سوار
الإدارة العامة
بعض المشكلات المهنية التي تواجه المعلم المبتدئ بصفة خاصة
نظراً لقلة خبراته بميدان التعليم ويكتسب المعلم مناعة ضد هذه المشكلات مع مرور الزمن بازدياد خبراته في العمل الميداني.
ومن أهم هذه المشكلات الشعور بالغربة داخل المدرسة والمواجهة الأولى مع الطلاب وتوفير المواد والأجهزة التعليمية اللازمة للتدريس و إنما بعض المهام الروتينية للمعلم وهو ما سنتناوله بشيء من الإيجاز فيما يلي:
- أولا/ الشعور بالغربة :
قد يشعر المعلم في الأسابيع الأولى من وجوده في المدرسة بالغربة في هذا المكان الجديد, وهذا شعور طبيعي لأي شخص يدخل إلى مكان غير مألوف لديه, فمثل هذا الشعور لا يزعج بأي حال من الأحوال.
ولعل السبب في هذا الشعور هو عدم المعرفة الكافية بمكونات المكان, وعدم معرفة أسماء الأشخاص وطباعهم, وربما كيفية التعامل معهم, ولعلك تتذكر أن هذا الشعور قد انتابك في كل مرحلة دراسية عندما كنت تنتقل إلى مدرسة جديدة, أو عند التحاقك بالجامعة وسرعان ما يزول هذا الشعور عندما تجد شخصا يتبادل معك الحديث, ويصبح صديقا لك, وهو ما يحدث أيضا في مدرستك الجديدة, لذا, فقد يكون في الاقتراحين التاليين تخفيف لحدة هذه الظاهرة, وتقليل لأثرها فيك:
محاولة التعرف بأسرع ما يمكن على واحد ـ أو أكثرـ من معلمي المدرسة, بغرض الاستفادة منه في تنظيم أو الشرح بعض الأمور لك, أو حضور بعض الدروس معك, وسوف يؤدي ذلك إلى وجود شخص تألفه وتتحدث معه, وهو بدوره سيتبنى تقديمك لبقية زملائه, ومن ثم تنتهي مشكلة غربتك بسرعة.
سرعة البحث عن جماعات النشاط التي توافق ميولك ي المدرسة ,وبحث إمكانية مشاركتك في تنظيم هذا النشاط, أو المعاونة في الإشراف عليه, ومن الطبيعي أن تكون بحكم موقعك هذا مضطراً للتعامل مع كثير من المعلمين والطلاب, فتتعرف عليهم وتحتك بهم, وتنتهي بسرعة مشكلة غربتك أيضاً.
- ثانيـاً/ المواجهة الأولى :
في أول مرة يدخل المعلم يدخل إلى غرفة الصف ليواجه الطلاب - على الرغم من تدريبه على التدريس في أثناء التربية العملية- تنتابه مجموعة من مشاعر القلق قبل الدرس الموعود، ونود أن نطمئن كل معلم مبتدئ إلى أن كل هذه المشاعر طبيعية ومعتادة فهو مقدم على اليوم الذي ينتقل فيه من عالم الطلاب إلى عالم المعلمين الحقيقيين, ومن الطبيعي أن يكون لهذا اليوم التاريخي, ولهذه اللحظات انفعالاتها ومضامينها النفسية المتعددة.
وليس لأيٍِ من هذه المشاعر إلا المرور فيها, ومع ذلك فهناك بعض النصائح التي نقدمها للمعلم الجديد للتقليل من هذه الانفعالات ولعل من أبرز هذه النصائح ما يلي:
* حاول زيارة بعض المعلمين ومشاهدة دروسهم بصورة مكثفة لتألف المدرسة وغرفة الصف قبل أن تقوم بأول مواجهة منفردة لك مع الطلاب.
* احرص على أن تشترك مع بعض المعلمين في فريق للتدريس في الشهور الأولى من مباشرتك العمل , بحيث توكل إليك في كل مرة مهام محددة في أثناء التدريس, على ألا تستغرق هذه المهام أكثر من بضع دقائق من العمل الفعلي, بينما تستغل باقي الوقت في متابعة زملائك أعضاء الفريق, وقد تزيد من المدة المواجهة درسـاً بعد أخر ليصل إلى درس كامل بصورة تدريجية, وعند قيامك بالتدريس أمام الفريق احرص على أن تستمع إلى آرائهم وتوجيهاتهم دون حساسية, فهم عين أمينة يقدمون لك صورة حقيقية يصعب عليك رؤيتها في أثناء انهماكك في العمل.
- ثالثــاً/ معالجة النظم اليومية (روتينيات التدريس )
ثمة أمر مربك للمعلم المبتدئ, وهو إنهاء بعض المهام الروتينية اليومية في المدرسة, وهذا الارتباك طبيعي, لأن المعلم لم يتدرب على الأمور المتعلقة بروتينيات التدريس, كحصر غياب الطلاب, والتوقيع على البيان الخاص بذلك, والإطلاع على التعميمات والتوقيع عليها بالعلم, والاستجابة لطلبات المدير أو الوكيل بإخراج طالب من الصف أو إعادته إليه, وكل هذه الأمور لم يألفها المعلم, لأنها لم تدرس له في المحاضرات, ولم يقرأها في كتب دراسية.
