علمتني الحياة
عضو جديد
القليل من التعاطف .. يذلل مصاعب الطريق ..
وقليل من الطيبة احيانا .. تجعل من اليوم الغائم أكثر إشراقا
كلمة تحمل البساطة والمحبة .. قد تعطي الأمل والقوة
أو مجرد إبتسامة متفهمة .. قدتنعش الأمل في قلب واهن
فكما تشتت أشعة الشمس الظلام في الغرفة المعتمة ...
فإن الروح المتقدة بالنشاط .. تشتت آثار اليأس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
افهم الآخرين ، وعبّر عن فكرتك بوضوح
في إحدى ليالي الخريف أثناء إبحار إحدى السفن الحربية ، وقف القبطان ينظر في ليلة مقمرة إلى صفاء النجوم ويحدق في الكواكب اللامعة ، ويسمع صوت هدير محركات سفينته التي تمخر عباب البحر.
وفجأة ؛ رأى من بعيد ضوءً يسطع ، وهذا الضوء يتجه مباشرة إليه.
انتبه إليه القبطان ، وأخذ يتابعه ، فشعر بالخطر لأنه إن كان سفينة ، فسيصطدمان معا ، ويغرقان ، ويكونان بخبر كان.
فما كان منه إلا أن صاح بصوته الأجش المرتفع : أرسلوا رسالة إلى ذلك القبطان ، وقولوا له أن يتجه شمالاً 30 درجة ، وكان ما أراد.
وبعد لحظة جاءه الجواب يا سعادة القبطان : لماذا لا تتجه أنت نحو اليسار 30 درجة ؟ فنحن لا نستطيع ، وننصحك بتغيير الاتجاه بمقدار 180 درجة.
القبطان : قولوا له أن ينحرف هو بمقدار 30 درجة ، أما عن سفينتي فليس ذلك من شأنهم !
وبعد لحظة جاءه الرد : لماذا يا قبطان تجادل وتصر على إصدار الأوامر؟ دون أن تقوم أنت بتفادي التصادم بالمقدار ذاته؟
وهنا غضب القبطان ثم قال : قولوا له إذا لم ينحرف هو ، فسأقصفه بالمدافع.
وبعد لحظة جاءه الرد : يا قبطان ، نحن حقل بترول عائم ! ولا نستطيع الحركة !! احترس !!
لكن الوقت قد استنفذ في هذا الحوار اللاسلكي غير المثمر ، واصطدمت السفينة بالحقل البترولي العائم.
الدرس الذي نتعلمه من هذه القصة
هو ألا تفترض أن الآخرين لهم مثل مواصفاتك ، وعندهم نفس أفكارك ، وأن ما نفهمه جيداً نعبّر عنه بوضوح ، وتأتي الكلمات لتقوله وتشرحه بسهولة.
وحتى نفهم الآخرين ، ونفسر مواقفهم نحتاج :
1. أن نفكر بعقولهم هم لا بعقولنا نحن ، وأن نقيس الأمور من خلال منطلقاتهم هم ، لا منطلقاتنا نحن.
2. أن نفرق بين موقفنا من رأيهم وطريقة تفكيرهم ، وبين تفسيرنا لمواقفهم.
3. أن تتسع صدورنا لمن يخالفنا الرأي ، وألا نأخذ كل كلمة بحساسية وعلى أنها موجهة لنا وتستهدفنا ، وإلا فلن نغير أنفسنا نحو الأفضل.
وقليل من الطيبة احيانا .. تجعل من اليوم الغائم أكثر إشراقا
كلمة تحمل البساطة والمحبة .. قد تعطي الأمل والقوة
أو مجرد إبتسامة متفهمة .. قدتنعش الأمل في قلب واهن
فكما تشتت أشعة الشمس الظلام في الغرفة المعتمة ...
فإن الروح المتقدة بالنشاط .. تشتت آثار اليأس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
افهم الآخرين ، وعبّر عن فكرتك بوضوح
في إحدى ليالي الخريف أثناء إبحار إحدى السفن الحربية ، وقف القبطان ينظر في ليلة مقمرة إلى صفاء النجوم ويحدق في الكواكب اللامعة ، ويسمع صوت هدير محركات سفينته التي تمخر عباب البحر.
وفجأة ؛ رأى من بعيد ضوءً يسطع ، وهذا الضوء يتجه مباشرة إليه.
انتبه إليه القبطان ، وأخذ يتابعه ، فشعر بالخطر لأنه إن كان سفينة ، فسيصطدمان معا ، ويغرقان ، ويكونان بخبر كان.
فما كان منه إلا أن صاح بصوته الأجش المرتفع : أرسلوا رسالة إلى ذلك القبطان ، وقولوا له أن يتجه شمالاً 30 درجة ، وكان ما أراد.
وبعد لحظة جاءه الجواب يا سعادة القبطان : لماذا لا تتجه أنت نحو اليسار 30 درجة ؟ فنحن لا نستطيع ، وننصحك بتغيير الاتجاه بمقدار 180 درجة.
القبطان : قولوا له أن ينحرف هو بمقدار 30 درجة ، أما عن سفينتي فليس ذلك من شأنهم !
وبعد لحظة جاءه الرد : لماذا يا قبطان تجادل وتصر على إصدار الأوامر؟ دون أن تقوم أنت بتفادي التصادم بالمقدار ذاته؟
وهنا غضب القبطان ثم قال : قولوا له إذا لم ينحرف هو ، فسأقصفه بالمدافع.
وبعد لحظة جاءه الرد : يا قبطان ، نحن حقل بترول عائم ! ولا نستطيع الحركة !! احترس !!
لكن الوقت قد استنفذ في هذا الحوار اللاسلكي غير المثمر ، واصطدمت السفينة بالحقل البترولي العائم.
الدرس الذي نتعلمه من هذه القصة
هو ألا تفترض أن الآخرين لهم مثل مواصفاتك ، وعندهم نفس أفكارك ، وأن ما نفهمه جيداً نعبّر عنه بوضوح ، وتأتي الكلمات لتقوله وتشرحه بسهولة.
وحتى نفهم الآخرين ، ونفسر مواقفهم نحتاج :
1. أن نفكر بعقولهم هم لا بعقولنا نحن ، وأن نقيس الأمور من خلال منطلقاتهم هم ، لا منطلقاتنا نحن.
2. أن نفرق بين موقفنا من رأيهم وطريقة تفكيرهم ، وبين تفسيرنا لمواقفهم.
3. أن تتسع صدورنا لمن يخالفنا الرأي ، وألا نأخذ كل كلمة بحساسية وعلى أنها موجهة لنا وتستهدفنا ، وإلا فلن نغير أنفسنا نحو الأفضل.