فريق صقر الجنوب
الإدارة العامة
يستعد التلاميذ والطلبة المقبلون على اجتياز الامتحانات النهائية هذه الأيام لخوض غمار هذا التحدي الذي سيقيم فيه الطالب بعد مشوار دراسي مليء بالكد والجد والدراسة، إلا أن بعض الطلبة وأوليائهم يتخوفون كثيرا من اليوم الذي يكرم فيه المرء أو يهان، ولا يعرفون كيفية مواجهة هواجسهم وتخوفاتهم التي تنعكس سلبا بالضرورة على نفسية الطالب وهو ما يؤثر في النتيجة المحصل عليها. وبغرض مساعدة الطالب على التحضير الجيد للامتحانات النهائية ارتأينا أن نضع بعض النقاط المهمة التي أجمع عليها بعض المختصين النفسيين والبيداغوجيين والتي تساعد المقبل على الامتحان في اجتيازه بكل أريحية.
يعدّ الخوف من أهم العوامل التي تقف حاجزا أمام الطالب أثناء اجتيازه للامتحان النهائي، هذا الأخير الذي يُعتبر مصيرياً للوصول إلى المرحلة القادمة، وأمام هذا التحدي الكبير وجب على الطالب التحلي ببعض الشجاعة والكثير من الإيمان بقدراته الفكرية والعلمية، وأن يثق بنفسه واضعا نصب عينيه الحصول على النتيجة الإيجابية، بل أن يجعلها هدفا سهل المنال إذا ما بذل مجهودات كبيرة خلال السنة الدراسية، وهو ما يجب أن يفهمه الطالب منذ بداية المشوار الدراسي، إذ عليه أن يراجع كل موضوع يتناولونه في كل مادة يوميا حتى يترسخ في ذهنه ويكرر عملية المراجعة يوميا حتى لا تتراكم عليه الدروس فيتسلل الملل إليه ويصعب عليه استدراك كل الدروس، إلا أن الطالب يجب أن لا يغفل جانب الراحة، إذ يجب أن ينظم جيدا فترة المراجعة ومن المستحسن أن يضع برنامجا يدوّنه على ورقة يكتب فيه المادة والفترة الزمنية التي يجب أن تستغرقها المراجعة وذلك حسب عدد الدروس الموجودة في كل مادة، إذ يجب أن يخصص لكل مادة الوقت المناسب الذي يتمكن من خلاله استيعاب الدروس جيدا، كما يجب على الأولياء وأفراد العائلة توفير الجو المناسب للطالب داخل البيت وتجنيبه أي مصدر للإزعاج مع عدم الضغط عليه، ومن المستحسن أن يخصص الوالدان يوما لأخذ الطالب للاستجمام والابتعاد قليلا عن الضغط، وهو ما يخلق راحة نفسية وذهنية لديه تمكنه من استرجاع أنفاسه ومواصلة المراجعة بطاقة متجددة.
كما ننصح الطالب بعدم إهمال الجانب الديني، إذ يجب عليه أن يواظب على الصلوات الخمس والدعاء، إذ أن من يتذكر الله في ساعة الرخاء يتذكره المولى عز وجل وقت الشدة.
وعلى الطالب أن يحاول قدر المستطاع إبعاد التفكير السلبي عن ذهنه والتأكد من إمكانياته بقوله في قرارة نفسه "سأنجح بإذن الله، فأنا قادر على النجاح"، وأن يطرد كل الأفكار السلبية بابتعاده عن الزملاء السلبيين، وأن يجعل دائما شخصا ناجحا في العائلة أو المحيط القريب منه بين عينيه ليكون قدوة يحتذى بها خلال مشواره الدراسي، وأن يسطر هدفا في الحياة يصبو لبلوغه كتفكيره الدائم بمستقبله العملي الذي لن يحققه إذا لم يبذل جهدا معتبرا.
المصدر :. حكيمة حاج علي