ولذلك فإننا نشير إليها هنا من باب الاهتمام بمثل هذه الأمور البسيطة التي تضل بمهام المعلم في الموقف التدريس فالمعلم يجب أن يقوم بمحضر الغياب في بداية الدرس, ويجب أن ينتبه لمن يطرق باب غرفة الصف ليعرف ماذا يريد, كما يجب أن يستفسر ممن يتأخر من الطلاب عن سبب تأخيره: وهكذا, فإن هناك الكثير من مثل هذه الأمور التي يجب أن لا تغيب عن انتباه المعلم, أو تقع خارج دائرة اهتمامه في أثناء وجوده داخل غرفة الصف.
ويجب أن نشير إلى عدم انتباه المعلم إلى مثل هذه الأمور, وتركه الطلاب وغيرهم يدخلون ويخرجون من الصف دون وعي أو انتباه منه مما يفقده القدرة على التحكم في النظام, ويقلل من قدرته على ضبط الصف.
- رابعًـا/ توفير المواد والأجهزة التعليمية :
يحتاج المعلم عند بدء عمله في المدرسة إلى مواد تعليمية متنوعة, كالكتب الدراسية وكتاب المعلم- إن وجد- و الوسائل التعليمية المختلفة, والأجهزة التعليمية التقنية التي تستخدم في التدريس ويواجه المعلم في بداية فترة عمله مشكلة الحصول على هذه الأشياء الضرورية, بل ومعرفة مصادر الحصول عليها.
والحل الأمثل لمثل هذه المشكلة هو استشارة المشرف التربوي, ومدير المدرسة, فلديهم من الخبرة و المعرفة ما يكفي لتوفير مستلزمات المعلم من المواد التعليمية, أو لتوجيهه الوجهة الصحيحة التي توفر وقته وجهده, وتمكنه من الحصول على ما يريد دون عنا.
كما يمكن أن يلجأ المعلم إلى استشارة زملائه القدامى, وزيارة مستودع الوسائل التعليمية في المدرسة, ولا بأس من زيارة أقرب مركز مجاور للوسائل التعليمية خلال الأسابيع الأولى من بداية الدراسة, فكل ذلك يوفر للمعلم خبرة كافية لتجاوز هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن
نظراً لقلة خبراته بميدان التعليم ويكتسب المعلم مناعة ضد هذه المشكلات مع مرور الزمن بازدياد خبراته في العمل الميداني.
ومن أهم هذه المشكلات الشعور بالغربة داخل المدرسة والمواجهة الأولى مع الطلاب وتوفير المواد والأجهزة التعليمية اللازمة للتدريس و إنما بعض المهام الروتينية للمعلم وهو ما سنتناوله بشيء من الإيجاز فيما يلي:
- أولا/ الشعور بالغربة :
قد يشعر المعلم في الأسابيع الأولى من وجوده في المدرسة بالغربة في هذا المكان الجديد, وهذا شعور طبيعي لأي شخص يدخل إلى مكان غير مألوف لديه, فمثل هذا الشعور لا يزعج بأي حال من الأحوال.
ولعل السبب في هذا الشعور هو عدم المعرفة الكافية بمكونات المكان, وعدم معرفة أسماء الأشخاص وطباعهم, وربما كيفية التعامل معهم, ولعلك تتذكر أن هذا الشعور قد انتابك في كل مرحلة دراسية عندما كنت تنتقل إلى مدرسة جديدة, أو عند التحاقك بالجامعة وسرعان ما يزول هذا الشعور عندما تجد شخصا يتبادل معك الحديث, ويصبح صديقا لك, وهو ما يحدث أيضا في مدرستك الجديدة, لذا, فقد يكون في الاقتراحين التاليين تخفيف لحدة هذه الظاهرة, وتقليل لأثرها فيك:
محاولة التعرف بأسرع ما يمكن على واحد ـ أو أكثرـ من معلمي المدرسة, بغرض الاستفادة منه في تنظيم أو الشرح بعض الأمور لك, أو حضور بعض الدروس معك, وسوف يؤدي ذلك إلى وجود شخص تألفه وتتحدث معه, وهو بدوره سيتبنى تقديمك لبقية زملائه, ومن ثم تنتهي مشكلة غربتك بسرعة.
سرعة البحث عن جماعات النشاط التي توافق ميولك ي المدرسة ,وبحث إمكانية مشاركتك في تنظيم هذا النشاط, أو المعاونة في الإشراف عليه, ومن الطبيعي أن تكون بحكم موقعك هذا مضطراً للتعامل مع كثير من المعلمين والطلاب, فتتعرف عليهم وتحتك بهم, وتنتهي بسرعة مشكلة غربتك أيضاً.
