سوار
الإدارة العامة
أم عمران والخبز المبارك ❤️
أم عمران امرأة فقيرة تسكن مع وحيدها في كوخ صغير. وكان ولدها عِمران يذهب كل صباح إلى الغابة
ليحتطب بعضاً من الأخشاب، ثم يبيعه في السوق ويعود إلى أمه آخر النهار بشيء من الطعام ليأكلا معاً.
في يومٍ من الأيام، تأخر عمران في العودة إلى بيته، وكانت أمه جائعة جداً، فأمسكت
رغيفاً من الخبز لا تملك غيره، وهمّت بأكله... وإذا بطارق يطرق الباب!
فتحت أم عمران الباب، وإذا بسائل رثّ الثياب وضعيف الجسم يطلب منها شيئاً من الطعام!
نظرت أم عمران إلى الرغيف الذي بيدها، ثم قدمته إلى السائل قائلة:
"تفضل يا بُني... والله لا أملك غيره."
تناول السائل رغيف الخبز ولسانه لا يفتر من الدعاء لها.
مرت الساعات ثقيلة على أم عمران وهي تنتظر عودة وحيدها بالطعام... وقبل أذان الفجر، جاء عمران وبيده صُرّة كبيرة!
استقبلته أمه والدموع في عينيها، وسألته عن سبب تأخره، فأجاب:
"لقد حدث معي – يا أمي – شيء غريب! بعد أن انتهيت من جمع الأخشاب، إذا بأسدٍ كبير يقف قريباً مني!
وقفت مندهشاً لا أعرف ماذا أفعل، وكنت أدعو الله أن ينجّيني... وإذا بالأسد يقترب وينظر إليّ، ثم يتركني وشأني!
ركضت فرحاً بنجاتي، وإذا بي أصطدم بهذه الصرّة، فأخذتها وانطلقت بها إليك!"
فتحت الأم الصرّة، وإذا بها ما لذ وطاب من الطعام، ومعه عشرة أرغفة من الخبز!
نظرت إلى وجه ابنها ضاحكة مستبشرة، وقالت:
"صدقتَ يا رسول الله ﷺ:
الحسنة بعشر أمثالها...
وكثرة اللقم تمنع النقم."
قصة جميلة وملهمة تعلّمنا إن الكرم ما يضيع أبدًا، والله يعوّض بأفضل مما نُعطي!
وبما إننا نتكلم عن البركة والمكافآت
التعديل الأخير بواسطة المشرف: