-
- إنضم
- 18 أكتوبر 2009
-
- المشاركات
- 523
-
- مستوى التفاعل
- 1
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 38
والد الشهيد أحمد الخطيب* يلتقي طفلة إسرائيلية ممن تبرع لهم
*»قلب جنين*« قصة الشهيد
أحمد الخطيب الذي سقط برصاص الاحتلال* أحمد الخطيب طفل من مخيم جنين للاجئين،* سرق الاحتلال فرحته بأول أيام العيد في تشرين أول نوفمبر* عام* 2005،* بعد أن باغتته رصاصات جندي إسرائيلي وأصابته في مقتل،* ليس لذنب اقترفه بل لمجرد* أنه كان يلهو مع أصدقائه بلعبة* 'بندقية*' بلاستيكية*.
والد الطفل المكلوم لم يجد حرجا* بالتبرع بأعضاء طفله بعد استشهاده،* لإنقاذ حياة أطفال إسرائيليين،* إيمانا* منه بأن وفاة نجله أحمد ستمنح حياة جديدة لأطفال آخرين،* دون أن يكترث للون وجنس وهوية هؤلاء* الأطفال الذين ينتمون لدولة تتحمل مسؤولية مقتل نجله*.هذه القصة الإنسانية شكلت عنصر جذب لشركة* 'أبكون*' الألمانية للإنتاج السينمائي،* والتي طلبت من* المخرج الألماني ماركوس فيتر،* المشاركة في تصوير وإخراج فيلم وثائقي يجسد هذه الحكاية،* بالتعاون مع* المخرج الإسرائيلي* 'ليئور جيللر*'،* فكان فيلم* 'قلب جنين*'... وتدور أحداث الفيلم حول قصة استشهاد الطفل أحمد،* وقرار والده إسماعيل الخطيب بالموافقة علي نقل* قلب وكبد ورئتي وكليتي طفله الذي استشهد متأثرا بجروحه في مستشفي* 'رامبام*' الإسرائيلي بمدينة* حيفا،* لخمسة أطفال إسرائيليين،* ليهبهم بذلك حياة جديدة.وتتسلسل أحداث الفيلم علي مدار ساعة ونصف من الزمن،* وينقل من خلالها المخرجان عدة مشاهد* تصور التناقض بين قرار الأب الفلسطيني بالتبرع بأعضاء ابنه لأطفال إسرائيليين،* وردود فعل ثلاث* عائلات من بين خمسة،* تلقي أطفالها التبرعات بالأعضاء،* والتي بدت جاحدة في بعض المشاهد*.
رغم التضحية الكبيرة التي قدمها والد الطفل عندما قبل بالتبرع بأعضاء ابنه لأطفال إسرائيليين،* إلا أن* إسرائيل أعاقت تصوير مشاهد هذا الفيلم في شهر تموز يوليو عام* 2007،* وحاولت منع عرضه بعد* الانتهاء من تصويره في شهر شباط فبراير* 2008*.
وعن تجربته خلال تصوير الفيلم قال فيتر ل'وفا*': بدأت تصوير مشاهد الفيلم بتموز* 2007* في* إسرائيل،* وبعد انتهاء التصوير في إسرائيل والذي استمر لمدة أسبوعين،* طلبت من شركة الإنتاج والجانب* الإسرائيلي التوجه إلي مخيم جنين لاستكمال مشاهد الفيلم،* إلا أن طلبي قوبل بالرفض والتحذير بذريعة أن* مدينة جنين منطقة خطرة.وأضاف*: قررت تجاهل هذه التحذيرات وتوجهت إلي جنين لاستكمال التصوير مستعينا بطاقم فلسطيني،* وقال*: عندما وصلت إلي جنين وبدأت بالعمل وجدت أن كل ما قيل لي عن المدينة وسكانها بأنهم* خطيرون ليس حقيقيا،* فكانت المدينة جميلة والشرطة منتشرة في الشوارع ولم أشعر بأي خطر خلال* قيامي بالتصوير في مدينة جنين والذي استمر لمدة أسبوعين*.
