة على هذا الأثر الحضاري الكبير .
ـ ساحة الندوة : ـ تتكون الساحة من أرضية مرصوفة بالحجارة وتسمى بالـ ( Forum ) وتحيط بها أعمدة كثيرة على شكل ٍ أكثر من نصف ٍ دائري بقليل ، وترتفع الأعمدة على المساحة المخصصة بتنسيق جميل جدا ً، وتزينها تيجان ٌ مزخزفة ونقوشات ٌ ورسومات تسحر الألباب . وكانت تستخدم لإقامة الإحتفالات والندوات ، وقد بقيت هذه الأعمدة مطمورة تحت الأنقاض إلى أن تم إكتشافها عام 1920 م من خلال الحفريات والتنقيبات التي قامت بها دائرة الآثار الأردنيـــة .
ـ شارع الأعمـدة : ـ يمتد شارع الأعمدة من ساحة الندوة بإتجاه شمال المدينة الأثرية ، ويبلغ طوله حوالي 800 م ، وأرضه مرصوفة بالحجارة الصلدة ، وتحيط به أعمدة شاهقة تتزين بالنقوش والتيجان ، ويُذكر أن تاريخ إنشاء هذا الشارع كان بين عامي 39 و76 م .
ـ المدرجات : ـ يوجد في جرش مدرجان الأول في جنوب المدينة الأثرية والثاني يقع في أقصى شمالها ، وقد تم إنشاؤهما لغايات إقامة الإحتفالات الشعبية والدينية وأيضا لإقامة الندوات والإجتماعات الكبيرة وقد تم إنشاء المدرج الجنوبي في أواخر القرن الثاني الميلادي ، أما المدرج الشمالي فقد بني بين عامي 164 و 165 م .
ـ سبيل الحوريات : ـ تم إنشــاؤه في أواخر القـرن الثاني الميلادي ، ويتكون من طابقين كل منهما على شكل ٍ نصف دائري ، وقد تم تصميمه بحيث تصل إليه المياه من بركتين تقعان شمال المدينة بواسطة أقنية خاصة .
ـ هيكل آرتميس : ـ أنشيء الهيكل على أنقاض عدد ٍ من الأقبية عام 150 م ، وهو معبد لـ " آلهة المدينة : آرتيموس " ، ويبلغ إرتفاعه حوالي 13 مترا ً،وتم إحاطته بسور ٍ من جهاته الأربعة ، وعندما إستولى الملك الصليبي " بلدوين الثاني " ملك القدس آنذاك على الهيكل بين عامي 1118 م و1131 م قام بتحويله إلى قلعة ٍ عسكرية ، ثم عمل على تدمير أجزاء ٍ كبيرة من الهيكل وأسواره .ٍ
ـ ميدان سباق الخيل : ـ يبدأ امتداد الميدان من بوابة هدريان بإتجاه ساحة الندوة ،وتمتد على أحد جانبيه أقبية كانت تستخدم للخيول ، ويتسع هذا الميدان إلى مايقارب 1500 متفرج .
ـ الكنائـس : ـ شهدت مدينة جرش ، في الفترة الرومانية، بناء عدد من الكنائس ، حيث بنيت أول كنيسة بين عامي 350 م و 735 م وهي الكنيسة الكاتدرائية ، كما أن آخر كنيسة تم تشييدها كان في عام 611 م وهي كنيسة المطران " جانسيوس" ، ثم بنيت كنائس أخرى مثل كنيسة الأنبياء والرسل بين عامي 461 و 465 م ، و كنيسة القديس ماديانوس التي تقع إلى جوار بوابة هدريان ، كما بنيت عدة كنائس بين عامي 526 م و 527 م ، وظلت تلك الكنائس مهجورة في القرنين الثامن والتاسع الميلادي . وقد بلغ عدد الكنائس التي أنشئت في جرش بين عامي 350 م و 611 م ثلاث عشرة كنيسة ، كلها تتميز بالطراز المعماري المستخدم عند المسيحيين الأوائل . ومازالت معالمها ماثلة ً للعيان .
الاعمــدة في آثــار جـرش
الزخـارف والنقوش في آثــار جـرش
المدخل الشرقي لمدينة جرش الأثريــــة
المدرج الجنوبـي في مدينة جرش الأثريـــة
مناظــر طبيعيـــة من جرش