سوار
الإدارة العامة
صحابية جليلة وبنت عم الرسول (صلى الله عليه وسلم).. أبوها أبو لهب وأمها أم جميل حمالة الحطب، وأخويها عتبة وعتيبة.
تزوجت درّة في الجاهلية من الحارث بن نوفل بن عبد المطلب، وأنجبت له عقبة والوليد وأبا مسلم، وقتل زوجها الحارث مشركاً يوم بدر الكبرى.
تحدت (رضي الله عنها) أسرتها وبيئتها وأعلنت كلمة التوحيد وأسلمت وحسن إسلامها، رغم تعاون والديها على إلحاق الضرر والأذى برسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكان أبوها أبو لهب يمشي خلف رسول الله ويحذر الناس منه، وأمها أم جميل كانت تكره الرسول الكريم وتضع الحسك والشوك في طريقه لتؤذيه.
بعد أن دخلت (رضي الله عنها) الإسلام خطبها الصحابي الجليل دحية الكلبي وتم الزواج، وقويت علاقتها بأم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) وأخذت تُكثر الدخول عليها لتأخذ منها العلم والفقه في دينها.
هاجرت درّة إلى المدينة المنورة ونزلت في دار رافع بن المعلي فقال لها نسوة من بني زريق: أنت ابنة أبي لهب الذي يقول الله له: (تبت يدا أبي لهبٍ وتب) فما تُغني عنك هجرتك!!؟؟
فأتت النبي (صلى الله عليه وسلم) فذكرت ذلك له، فقال: ”اجلسي”، ثم صلى بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة، ثم قال: ”أيها الناس، مالي أوذي في أهلي؟ فواللهِ إن شفاعتي لتنال قرابتي حتى أن صداء وحكماً وسلهباً لتنالها يوم القيامة".
عن درة بنت أبي لهب قالت: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ فقال: "خَيْرُ الْنَّاسِ أَقْرَؤُهُمْ وَأَتْقَاهُمْ، وَآمَرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَوْصَلَهُمْ لِلرَّحِمِ".
توفيت رضي الله عنها سنة عشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.