علمتني الحياة
عضو جديد
كيف كانوا يحبون نبيهم صلى الله عليه وسلم ..؟
سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلك ؟ قال : كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وأمهاتنا ، ومن الماء البارد على الظمأ .
ويقول عمرو بن العاص رضي الله عنه وهو في سياق الموت : ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه ، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت ، لأني لم أكن أملأ عيني منه .
وهذا خبيب رضي الله عنه عندما كان مأسوراً لدى قريش بمكة وأرادوا قتله فحملوه إلى الخشبة وأوثقوه رباطاً ، ثم قالوا له : أرجع عن الإسلام نُخْلِ سبيلك ، قال : لا ، واللهِ ، قالوا : فتحب أن محمداً مكانك وأنت جالس في بيتك ؟ قال : واللهِ ما أحب أن يُشاك محمد صلى الله عليه وسلم بشوكة ، وأنا جالس في بيتي ، فجعلوا يقولون : ارجع يا خبيب ! قال : لا حتى قتلوه رضي الله عنه وأنشد يقول :
ولست أبالي حين أقتل مسلما == على أي جنب كان في الله مصرع
وذاك في ذات الإله وإن يشأ == يبارك على أوصال شلو ممــزع
وأحدهم يقول في المعركة : يا رسول الله : هذه أموالنا بين يديك فاحكم فيها بما شئت ، وهذه نفوسنا بين يديك ، لو استعرضت بنا البحر لخضناه ، نقاتل بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك .
إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا == كفى بالمطايا طيب ذكراك حاديا
وعمر الفاروق يقول للعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم : أن تسلم أحبُ إلي من أن يسلم الخطاب ، لأن ذلك أحبَّ إلى رسول الله صلى الله وعليه وسلم .
هؤلاء هم الصحابة التي لا تكل الألسن من تِرداد سيرهم ، ولا تمل الآذان من سماع أخبارهم ، ولا تسعد العين إلا بالنظر والمطالعة فيما كُتب عن خصالهم وأخلاقهم ، ولا ينشرح القلب ويزداد ثباتاً ويقيناً إلا بأخبار بلائهم وجهادهم ، أولئك هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذين اختارهم الله لصحبة نبيه ، هم أبر هذه الأمة قلوباً ، وأصدقها حديثاً ، وأعمقها عِلماً ، وأقلها تكلفاً ، وأكثرها بلاءً وجهاداً في سبيل الله ، خُيِّروا بين الآباء والأبناء والإخوان والأزواج والعشيرة ، والأموال والتجارات والديار وبين الله ورسوله والجهاد في سبيله ، فطرحوا ذلك كله وراءهم ظهرياً ، واختاروا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيله .
إن محبة المعصوم صلى الله عليه وسلم عبادة قلبية وجدانية جليلة عظيمة وهي وربي من أعظم الفرائض { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتي يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } يقول القاضي عياض رحمه الله تعالى في هذه الآية : " فكفى بهذا حضا وتنبيها ودلالة وحجة على إلزام محبته ، ووجوب فرضها وعظم خطرها واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم إذْ قرّع الله من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله : { فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } ، ثم فسقهم بتمام الآية وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله " .
سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلك ؟ قال : كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وأمهاتنا ، ومن الماء البارد على الظمأ .
ويقول عمرو بن العاص رضي الله عنه وهو في سياق الموت : ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه ، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت ، لأني لم أكن أملأ عيني منه .
وهذا خبيب رضي الله عنه عندما كان مأسوراً لدى قريش بمكة وأرادوا قتله فحملوه إلى الخشبة وأوثقوه رباطاً ، ثم قالوا له : أرجع عن الإسلام نُخْلِ سبيلك ، قال : لا ، واللهِ ، قالوا : فتحب أن محمداً مكانك وأنت جالس في بيتك ؟ قال : واللهِ ما أحب أن يُشاك محمد صلى الله عليه وسلم بشوكة ، وأنا جالس في بيتي ، فجعلوا يقولون : ارجع يا خبيب ! قال : لا حتى قتلوه رضي الله عنه وأنشد يقول :
ولست أبالي حين أقتل مسلما == على أي جنب كان في الله مصرع
وذاك في ذات الإله وإن يشأ == يبارك على أوصال شلو ممــزع
وأحدهم يقول في المعركة : يا رسول الله : هذه أموالنا بين يديك فاحكم فيها بما شئت ، وهذه نفوسنا بين يديك ، لو استعرضت بنا البحر لخضناه ، نقاتل بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك .
إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا == كفى بالمطايا طيب ذكراك حاديا
وعمر الفاروق يقول للعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم : أن تسلم أحبُ إلي من أن يسلم الخطاب ، لأن ذلك أحبَّ إلى رسول الله صلى الله وعليه وسلم .
هؤلاء هم الصحابة التي لا تكل الألسن من تِرداد سيرهم ، ولا تمل الآذان من سماع أخبارهم ، ولا تسعد العين إلا بالنظر والمطالعة فيما كُتب عن خصالهم وأخلاقهم ، ولا ينشرح القلب ويزداد ثباتاً ويقيناً إلا بأخبار بلائهم وجهادهم ، أولئك هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذين اختارهم الله لصحبة نبيه ، هم أبر هذه الأمة قلوباً ، وأصدقها حديثاً ، وأعمقها عِلماً ، وأقلها تكلفاً ، وأكثرها بلاءً وجهاداً في سبيل الله ، خُيِّروا بين الآباء والأبناء والإخوان والأزواج والعشيرة ، والأموال والتجارات والديار وبين الله ورسوله والجهاد في سبيله ، فطرحوا ذلك كله وراءهم ظهرياً ، واختاروا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيله .
إن محبة المعصوم صلى الله عليه وسلم عبادة قلبية وجدانية جليلة عظيمة وهي وربي من أعظم الفرائض { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتي يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } يقول القاضي عياض رحمه الله تعالى في هذه الآية : " فكفى بهذا حضا وتنبيها ودلالة وحجة على إلزام محبته ، ووجوب فرضها وعظم خطرها واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم إذْ قرّع الله من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله : { فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } ، ثم فسقهم بتمام الآية وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله " .