سلطي وافتخر
عضو جديد
رمضان في السلط نكهة خاصة ووجه ثقافي مختلف يبتعد عن الأصالة حينا، ويغرق في التفاصيل حينا آخر، فما ملامح هذا الشهر الفضيل في السلط وبعض المدن الأردنية الأخرى؟، وهل يختصر رمضان في الأردن بالمسحر الذي لم يعد موجودا وفوانيس رمضان التي استعيض عنها بأحدث أساليب الإنارة وموائد الرحمن التي صارت «برستيجا» اجتماعيا لدى البعض؟ ما الشيء الذي تغير في رمضان اليوم؟ وكيف كان الأهل والأجداد يقضون ساعاته ولياليه من غير تلفزيون ولا فضائيات وفوازير؟
واستطاع أهل السلط أن يحدثوا طقوسا تستقبل الشهر الزائر بالترحاب، حيث بدأت في السنوات الأخيرة تنتشر ظاهرة فوانيس رمضان التي يقبل على شرائها الأطفال، إضافة إلى أنشطة ثقافية لبعض المنتديات.. ولكنها بقيت في المجمل أقل من أن توصف بأنها ملمح ثقافي عام.
ولم يعد أحد يسمع ببعض الأكلات الشعبية التي كانت تتزين بها الموائد الرمضانية أمثال "اللزاقيات" و"المطابق" وهي أكلات بسيطة وغير مكلفة، لكن الناس استبدلوا بها الأطباق الغربية والطلبات الجاهزة من المطاعم.
وتتنوع مائدة رمضان في الاردن عموما والسلط خصوصا مثل المنسف و.. اضافة إلى الفتوش الذي يعد وجبة رئيسية في هذا الشهر المبارك ويتكون من الخبز المحمص والبقدونس والخيار والخس والزيتون والليمون ,وكذلك (المقلوبة بأنواعها ). اما الحلويات والمشروبات فأشهرها القطايف والكنافة وقمرالدين وعرق السوس والتمر الهندي
و كان إفطار االسلطيين قديما بضع حبات من التمر والبندورة ولقيمات من الرشوف أو العدس التي كانت النساء يقومون بإعداد «الرشوف» وهو عدس وجريشة ولبن مخلوط بخبز «شراك» وبصل والسمن البلدي أو إعداد الفويرة، وهي مكونة من اللبن الجميد والبصل ا والبندورة مع البصل والسمن البلدي، وظل المنسف الاردني حتى يومنا هذا سيد الموائد الرمضانية.
ولرمضان في الأردن عموما والسلط
خصوصا لها ً «أكلات» مشهورة، ولكن «القطايف» تحديدا هي الحلوى التي توجد بشكل يومي ودائم على مائدة الجميع، وفي وسط البلد تحديدا ً في مدينة السلط يتوجه الناس وصولا إلى المحطة الرئيسية في شارع الحمام و هنالك أشهر محل لبيع القطا يف في السلط وهو محل عفيف النابلسي للقطا يف وهو يعمل لشهر ٍ واحدْ في العام ورواده أكثر في هذا الشهر وهو محل يعود إنشاؤه إلى السنوات الماضية
وكان سحورهم متواضعا أيضاً،
و قد كانت العلاقات الاجتماعية الوطيدة أهم ما يميز رمضان في السلط .. كان الأردنيون والسلطييون يستيقظون باكرا ويبدءون نهارهم الرمضاني مبكرا وينهونه قبل الأذان بقليل، وكثيرة هي العادات المحببة التي ارتبطت بالشهر الفضيل، مثل الصلاة في المسجد قبل الإفطار والإفطار الجماعي لأهل المنطقة، كانت كل عائلة تحضر طبقا أو نوعا من الطعام، ويفطر الجميع على مائدة واحدة مستمتعين بأصناف الطعام والحديث والسمر او يقوم الجيران بتبادل الإطباق فيما بينهم.
ويذكر كهول السلطيين الأردنيين أن أغلب أشهر رمضان كانت تأتي صيفا مما يضاعف الجوع والعطش،، ً, ولا ننسى ايضا الجانب المتعلق بالطعام الذي يجعل الأسر تشعر بالإرهاق المادي خاصة مع شيوع الدعوات إلى موائد الإفطار، في إطار واجب اجتماعي لا تلغيه الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض الأسر..ومن العادات
"العونة" وهي من العادات التي غابت عن جزء من الأردنيين في رمضان ، وهي ما يطلق على ما يقدمه الجار لجاره الفقير من طعام وشراب خلال شهر رمضان.
