سوار
الإدارة العامة
عادة اكل الفسيخ اول ايام العيد
ظهر الفسيخ، أو السمك المملح من بين الأطعمة التقليدية في العيد في الأسرة الفرعونية الخامسة عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل: نهر الحياة، (الإله حعبى) عند الفراعنة الذي ورد في متونه المقدسة عندهم أن الحياة في الأرض بدأت في الماء ويعبر عنها بالسمك الذي تحمله مياه النيل من الجنة حيث ينبع
–حسب قولهم -.
وقد كان للفراعنة عناية بحفظ الأسماك، وتجفيفها وتمليحها وصناعة الفسيخ والملوحة واستخراج البطارخ –كما ذكر هيرودوث [هو مؤرخ إغريقي اعتنى بتواريخ الفراعنة والفرس، وفاته كانت 425 قبل الميلاد كما في الموسوعة العربية الميسرة (2/1926)] فقال عنهم:"إنهم كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم، ويرون أن أكله مفيد في وقت معين من السنة، وكانوا يفضلون نوعاً معيناً لتمليحه وحفظه للعيد، أطلقوا عليه
اسم (بور) وهو الاسم الذي حور في اللغة القبطية إلى (يور) وما زال يطلق عليه حتى الآن.
لا يزال الناس يرسمون الفرح والتفاؤل ، حيث تغص أسواقه بالمواطنين، وإقبالهم الشديد على شراء الأسماك الطازجة والمجمدة، بهدف تجهيزها فسيخ ( السمك المملح)، لتناولها صباح يوم عيد الفطر المبارك.
وأكلة الفسيخ هي أكلة شعبية، الأكثر تشتهر بها جميع مدن ومحافظات المملكة، ولا تزال هذه العادة موجودة حتى الآن لدى معظم أهالي المناطق الشعبية.
ومن المعروف عن الاردنيين تناولهم صباح يوم العيد الأول الفسيخ، وهو سمك محفوظ لمدة طويلة، وهو شديد الملوحة ولاذع الطعم تعبيرا بقدوم عيد الفطر.أرجع بعض الأطباء ذلك الى فائدة طبية وهي أن تناول السمك المملح المعروف بالفسيخ يعمل على تهيئة جدار المعدة لاستقبال المزيد من الأطعمة طيلة النهار بعد أن تعودت المعدة على الصيام والانقطاع عن المأكولات والمشروبات لمدة شهر ..وهناك اعتقاد بأن الفسيخ المالح ، يجبر الجسم على شرب كمية اكبر من الماء ليعوض ما فاته من سوائل في رمضان