سلطي وافتخر
عضو جديد
عمان - طارق الحميدي ...
تبلغ موجة الحر اليوم ذروتها وتسجل درجات الحرارة في عمان أكثر من (42) درجة مئوية وتكون أعلى من معدلها السنوي في مثل هذا الوقت من العام ب(10-11) درجة مئوية.
وارتفعت وتيرة التحذيرات من قبل الجهات المعنية من الأرصاد الجوية ومديرية الدفاع المدني والأطباء والمختصين خاصة وأن درجات الحرارة اليوم سترتفع إلى مستوى غير مسبوق خلال فصل الصيف الحالي فيما يستعد المواطنون للبقاء في منازلهم تجنبا للخروج في ساعات الظهيرة والتعرض لأشعة الشمس القوية.
وأكدت دائرة الأرصاد الجوية أن الجو اليوم يكون حارا وشديد الحرارة في معظم مناطق المملكة مع ظهور السحب العالية وتكون الرياح شمالية شرقية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة.
وعن يوم غد قالت أن الجو يستمر حارا وجافا في كافة مناطق المملكة مع ظهور السحب العالية وتكون الرياح شمالية شرقية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة وتصل درجات الحرارة إلى (40) درجة مئوية.
وعلى الرغم من تأكيدات دائرة الأرصاد الجوية بأن موجة الحر ستبدأ بالانحسار يوم الأحد القادم إلا أن الجو سيبقى حارا بوجه عام خلال الأسبوع القادم.
واستمرت الرسائل التحذيرية من كافة الجهات المعنية خاصة وأن اليوم جمعة وعطلة مطالبين الناس باستغلال يوم العطلة وعدم الخروج في ساعات النهار والظهيرة إلا للضرورة مع اتخاذ كافة الاحتياطيات عند الخروج.
وظهر مدى التزام المواطنين بإتباع الرسائل التحذيرية خاصة وأن حركة المشاة يوم أمس كانت أقل من المعتاد خلال ساعات النهار مع بدء تأثير موجة الحر.
واتخذ مواطنون إجراءات احترازية واحتياطية بشراء معظم حاجياتهم وتجنب الخروج خلال ساعات النهار اليوم.
وأكد عدد منهم ل «الرأي» أن الرسائل التي بثتها وسائل الأعلام خلال الأيام الماضية عبر الصحف أو التلفاز أو الإذاعات جعلتهم يحتاطون ويحاولون شراء كل ما يلزم من أجل تجنب الخروج قدر الامكان يوم الجمعة.
وقالت منى شاهين «قمت بشراء حاجيات الإفطار لليوم كما أنني قمت بإحضار العصائر ومعظم مكونات الطهي ليومين على الأقل حتى لا أضطر إلى الخروج في هذا الجو الحار «.
ويقول مازن أبو خليل «خرجت قبل أيام أنا وزوجتي وأبنائي من أجل شراء حاجيات المنزل للأيام القادمة فأنا لا أحتمل الحر».
وأكد مواطنون أن تزامن موجات الحر مع شهر رمضان المبارك بالإضافة للإنقطاعات المتكررة للمياه والكهرباء زادت من صعوبة تحمل درجات الحرارة.
وقال محمد القضاة سكان الزرقاء «المياه عندنا مقطوعة والكهرباء تنقطع مع أول ارتفاع للحرارة ونحن في شهر رمضان وهذا صعب جدا علينا ويجب على الحكومة أن تجد لنا الحلول».
وقال محمد العنانزه من سكان الهاشمي الشمالي « درجات الحرارة ارتفعت و الأصعب هو كيف سيتحمل الناس درجات الحرارة هذه بدون وجود ماء أو كهرباء» مشيرا أن المياه تأتي يوما واحدا في الأسبوع فقط فيما تشهد الكهرباء انقطاعا متكررا خلال الفترة الأخيرة.
وعن ضربات الشمس التي تكثر خلال موجات الحر قال مستشار طب الأطفال نائب رئيس جمعية اختصاصيي الأطفال الأردنية الدكتور باسم الكسواني أن ضربة الشمس تصنف على أنها حالة خطيرة تحتاج إلى علاج سريع مبينا أن تأثير إصابتها يختلف من شخص لآخر كما تختلف خطورتها أيضا.
وأكد ان ضربة الشمس تزداد خطورتها عند الأطفال وكبار السن وتصبح ذات تأثير قوي وخطورة عالية في حال كان هناك رطوبة في الجو وهو ما يمنع العرق من تبريد درجة حرارة الجسم أيضا.
وبين أنه يمكن أن تحدث ضربة الشمس عندما يتعرض الإنسان للإجهاد خلال العمل تحت حرارة الشمس وخاصة العمال الذين يعملون في العراء لذلك يجب تفادي العمل تحت اشعة الشمس المباشرة في الايام الحارة.
وأضاف أن اهم أعراض ضربة الشمس هي الشعور بالتعب والارهاق والضعف العام وارتفاع في درجة حرارة الجسم، واحمرار في الوجه، وتشوش النظر، وجفاف الجلد، إضافة لظهور الصداع وتقلصات عضلية والشعور بدوران (دوخان) مع استفراغ، وكذلك ارتباك غير واضح المعالم يصل إلى درجة الهذيان وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي وتسارع في النبض وصعوبة في التنفس وقد يكون فقدان الوعي هو أول أعراض ضربة الشمس.
وأشار الكسواني أن العامل الأهم في العلاج هو تبريد الجسم مباشرة مؤكدا أن إهمال المريض وعدم معالجته حسب الأصول قد يؤدي إلى أذية دماغية أو حتى الوفاة.