وحول تأثره بقصة الخطيب،* قال فيتر*: أنا اقدر أن كل قصة معاناة في فلسطين تحتاج إلي فيلم خاص* يروي تفاصيلها،* إلا أن السحر الذي شدني في قصة الخطيب لإخراج فيلم* 'قلب جنين*' هو استخدام* سلاح جديد وهو التسامح والغفران*.
وأضاف*: ما فعله إسماعيل الخطيب عندما قرر التبرع بأعضاء ابنه الشهيد لأشخاص ينتمون إلي دولة* قتلت هذا الطفل،* يجعل الشخص المحايد أو المشمول بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ينظر بجدية وحذر* إلي هذه الحالة*.
وتابع*: 'قلب جنين*' أعطي للعالم صورة جديدة عن الإنسان الفلسطيني،* وخاصة في مدينة جنين* والمتهمة دائما بأنها تصدر* 'الإرهاب*'،* وأظهر وجها جديد للفلسطيني الذي قدم أروع صور التسامح* والغفران حتي في مقتل طفله.وقال فيتر إنه لمس ردود أفعال إيجابية من قبل الجماهير التي شاهدت الفيلم في عدة دول وعواصم* أوروبية وأميركية،* لدرجة شجعته علي الاستمرار في هذا الطريق والعمل علي تحسين صورة الإنسان* الفلسطيني لدي الرأي العام العالمي.وعبر عن اعتقاده بأن الفيلم أدي الرسالة التي أنجز من أجلها،* وقال*: لمست هذا الشيء من خلال* ردود أفعال الجمهور والذي اعتبر إسماعيل الخطيب بطل الفيلم من خلال التضحية الكبيرة التي قدمها* لإنقاذ حياة أطفال إسرائيليين*. وتابع قائلا*: باعتقادي أن الفيلم ضم مجموعة من الأبطال مثل الطبيب ريموند شحادة الذي بادر إلي* سؤال إسماعيل الخطيب عن إمكانية تبرعه بأعضاء ابنه،* كذلك مفتي جنين،* وزكريا الزبيدي اللذان شجعا* إسماعيل علي اتخاذ هذا القرار*.
وأضاف*: هذا النجاح دفعني للإصرار علي استكمال مشروع إعادة تأهيل وتشغيل سينما جنين،* لاعتقادي* أن هنالك أبطالا كثيرين في مدينة جنين مثل إسماعيل الخطيب يحبون السلام ويضحون من أجله،* وقال*: 'هذا ما أريد أن يراه العالم من خلال هذا المشروع*'.
وحول التناقضات التي يبرزها الفيلم بشكل واضح بين موقف والد المتبرع وعائلة المستوطن الإسرائيلي،* قال ماركوس*: إن* 'قلب جنين*' فيلم وثائقي ولا يطلب فيه من أحد تقديم دور معين،* كل ما فعلناه* هو رصد مواقف تلك العائلات كما هي دون تجميل*.
وأوضح فيتر أن الفيلم منع من المشاركة في مهرجان* 'دوق افيف*' في تل أبيب دون إبداء أسباب* واضحة لذلك،* و'اعتقد أن السبب في ذلك يعود إلي أن الفيلم ينتقد الإسرائيليين من خلال إظهار مقتل* الطفل والحواجز والعقاب الجماعي وما جري من تدمير في مخيم جنين،* وفي العادة عندما يتم رفض* عرض فيلم لأول مره فإنه يأخذ سمعة سيئة وبتقديري أنهم كانوا يهدفون إلي ذلك*'. وأشار ماركوس إلي أن العرض الأول للفيلم كان في مسرح الحرية بمخيم جنين للاجئين،* كما عرض* في مهرجان* 'لوكانو*' في سويسرا،* ومهرجان الأفلام الدولي في العاصمة البولندية وارسو،* ومهرجان* ' هامتون*' في الولايات المتحدة،* وكندا،* ومهرجان الأفلام اليهودية في نيويورك،* وبلد الوليد* 'إسبانيا*' وحصل هناك علي جائزة،*
وعرض كذلك في ألمانيا وحصل علي جائرة،* وفي دبي حصل علي جائزة* الجمهور حيث اختاره الجمهور من بين* 181* فيلما مشاركا،* ومسرح القصبة في رام الله*
.
*»قلب جنين*« قصة الشهيد
أحمد الخطيب الذي سقط برصاص الاحتلال* أحمد الخطيب طفل من مخيم جنين للاجئين،* سرق الاحتلال فرحته بأول أيام العيد في تشرين أول نوفمبر* عام* 2005،* بعد أن باغتته رصاصات جندي إسرائيلي وأصابته في مقتل،* ليس لذنب اقترفه بل لمجرد* أنه كان يلهو مع أصدقائه بلعبة* 'بندقية*' بلاستيكية*.
والد الطفل المكلوم لم يجد حرجا* بالتبرع بأعضاء طفله بعد استشهاده،* لإنقاذ حياة أطفال إسرائيليين،* إيمانا* منه بأن وفاة نجله أحمد ستمنح حياة جديدة لأطفال آخرين،* دون أن يكترث للون وجنس وهوية هؤلاء* الأطفال الذين ينتمون لدولة تتحمل مسؤولية مقتل نجله*.هذه القصة الإنسانية شكلت عنصر جذب لشركة* 'أبكون*' الألمانية للإنتاج السينمائي،* والتي طلبت من* المخرج الألماني ماركوس فيتر،* المشاركة في تصوير وإخراج فيلم وثائقي يجسد هذه الحكاية،* بالتعاون مع* المخرج الإسرائيلي* 'ليئور جيللر*'،* فكان فيلم* 'قلب جنين*'... وتدور أحداث الفيلم حول قصة استشهاد الطفل أحمد،* وقرار والده إسماعيل الخطيب بالموافقة علي نقل* قلب وكبد ورئتي وكليتي طفله الذي استشهد متأثرا بجروحه في مستشفي* 'رامبام*' الإسرائيلي بمدينة* حيفا،* لخمسة أطفال إسرائيليين،* ليهبهم بذلك حياة جديدة.وتتسلسل أحداث الفيلم علي مدار ساعة ونصف من الزمن،* وينقل من خلالها المخرجان عدة مشاهد* تصور التناقض بين قرار الأب الفلسطيني بالتبرع بأعضاء ابنه لأطفال إسرائيليين،* وردود فعل ثلاث* عائلات من بين خمسة،* تلقي أطفالها التبرعات بالأعضاء،* والتي بدت جاحدة في بعض المشاهد*.
رغم التضحية الكبيرة التي قدمها والد الطفل عندما قبل بالتبرع بأعضاء ابنه لأطفال إسرائيليين،* إلا أن* إسرائيل أعاقت تصوير مشاهد هذا الفيلم في شهر تموز يوليو عام* 2007،* وحاولت منع عرضه بعد* الانتهاء من تصويره في شهر شباط فبراير* 2008*.
وعن تجربته خلال تصوير الفيلم قال فيتر ل'وفا*': بدأت تصوير مشاهد الفيلم بتموز* 2007* في* إسرائيل،* وبعد انتهاء التصوير في إسرائيل والذي استمر لمدة أسبوعين،* طلبت من شركة الإنتاج والجانب* الإسرائيلي التوجه إلي مخيم جنين لاستكمال مشاهد الفيلم،* إلا أن طلبي قوبل بالرفض والتحذير بذريعة أن* مدينة جنين منطقة خطرة.وأضاف*: قررت تجاهل هذه التحذيرات وتوجهت إلي جنين لاستكمال التصوير مستعينا بطاقم فلسطيني،* وقال*: عندما وصلت إلي جنين وبدأت بالعمل وجدت أن كل ما قيل لي عن المدينة وسكانها بأنهم* خطيرون ليس حقيقيا،* فكانت المدينة جميلة والشرطة منتشرة في الشوارع ولم أشعر بأي خطر خلال* قيامي بالتصوير في مدينة جنين والذي استمر لمدة أسبوعين*.
وحول تأثره بقصة الخطيب،* قال فيتر*: أنا اقدر أن كل قصة معاناة في فلسطين تحتاج إلي فيلم خاص* يروي تفاصيلها،* إلا أن السحر الذي شدني في قصة الخطيب لإخراج فيلم* 'قلب جنين*' هو استخدام* سلاح جديد وهو التسامح والغفران*.
وأضاف*: ما فعله إسماعيل الخطيب عندما قرر التبرع بأعضاء ابنه الشهيد لأشخاص ينتمون إلي دولة* قتلت هذا الطفل،* يجعل الشخص المحايد أو المشمول بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ينظر بجدية وحذر* إلي هذه الحالة*.
وتابع*: 'قلب جنين*' أعطي للعالم صورة جديدة عن الإنسان الفلسطيني،* وخاصة في مدينة جنين* والمتهمة دائما بأنها تصدر* 'الإرهاب*'،* وأظهر وجها جديد للفلسطيني الذي قدم أروع صور التسامح* والغفران حتي في مقتل طفله.وقال فيتر إنه لمس ردود أفعال إيجابية من قبل الجماهير التي شاهدت الفيلم في عدة دول وعواصم* أوروبية وأميركية،* لدرجة شجعته علي الاستمرار في هذا الطريق والعمل علي تحسين صورة الإنسان* الفلسطيني لدي الرأي العام العالمي.وعبر عن اعتقاده بأن الفيلم أدي الرسالة التي أنجز من أجلها،* وقال*: لمست هذا الشيء من خلال* ردود أفعال الجمهور والذي اعتبر إسماعيل الخطيب بطل الفيلم من خلال التضحية الكبيرة التي قدمها* لإنقاذ حياة أطفال إسرائيليين*. وتابع قائلا*: باعتقادي أن الفيلم ضم مجموعة من الأبطال مثل الطبيب ريموند شحادة الذي بادر إلي* سؤال إسماعيل الخطيب عن إمكانية تبرعه بأعضاء ابنه،* كذلك مفتي جنين،* وزكريا الزبيدي اللذان شجعا* إسماعيل علي اتخاذ هذا القرار*.
وأضاف*: هذا النجاح دفعني للإصرار علي استكمال مشروع إعادة تأهيل وتشغيل سينما جنين،* لاعتقادي* أن هنالك أبطالا كثيرين في مدينة جنين مثل إسماعيل الخطيب يحبون السلام ويضحون من أجله،* وقال*: 'هذا ما أريد أن يراه العالم من خلال هذا المشروع*'.
وحول التناقضات التي يبرزها الفيلم بشكل واضح بين موقف والد المتبرع وعائلة المستوطن الإسرائيلي،* قال ماركوس*: إن* 'قلب جنين*' فيلم وثائقي ولا يطلب فيه من أحد تقديم دور معين،* كل ما فعلناه* هو رصد مواقف تلك العائلات كما هي دون تجميل*.
وأوضح فيتر أن الفيلم منع من المشاركة في مهرجان* 'دوق افيف*' في تل أبيب دون إبداء أسباب* واضحة لذلك،* و'اعتقد أن السبب في ذلك يعود إلي أن الفيلم ينتقد الإسرائيليين من خلال إظهار مقتل* الطفل والحواجز والعقاب الجماعي وما جري من تدمير في مخيم جنين،* وفي العادة عندما يتم رفض* عرض فيلم لأول مره فإنه يأخذ سمعة سيئة وبتقديري أنهم كانوا يهدفون إلي ذلك*'. وأشار ماركوس إلي أن العرض الأول للفيلم كان في مسرح الحرية بمخيم جنين للاجئين،* كما عرض* في مهرجان* 'لوكانو*' في سويسرا،* ومهرجان الأفلام الدولي في العاصمة البولندية وارسو،* ومهرجان* ' هامتون*' في الولايات المتحدة،* وكندا،* ومهرجان الأفلام اليهودية في نيويورك،* وبلد الوليد* 'إسبانيا*' وحصل هناك علي جائزة،*
وعرض كذلك في ألمانيا وحصل علي جائرة،* وفي دبي حصل علي جائزة* الجمهور حيث اختاره الجمهور من بين* 181* فيلما مشاركا،* ومسرح القصبة في رام الله*
.