- ثانيـاً/ المواجهة الأولى :
في أول مرة يدخل المعلم يدخل إلى غرفة الصف ليواجه الطلاب - على الرغم من تدريبه على التدريس في أثناء التربية العملية- تنتابه مجموعة من مشاعر القلق قبل الدرس الموعود، ونود أن نطمئن كل معلم مبتدئ إلى أن كل هذه المشاعر طبيعية ومعتادة فهو مقدم على اليوم الذي ينتقل فيه من عالم الطلاب إلى عالم المعلمين الحقيقيين, ومن الطبيعي أن يكون لهذا اليوم التاريخي, ولهذه اللحظات انفعالاتها ومضامينها النفسية المتعددة.
وليس لأيٍِ من هذه المشاعر إلا المرور فيها, ومع ذلك فهناك بعض النصائح التي نقدمها للمعلم الجديد للتقليل من هذه الانفعالات ولعل من أبرز هذه النصائح ما يلي:
* حاول زيارة بعض المعلمين ومشاهدة دروسهم بصورة مكثفة لتألف المدرسة وغرفة الصف قبل أن تقوم بأول مواجهة منفردة لك مع الطلاب.
* احرص على أن تشترك مع بعض المعلمين في فريق للتدريس في الشهور الأولى من مباشرتك العمل , بحيث توكل إليك في كل مرة مهام محددة في أثناء التدريس, على ألا تستغرق هذه المهام أكثر من بضع دقائق من العمل الفعلي, بينما تستغل باقي الوقت في متابعة زملائك أعضاء الفريق, وقد تزيد من المدة المواجهة درسـاً بعد أخر ليصل إلى درس كامل بصورة تدريجية, وعند قيامك بالتدريس أمام الفريق احرص على أن تستمع إلى آرائهم وتوجيهاتهم دون حساسية, فهم عين أمينة يقدمون لك صورة حقيقية يصعب عليك رؤيتها في أثناء انهماكك في العمل.
- ثالثــاً/ معالجة النظم اليومية (روتينيات التدريس )
ثمة أمر مربك للمعلم المبتدئ, وهو إنهاء بعض المهام الروتينية اليومية في المدرسة, وهذا الارتباك طبيعي, لأن المعلم لم يتدرب على الأمور المتعلقة بروتينيات التدريس, كحصر غياب الطلاب, والتوقيع على البيان الخاص بذلك, والإطلاع على التعميمات والتوقيع عليها بالعلم, والاستجابة لطلبات المدير أو الوكيل بإخراج طالب من الصف أو إعادته إليه, وكل هذه الأمور لم يألفها المعلم, لأنها لم تدرس له في المحاضرات, ولم يقرأها في كتب دراسية.
ولذلك فإننا نشير إليها هنا من باب الاهتمام بمثل هذه الأمور البسيطة التي تضل بمهام المعلم في الموقف التدريس فالمعلم يجب أن يقوم بمحضر الغياب في بداية الدرس, ويجب أن ينتبه لمن يطرق باب غرفة الصف ليعرف ماذا يريد, كما يجب أن يستفسر ممن يتأخر من الطلاب عن سبب تأخيره: وهكذا, فإن هناك الكثير من مثل هذه الأمور التي يجب أن لا تغيب عن انتباه المعلم, أو تقع خارج دائرة اهتمامه في أثناء وجوده داخل غرفة الصف.
ويجب أن نشير إلى عدم انتباه المعلم إلى مثل هذه الأمور, وتركه الطلاب وغيرهم يدخلون ويخرجون من الصف دون وعي أو انتباه منه مما يفقده القدرة على التحكم في النظام, ويقلل من قدرته على ضبط الصف.
- رابعًـا/ توفير المواد والأجهزة التعليمية :
يحتاج المعلم عند بدء عمله في المدرسة إلى مواد تعليمية متنوعة, كالكتب الدراسية وكتاب المعلم- إن وجد- و الوسائل التعليمية المختلفة, والأجهزة التعليمية التقنية التي تستخدم في التدريس ويواجه المعلم في بداية فترة عمله مشكلة الحصول على هذه الأشياء الضرورية, بل ومعرفة مصادر الحصول عليها.
والحل الأمثل لمثل هذه المشكلة هو استشارة المشرف التربوي, ومدير المدرسة, فلديهم من الخبرة و المعرفة ما يكفي لتوفير مستلزمات المعلم من المواد التعليمية, أو لتوجيهه الوجهة الصحيحة التي توفر وقته وجهده, وتمكنه من الحصول على ما يريد دون عنا.
كما يمكن أن يلجأ المعلم إلى استشارة زملائه القدامى, وزيارة مستودع الوسائل التعليمية في المدرسة, ولا بأس من زيارة أقرب مركز مجاور للوسائل التعليمية خلال الأسابيع الأولى من بداية الدراسة, فكل ذلك يوفر للمعلم خبرة كافية لتجاوز هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن