الملك لصحيفة للاريبوبليكا: السيادة الاردنية على الضفة الغربية غير مقبولة
حذر العاهل الأردني عبد الله الثاني من أن "نافذة السلام ستغلق عما قريب إذا لم تؤمن إسرائيل بحل السلام القائم على دولتين"، معتبراً أن الاقتراح المتعلق بتفويض مسألة السيادة الأردنية على الضفة الغربية أمراً غير مقبول.
وأقرّ عبد الله الثاني، الذي يقوم بزيارة إلى ايطاليا الثلاثاء في مقابلة مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، بأنه كان يتوقع "المزيد من جورج ميتشل، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، من أجل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني."
وأضاف قائلاً: "توقعت حصول تحول في بداية الصيف وإجراء مفاوضات سلام حقيقية في الأمم المتحدة. ومع ذلك فإن عقدة المستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة بالنسبة للمجتمع الدولي، لا تزال أساسية، وكل ما نطلبه هو تجميدها ولو مؤقتاً من اجل انطلاق المفاوضات."
وعن العلاقات مع إسرائيل قال العاهل الأردني: "إنه سلام بارد ، بل بات أكثر برودة"، وفقاً لما نقلته وكالة "آكي" الايطالية للأنباء.
واستطرد "خذ مثلاً القدس: فهناك محاولة لتغيير النظام السياسي، واغتصاب منطقة القدس الشرقية، التي هي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.. لا يمكن تغيير الواقع على الأرض أثناء مفاوضات السلام."
وأوضح العاهل الأردني أنه قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن "مسألة القدس بالنسبة للأردن خط أحمر غير قابل للتجاوز"، واصفاً الحفريات الإسرائيلية القرب المسجد الأقصى بأنها "استفزازية."
وأضاف "أن الأردن يسهر على حماية الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين وعلينا أن ندافع عنها إزاء اغتصاب الممتلكات الذي تقوم به البلدية والحكومة الإسرائيليتين."
وأشار عبدالله الثاني في المقابلة الصحفية إلى أن اقتراح نتنياهو بإقامة سلام اقتصادي "لا معنى له إذا لم يكن هناك أمن سياسي من أجل مستقبل الفلسطينيين وإلا فهذا التفاف على المشكلة."
وأضاف أن الأردن يصف مسألة الدولتين بأنها قضية أمن قومي لأنه "بدونها لن يكون هناك قط سلام واستقرار في المنطقة كما أنه الحل المثالي بين إسرائيل والعرب والمسلمين."
ووصف الملك عبد الثاني مقترح تفويض السيادة الأردنية على الضفة الغربية بأنه "غير مقبول وإذا كانت إسرائيل تود أن تحول الأردن إلى فلسطين فهذا يعني نقل فلسطينيي الضفة إلى هنا."
وأضاف "حتى ولو نجحت إسرائيل في ذلك متحدية الإدانة العالمية فماذا ستكون قد حلت للمستقبل؟ لا شي البتة" مشيراً إلى "عرب إسرائيل سيشكلون، خلال وقت قصير، نصف سكان الدولة العبرية، معتبراً أنه هذا يعني "أننا سنعود إلى رأس المشكلة."
سي ان ان