كما غابت ولائم "الولايا" (الموائد التي تقام للأرحام) بهذا الشهر في البعض من المدن و القرى والأحياء الأردنية، ولم تعد ظاهرة منتشرة بكثرة كما في الماضي.
إن عادة ولائم الولايا تراجعت بعض الشيء، وحلت مكانها ظواهر جديدة مثل "عيدية رمضان"؛ حيث حل محل الوليمة مبلغ من المال أو إرسال الطعام واللحم لمنازل "الولايا" دون أن تقام لهم موائد جماعية.
"كان الأهالي قديما يقومون بما يسمى باللمة، وهي عملية جمع الأموال للفقراء بشكل جماعي، إلا أن هذه العادة أيضا بدأت تنحسر شيئا فشيئا".
ولم تكن العونة وولائم الولايا هي وحدها التي بدأت تختفي بالسلط ، بل أخذ معها المسحراتي بالاختفاء، وبات يستبدل بساعات المنبه الإلكترونية. ربما ساهم إيقاع الحياة السريع في تقلص ظاهرة المسحراتي؛ فلم يعد أحد بحاجة إلى المسحراتي لإيقاظهم في ظل وجود المنبهات العديدة".
وفي مدينة السلط على بعد (30كم شمال غرب عمّان) يستذكر الكهول ان رمضان قبل نحو 40 عاما؛ حيث كانوا يعلمون بقدوم الشهر الفضيل أو ساعات الإفطار من خلال مدافع مدينة القدس.
و قد قالت لي حاجة من الحاجات المعاصرات : "كانت للأجواء الرمضانية في مدينة السلط خصوصية واضحة فقد كنا نبدأ الصيام أول الشهر بعد سماع مدفع مدينة القدس، وكذلك عند الإفطار".
وأضافت: "في عام 1970 أصبح للمدينة مدفعها الخاص، ومن ثم أصبح المسحراتي شاهدا أساسيا على شهر رمضان وعاملا مهما في الحياة الرمضانية الأردنية".
و تسرد بعض مشاعرهم ليلة تحري هلال رمضان والاستعداد لبدء رمضان بالدعاء وقراءة القرآن وتعليق القناديل والفوانيس المضاءة وسط البيوت الطينية القديمة» وليبقى شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار،
وتقبل الله طاعتكم
واستطاع أهل السلط أن يحدثوا طقوسا تستقبل الشهر الزائر بالترحاب، حيث بدأت في السنوات الأخيرة تنتشر ظاهرة فوانيس رمضان التي يقبل على شرائها الأطفال، إضافة إلى أنشطة ثقافية لبعض المنتديات.. ولكنها بقيت في المجمل أقل من أن توصف بأنها ملمح ثقافي عام.
ولم يعد أحد يسمع ببعض الأكلات الشعبية التي كانت تتزين بها الموائد الرمضانية أمثال "اللزاقيات" و"المطابق" وهي أكلات بسيطة وغير مكلفة، لكن الناس استبدلوا بها الأطباق الغربية والطلبات الجاهزة من المطاعم.
وتتنوع مائدة رمضان في الاردن عموما والسلط خصوصا مثل المنسف و.. اضافة إلى الفتوش الذي يعد وجبة رئيسية في هذا الشهر المبارك ويتكون من الخبز المحمص والبقدونس والخيار والخس والزيتون والليمون ,وكذلك (المقلوبة بأنواعها ). اما الحلويات والمشروبات فأشهرها القطايف والكنافة وقمرالدين وعرق السوس والتمر الهندي
و كان إفطار االسلطيين قديما بضع حبات من التمر والبندورة ولقيمات من الرشوف أو العدس التي كانت النساء يقومون بإعداد «الرشوف» وهو عدس وجريشة ولبن مخلوط بخبز «شراك» وبصل والسمن البلدي أو إعداد الفويرة، وهي مكونة من اللبن الجميد والبصل ا والبندورة مع البصل والسمن البلدي، وظل المنسف الاردني حتى يومنا هذا سيد الموائد الرمضانية.
ولرمضان في الأردن عموما والسلط
خصوصا لها ً «أكلات» مشهورة، ولكن «القطايف» تحديدا هي الحلوى التي توجد بشكل يومي ودائم على مائدة الجميع، وفي وسط البلد تحديدا ً في مدينة السلط يتوجه الناس وصولا إلى المحطة الرئيسية في شارع الحمام و هنالك أشهر محل لبيع القطا يف في السلط وهو محل عفيف النابلسي للقطا يف وهو يعمل لشهر ٍ واحدْ في العام ورواده أكثر في هذا الشهر وهو محل يعود إنشاؤه إلى السنوات الماضية
وكان سحورهم متواضعا أيضاً،
و قد كانت العلاقات الاجتماعية الوطيدة أهم ما يميز رمضان في السلط .. كان الأردنيون والسلطييون يستيقظون باكرا ويبدءون نهارهم الرمضاني مبكرا وينهونه قبل الأذان بقليل، وكثيرة هي العادات المحببة التي ارتبطت بالشهر الفضيل، مثل الصلاة في المسجد قبل الإفطار والإفطار الجماعي لأهل المنطقة، كانت كل عائلة تحضر طبقا أو نوعا من الطعام، ويفطر الجميع على مائدة واحدة مستمتعين بأصناف الطعام والحديث والسمر او يقوم الجيران بتبادل الإطباق فيما بينهم.
ويذكر كهول السلطيين الأردنيين أن أغلب أشهر رمضان كانت تأتي صيفا مما يضاعف الجوع والعطش،، ً, ولا ننسى ايضا الجانب المتعلق بالطعام الذي يجعل الأسر تشعر بالإرهاق المادي خاصة مع شيوع الدعوات إلى موائد الإفطار، في إطار واجب اجتماعي لا تلغيه الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض الأسر..ومن العادات
"العونة" وهي من العادات التي غابت عن جزء من الأردنيين في رمضان ، وهي ما يطلق على ما يقدمه الجار لجاره الفقير من طعام وشراب خلال شهر رمضان.
كما غابت ولائم "الولايا" (الموائد التي تقام للأرحام) بهذا الشهر في البعض من المدن و القرى والأحياء الأردنية، ولم تعد ظاهرة منتشرة بكثرة كما في الماضي.
إن عادة ولائم الولايا تراجعت بعض الشيء، وحلت مكانها ظواهر جديدة مثل "عيدية رمضان"؛ حيث حل محل الوليمة مبلغ من المال أو إرسال الطعام واللحم لمنازل "الولايا" دون أن تقام لهم موائد جماعية.
"كان الأهالي قديما يقومون بما يسمى باللمة، وهي عملية جمع الأموال للفقراء بشكل جماعي، إلا أن هذه العادة أيضا بدأت تنحسر شيئا فشيئا".
ولم تكن العونة وولائم الولايا هي وحدها التي بدأت تختفي بالسلط ، بل أخذ معها المسحراتي بالاختفاء، وبات يستبدل بساعات المنبه الإلكترونية. ربما ساهم إيقاع الحياة السريع في تقلص ظاهرة المسحراتي؛ فلم يعد أحد بحاجة إلى المسحراتي لإيقاظهم في ظل وجود المنبهات العديدة".
وفي مدينة السلط على بعد (30كم شمال غرب عمّان) يستذكر الكهول ان رمضان قبل نحو 40 عاما؛ حيث كانوا يعلمون بقدوم الشهر الفضيل أو ساعات الإفطار من خلال مدافع مدينة القدس.
و قد قالت لي حاجة من الحاجات المعاصرات : "كانت للأجواء الرمضانية في مدينة السلط خصوصية واضحة فقد كنا نبدأ الصيام أول الشهر بعد سماع مدفع مدينة القدس، وكذلك عند الإفطار".
وأضافت: "في عام 1970 أصبح للمدينة مدفعها الخاص، ومن ثم أصبح المسحراتي شاهدا أساسيا على شهر رمضان وعاملا مهما في الحياة الرمضانية الأردنية".
و تسرد بعض مشاعرهم ليلة تحري هلال رمضان والاستعداد لبدء رمضان بالدعاء وقراءة القرآن وتعليق القناديل والفوانيس المضاءة وسط البيوت الطينية القديمة» وليبقى شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار،
وتقبل الله طاعتكم