همسآت شرقية
طاقم الادارة
قطام
هي من الخوارج ، وهي امرأة من تيم الرّباب ، وكانت فائقة الجمال ، وكان قد قُتل أبوها وأخوها يوم معركة النّهروان ، في قتال علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخوارج فلقيها ابن ملجم لعنه الله ، فأحبّها وهام بها ، ثم أرسل إليها يخطبها لنفسه ، فقالت له : لا أتزوجك حتى تُشفي قلبي ! قال : ما تريدين ? قالت : ثلاثة آلاف . وعبد ، وقنية ، وقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه . فقال اللعين : أما قتل علي رضي الله عنه فأراك ذكرته وهو قصدي ، وأنت تريديني ! فقالت : أريد ألتمس الغرّة فإن أصبت شفيت نفسك ونفسي ونفعك العيش معي ، وإن قُتلتَ فما عند الله خير وأبقى من الدنيا وما فيها ، فقال لها : والله ما جاء بي إلا قتل علي رضي الله عنه ولك ما سألت . فقالت له : سأطلب لك من يشد ظهرك ويساعدك ، فدعت رجلاً من قومها ، اسمه وردان وكلّمته بذلك ، فأجابها إلى ما طلبت ، واتّفق مع ابن ملجم ، وسارا إلى قتل علي . فكان من ابن ملجم ما كان ، وغدر بعلي رضي الله عنه وقتله فضربه اللّعين على رأسة فابتلّت لحيته بالدّماء تحقيقاً لنبوءة النّبي لعليّ بذلك، وقد صاح الإمام علي عند ضربه بالسّيف غدراً هاتفاً فزت وربّ الكعبة وقد كانت وفاته رضي الله عنه في سنة أربعين للهجرة
ثم قُتل ابن ملجم لعنه الله وفي قطام يقول ابن أبي ميّاس المرادي :
ولمْ أرَ مهراً ساقهُ ذو سـفـاهةٍ ... كمهرِ قطام بينَ عُربٍ وأعجمِ
ثلاثةُ آلافٍ وعـبـدٍ وقـنــيةٍ ... وضربُ عليٍّ بالحسامِ المسمّـمِ
فلا مهرَ أغلى منْ عليِّ وإن غلا ... ولا فتكَ إلاّ دونَ فتك ابنِ ملجمِ
ثلاثةُ آلافٍ وعـبـدٍ وقـنــيةٍ ... وضربُ عليٍّ بالحسامِ المسمّـمِ
فلا مهرَ أغلى منْ عليِّ وإن غلا ... ولا فتكَ إلاّ دونَ فتك ابنِ ملجمِ
وفي ابن ملجم لعنه الله يقول شاعر الخوارج ، وقوله خطأ : شعر :
يا ضربة منْ تقيٍّ ما أرادَ بـهـا ... إلاّ ليبلغَ منْ ذي العرشِ رضوانا
إنّي لأذكرُه يومـاً فـأحـسـبـهُ ... أوفى البريّة عند اللـهِ مـيزانـا
إنّي لأذكرُه يومـاً فـأحـسـبـهُ ... أوفى البريّة عند اللـهِ مـيزانـا
ولله درّ أخي أمين العمري حيث غيّرهما، وحرّفهما فأصاب : شعر :
أيا ضربة منْ شقيِّ ما أرادَ بها ... إلاّ ليدخلَ يومَ البعثِ نيرانـا
إنّي لأذكرُه يوماً فأحـسـبـهُ ... أوفى البريّةَ عند اللهِ خُسرانا
إنّي لأذكرُه يوماً فأحـسـبـهُ ... أوفى البريّةَ عند اللهِ خُسرانا