كلبٌ يخطف الأضواء من بيليه
الكلب الإنكليزي بيكلز يتفوق على محققي سكوتلنديارد ويعثر على
كأس العالم المسروقة، منقذاً بلاده من حرجٍ كبيرٍ قبل 80 يوماً من
تتويجها بلقب كأس العالم 1966.
شهدت كأس العالم 1966 التي أقيمت في إنكلترا وأحرز ممثل
الجزيرة البريطانية لقبها للمرة الأولى - والأخيرة حتى الآن -،
العديد من الطرائف والغرائب التي سنذكر بعضها في السطور القليلة التالية.
فقبل فوز منتخب "الأسود الثلاثة" باللقب، دخل الكلب الإنكليزي
بيكلز عالم الشهرة والمجد من أوسع أبوابه عندما تفوق في شهرته
ونجوميته على نجوم المنتخب البطل.
فقبل النهائيات بمائة يوم، سرق لص ظريف كأس العالم الذهبية،
وعلى مدى ثمانية أيام متتالية لم تهدأ شرطة سكوتلنديارد لاقتفاء
أثر السارق الذي حطم أساطير أشهر المخبرين.
لكن بيكلز نجح في حل اللغز عندما عثر على الكأس مدفونة في
حديقة منزل بلندن أثناء نزهته اليومية صحبة صديقه العزيز،
ليعتقل بعدها السارق بسبب وتحل الأزمة التي دخلت تاريخ كأس
العالم.
رامزي.. والمواقف السياسية
وبالعودة إلى المنتخب الإنكليزي، دخل المدير الفني لأبطال
1966 الف رامزي تاريخ كأس العالم أيضاً بعدما منع لاعبيه
من تبادل قمصانهم مع لاعبي الأرجنتين بعد نهاية اللقاء الذي
جمعهما في ربع النهائي، مبرراً ذلك بالحروب بين البلدين التي
امتدت إلى ثمانينيات القرن الماضي بسبب جزر فوكلاند.
على الجانب الأخر وفي واقعة طريفة غيرت الحكومة الإيطالية
مكان هبوط الطائرة التي أقلت بعثة "الآتزوري" عائدة إلى أرض
الوطن بعد الخروج من الدور الأول على يد كوريا الشمالية إلى
مكان سري، أملاً في تجنب بطش المشجعين الغاضبين الذين
نجحوا في كشف المهبط الجديد ورموا الحافلة التي أقلت اللاعبين بالفاكهة والطماطم.
بيليه يعد بمقاطعة النهائيات
أما على الصعيد الفني، دفعت منافسات كأس العالم 1966
الأسطورة البرازيلية بيليه للقسم بعدم المشاركة ثانيةً في المونديال
بسبب الوحشية التي تعمد لاعبو بلغاريا والبرتغال ممارستها ضده،
وأدت إلى تعرضه لإصاباتٍ عدة.
لكن "الجوهرة السوداء" عدل عن قراره ورضخ للضغوط
الجماهيرية الكبيرة، فشارك في كأس العالم بالمكسيك عام 1970
وقاد الـ "سامبا" إلى حمل كأس جول ريميه إلى الأبد.
مع تحياتى
سندريلا
...................