عطر الزهور
الإدارة العامة
-
- إنضم
- 11 مايو 2012
-
- المشاركات
- 8,748
-
- مستوى التفاعل
- 161
-
- النقاط
- 63
صلاة العيدين
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
(روى الترمذي وأبو داود عن أنس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال:
( قد أبدلكم الله سبحانه وتعالى بهما خيراً منهما يوم الفطر والأضحى.)
صححه الألباني.
_ عيد الفطر أول عيد شرع في الإسلام في السنة الثانية من الهجرة.
♥ و العيد يوم شرعه الله طاعة ليفرح المؤمنون بما وفقهم الله لطاعته ففي الفطر يفرحون لإكمالهم صيام وقيام الشهر، وفي الأضحى يفرحون بما أنعم الله عليهم من الوقوف، وإتمام مناسك الحج.
♥والعيد سمي بذلك؛ لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان أي أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل عام، منها الفطر بعد المنع عن الطعام وصدقة الفطر، وإتمام الحج بطواف الزيارة، ولحوم الأضاحي وغيرها؛ ولأن العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور غالباً بسبب ذلك، وأصل معنى كلمة عيد: عود، والعود هو الرجوع، فهو يعود ويتكرر بالفرح كل عام.
الفقه الإسلامي وأدلته (2/362).
♥والمسلمون لهم عيدان، عيد الفطر وعيد الأضحى، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما، فقال:
((قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما، فإن الله قد أبدلكم يومين خيرا منهما، يوم الفطر، ويوم النحر))
رواه أحمد في المسند (12827)، وصححه الألباني، السلسلة الصحيحة (2021)..
هديه صلى الله عليه وسلم في العيد:
&############&
_ كان صلى الله عليه وسلم يعظم يوم العيد، ويصلي فيه صلاة العيد، قال ابن القيم وقد كان يؤدي الصلاة في المصلى، ولم يصل العيد بمسجده إلا مرة واحدة، أصابهم مطر فصلى بهم العيد في المسجد إن ثبت الحديث وهو في سنن أبي داود وابن ماجه، وهديه كان فعلهما في المصلى دائماً.
♥ وكان صلى الله عليه وسلم يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه، فكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة، ومرة كان يلبس بردين أخضرين، ومرة برداً أحمر، وليس هو أحمر مصمتاً كما يظنه بعض الناس، فإنه لو كان كذلك، لم يكن برداً، وإنما فيه خطوط حمر كالبرود اليمنية، فسمي أحمر باعتبار ما فيه من ذلك. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم من غير معارض النهي عن لبس المعصفر والأحمر. وأمر عبد الله بن عمرو لما رأى عليه ثوبين أحمرين أن يحرقهما، فلم يكن ليكره الأحمر هذه الكراهية الشديدة ثم يلبسه، والذي يقوم عليه الدليل تحريم لباس الأحمر، أو كراهيته كراهية شديدة.
♥ وكان صلى الله عليه وسلم يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات، ويأكلهن وتراً، وأمّّا في عيد الأضحى، فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلى، فيأكل من أضحيته.
♥ وكان صلى الله عليه وسلم يغتسل للعيدين.
زاد المعاد (1/ 425).
♥ وكان يخرج ماشياً، والعنزة تحمل بين يديه، فإذا وصل إلى المصلى نصبت بين يديه ليصلي إليها.. رواه البخاري (930).
_ فإنَّ المصلى كان إذ ذاك فضاءٌ لم يكن فيه بناء ولا حائط، وكانت الحربة سترته.
♥وكان صلى الله عليه وسلم يؤخر صلاة عيد الفطر، ويعجل الأضحى، وكان ابن عمر من شدة اتباعه للسنة لا يخرج حتى تطلع الشمس، ويكبر من بيته إلى المصلى.
♥ وكان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى، أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول: الصلاة جامعة والسنة: أنه لا يفعل شيء من ذلك.
♥ ولم يكن هو ولا أصحابه يصلون إذا انتهوا إلى المصلى شيئاً قبل الصلاة ولا بعدها.
♥ وكان يبدأ بالصلاة قبل الخطبة فيصلي ركعتين، يكبر في الأولى سبع تكبيرات متوالية التكبيرات، ولكن ذكر عن ابن مسعود أنه قال: يحمد الله، ويثني عليه ويصلي، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أتم التكبير، أخذ في القراءة، فقرأ فاتحة الكتاب، ثم قرأ بعدها {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}[ق: 1] في إحدى الركعتين، وفي الأخرى {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}[القمر: 1] وربما قرأ فيهما {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}[الأعلى: 1] ، {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}[الغاشية: 1]، صح عنه هذا وهذا ولم يصح عنه غير ذلك. ويرفع يديه مع كل تكبيرة، ويشرع له أن يحمد الله ويسبحه ويكبره ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين.
اللجنة الدائمة.
♥ وكان صلى الله عليه وسلم إذا أكمل الصلاة، انصرف فقام مقابل النَّاس، والنَّاس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم، ويأمرهم وينهاهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثاً قطعه, أو يأمر بشيء أمر به.
♥قال: ولم يكن هنالك منبر يرقى عليه، ولم يكن يخرج منبر المدينة، وإنما كان يخطبهم قائماً على الأرض. قال جابر: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، بلا أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئاً على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس، وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن .
رواه البخاري (4951)، ومسلم (885)..
_وقال أبو سعيد الخدري: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول ما يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل النَّاس، والنَّاس جلوس على صفوفهم.
رواه البخاري (913).
_قال: وكان يفتتح خطبه كلها بالحمد لله، ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتح خطبتي العيدين بالتكبير، وإنما روى ابن ماجه في سننه عن سعد القرظ مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر التكبير بين أضعاف الخطبة، ويكثر التكبير في خطبتي العيدين.
_وهذا ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية قال: وهو الصواب؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( كلُّ أمرٍ ذي بالٍ لا يُبدأُ فيه ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ، وبالحمدُ للهِ ، أو بحمدِ اللهِ أو بذِكرِ اللهِ ، فهو أجذَمُ أو أقطَعُ أو أبتَرُ)
الراوي:- المحدث:ابن دقيق العيد المصدر:شرح الأربعين لابن دقيق الجزء أو الصفحة:14 حكم المحدث:صحيح
♥ورخص صلى الله عليه وسلم لمن شهد العيد، أن يجلس للخطبة وأن يذهب.
♦ورخص صلى الله عليه وسلم لهم إذا وقع العيد يوم الجمعة، أن يجتزئوا بصلاة العيد عن حضور الجمعة، قال ابن قدامة في المغني: وإن اتفق عيد في يوم جمعة، سقط حضور الجمعة عمن صلى العيد إلا الإمام، فإنها لا تسقط عنه إلاأن يجتمع له من يصلي به الجمعة، وقيل في وجوبها على الإمام روايتان.
المغني (2/358)..
♥وكان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد، فيذهب في طريق، ويرجع في آخر فقيل: ليسلم على أهل الطريقين، وقيل: لينال بركته الفريقان، وقيل: ليقضي حاجة من له حاجة منهما، وقيل: ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق، وقيل: ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله، وقيام شعائره، وقيل: لتكثر شهادة البقاع، فإن الذاهب إلى المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجه، والأخرى تحط خطيئته حتى يرجع إلى منزله، وقيل هو الأصح: إنه لذلك كله، ولغيره من الحِكَم التي لا يخلو فعله عنها.
♥وروى عنه، أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
زاد المعاد (1/441-449)..
♥ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالخروج لصلاة العيد في المصلى حتى النساء بل وحتى الحيض منهنَّ لما روت أم عطية قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين.
رواه مسلم (2093).
.
♥ومن هديه صلى الله عليه وسلم في وقت صلاة العيد من بعد طلوع الشمس قيد رمح أو رمحين، إلى قبيل وقت الزوال أي قبل دخول وقت الظهر، وهو وقت صلاة الضحى، للنهي عن الصلاة عند طلوع الشمس.
♥ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنه يؤخر صلاة عيد الفطر، ويعجل الصلاة في عيد الأضحى والحكمة من ذلك: أنه يؤخر الصلاة في عيد الفطر ليتمكن من لم يكن أخرج زكاة الفطر من إخراجها، ويعجل في الصلاة في عيد الأضحى حتى يرجع الناس ويذبحون أضحياتهم.
العيد فرصة:
&############&
_ فرصةعظيمة لإصلاح ذات البين فمن كانت بينه وبين أخيه شحناء فليذهب ويسلم عليه ويصلح ما بينه وبينه.
_ فرصة لزيارة وصلة الرحم وزيارة الأهل والأصدقاء.
_وأخيراً: العيد شرعه الله طاعة ليفرح المؤمنون بما وفقهم الله لطاعته ففي الفطر يفرحون لإكمالهم صيام وقيام الشهر، وفي الأضحى يفرحون بما أنعم الله عليهم من الوقوف، وإتمام مناسك الحج.
_ألا فلا نحول العيد إلى معاصي لله تعالى بالأغاني والمجون والتنزه في الحدائق التي فيها الاختلاط وما أشبه ذلك؛ فإن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأعياد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
مقتطفات من فتاوى صلاة العيد:
&############&
1_لا حرج في صلاة النساء في مصلى العيد في الخلاء، لما ثبت من شهود النساء صلاة العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم روى البخاري ومسلم عن أم عطية رضي الله عنها: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج العواتق وذوات الخدور، أو العواتق ذوات الخدور، والحُيضّ، وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين، ويعتزل الحيض المصلى.
_ومعلوم أن صلاة العيد كانت تؤدى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المصلى، وهو مكان عام خارج المدينة في الخلاء، ويُجعل لهن مكان خاص بهن، ولا بأس بوضع ساتر فاصل بين الرجال والنساء، لما فيه من الصيانة لهن عن نظر الرجال خصوصا وأن كثيرا من النساء في هذا الزمان ـ هداهن الله ـ لا يتقيدن باللباس الشرعي كاملا، قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ في المغني عند حديثه عن خروج النساء لصلاة العيد: وَإِنَّمَا يُسْتَحَبُّ لَهُنَّ الْخُرُوجُ غَيْرَ مُتَطَيِّبَاتٍ وَلَا يَلْبَسْنَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ وَلَا زِينَةٍ وَلَا يَخْرُجْنَ فِي ثِيَابِ الْبِذْلَةِ، لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ ـ وَلَا يُخَالِطْنَ الرِّجَالَ، بَلْ يَكُنَّ نَاحِيَةً مِنْهُمْ. انتهى.
_وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الاختلاط بين الرجال والنساء خلاف ما تقتضيه الشريعة الإسلامية، وخلاف ما كان عليه السلف الصالح، ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للنساء مكانا خاصا إذا خرجن إلى مصلى العيد، لا يختلطن بالرجال كما في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خطب في الرجال نزل وذهب للنساء فوعظهن وذكرهن، وهذا يدل على أنهن لا يسمعن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، أو إن سمعن لم يستوعبن ما سمعن من الرسول صلى الله عليه وسلم. انتهى.
&############&
2_ صيغة تكبير العيد فلم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغة محددة، وقد اشتهر تكبير الصحابيين علي وابن مسعود رضي الله عنهما، ففي مصنف ابن أبي شيبة عن شريك قال : قلت لأبي إسحاق : كيف كان يكبر علي وعبدالله ؟ قال : كانا يقولان : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . وعن ابن عباس أنه كان يقول : الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر وأجل الله أكبر ولله الحمد . ونقل عن غيرهم غير ذلك، ومن ثم قال الإمام الشافعي رحمه الله : وما زاد من ذكر الله فحسن . واستحسن في الأم أن تكون زيادته : الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله والله أكبر .
_وعليه، فنقول لو كان في الاقتصار على التكبير الوارد عن علي وابن مسعود جمع للكلمة وتوحيد للصلاة فينبغي للقائمين على إقامة صلاة العيد أن يقتصروا عليه ، كما ينبغي للآخرين أن يدركوا أن الزيادة من مسائل الاجتهاد التي لا ينكر فيها على المخالف ولا يبدع ولا تفرق جماعة المسلمين بسببها، فهذا الإمام الشافعي وغيره من أئمة السنة والاتباع يرون حسن هذه الزيادة لأنها ذكر لله تعالى .والله أعلم .
&############&
3_الحضور لخطبتي العيد غير واجب، ومن حضرهما وجب عليه الإنصات، وقال بعض أهل العلم لا يجب الإنصات، ولا يحرم الكلام أثناءهما لعدم الوجوب ففى الحديث:
_عن عبدالله بن السائب حضرتُ العيدَ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فصلَّى بنا العيدَ ثمَّ قالَ قد قضينا الصَّلاةَ فمن أحبَّ أن يجلسَ للخطبةِ فليجلس ومن أحبَّ أن يذْهبَ فليذْهبْ
المحدث:الألباني المصدر:صحيح ابن ماجه الجزء أو الصفحة:1073 حكم المحدث:صحيح
_وعلى هذا فالكلام والسلام والتهنئة أثناء خطبة العيد لا إثم فيه عند كثير من أهل العلم، وإن كان الأولى تركه خروجا من الخلاف.
&############&
4_وجاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: هل يعد مصلى العيد مسجدا فتسن له تحية المسجد؟ وهل يتنفل بغير تحية المسجد؟ فأجاب فضيلته بقوله: نعم مصلى العيد مسجد، ولهذا منع الرسول عليه الصلاة والسلام الحيض أن يمكثن فيه، وأمرهن باعتزاله، فعلى هذا إذا دخله الإنسان فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، ولكن لا يتنفل بغيرها، لا قبل الصلاة ولا بعدها، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يصل قبلها ولا بعدها؛ لكن تحية المسجد لها سبب. انتهى والله أعلم.
فتوى ثانيةللجنة الدائمة:
*إذا صلى المسلمون صلاة العيدين أو الاستسقاء خارج البلد في البرية: فلا يشرع لمن أتى المصلى أن يصلي تطوعاً، لا تحية المسجد ولا غيرها؛ وذلك عملاً بما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم عيد الفطر فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما) [ أخرجه أحمد ، والبخاري ومسلم.
&############&
5_ تحديد أيام عيد الفطر وعيد الأضحى جاء صراحة في الحديث النبوي الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام. رواه الترمذي وصححه.
اذن عيد الفطر يوم واحد، وعيد الأضحى تلحق به ثلاثة أيام هي أيام التشريق المذكورة في قول الله تعالى: واذكروا الله في أيام معدودات ـ قال القرطبي: ولا خلاف بين العلماء أن الأيام المعدودات في هذه الآية هي أيام منى، وهي أيام التشريق، وأن هذه الثلاثة الأسماء واقعة عليها. اهـ
&############&
6_لقد صليت العيد لكني لم أدرك إلا السجود في الركعة الثانية، لكن صليت ركعة بعد أن سلم الإمام لكني لم أفعل 5 أو 7 تكبيرات، ولم أتشهد في الركعة التي صليتها لأنني تشهدت مع الإمام. هل صلاتي صحيحة؟ وماذا كان يجب أن أفعل إن فاتتني صلاة العيد جماعة وصادف يوم العيد يوم جمعة هل يجب علي حضور يوم الجمعة في حال لم أدرك صلاة جماعة العيد لكني حضرت خطبة الجمعة؟
الإجابــة:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
_فقد كان عليك حين سلم الإمام أن تأتي بركعتي العيد والتكبيرات الزوائد، لأنك لم تدرك مع الإمام ركعة حتى تكتفي بركعة واحدة، كما أن تشهد المسبوق مع الإمام لا يغني عن التشهد الأخير قبل السلام في كل صلاة، سواء كانت عيدا أو غيرها .
&############&
7_من لم يصل صلاة العيد مع الإمام لا تسقط عنه الجمعة بخلاف من صلاها مع الإمام فله أن يتخلف عن الجمعة ويصلي الظهرعلى القول الراجح من أقوال أهل العلم.
&############&
8_من فاتته وأحب قضاءها استحب له ذلك، فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها، وبهذا قال الإمام مالك والشافعي وأحمد والنخعي وغيرهم من أهل العلم. والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم «إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا ومافاتكم فاقضوا»، وما روي عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله ومواليه، ثم قام عبدالله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين، يكبر فيهما. ولمن حضر يوم العيد والإمام يخطب أن يستمع الخطبة ثم يقضي الصلاة بعد ذلك حتى يجمع بين المصلحتين.
_س: بعض الناس في يوم العيد يأتون متأخرين والإمام يخطب، فيصلون والإمام يخطب، فهل يجوز لهم ذلك أم لا يجوز؟
ج: الخير لهم في سماع الخطبة أولاً، ثم يصلون صلاة العيد ليجمعوا بين الفضيلتين، وينبغي أن يوصَوا بالتبكير حتى لا تفوتهم صلاة العيد مع الإمام جماعة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
ما حكم التهنئة بالعيد ؟ وما حكم المصافحة والمعانقة بعد صلاة العيد ؟
الحمد لله
ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كان يهنئ بعضهم بعضاً بالعيد بقولهم : تقبل الله منا ومنكم .
فعن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك . قال الحافظ : إسناده حسن .
وقَالَ الإمام أَحْمَدُ رحمه الله : وَلا بَأْسَ أَنْ يَقُولَ الرَّجُل لِلرَّجُلِ يَوْمَ الْعِيدِ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك . نقله ابن قدامة في "المغني" .
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (2/228) : هَلْ التَّهْنِئَةُ فِي الْعِيدِ وَمَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ : " عِيدُك مُبَارَكٌ " وَمَا أَشْبَهَهُ , هَلْ لَهُ أَصْلٌ فِي الشَّرِيعَةِ , أَمْ لا ؟ وَإِذَا كَانَ لَهُ أَصْلٌ فِي الشَّرِيعَةِ , فَمَا الَّذِي يُقَالُ ؟
فأجاب :
"أَمَّا التَّهْنِئَةُ يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ إذَا لَقِيَهُ بَعْدَ صَلاةِ الْعِيدِ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ , وَأَحَالَهُ اللَّهُ عَلَيْك , وَنَحْوُ ذَلِكَ , فَهَذَا قَدْ رُوِيَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَهُ وَرَخَّصَ فِيهِ , الأَئِمَّةُ , كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ . لَكِنْ قَالَ أَحْمَدُ : أَنَا لا أَبْتَدِئُ أَحَدًا , فَإِنْ ابْتَدَأَنِي أَحَدٌ أَجَبْته , وَذَلِكَ لأَنَّ جَوَابَ التَّحِيَّةِ وَاجِبٌ , وَأَمَّا الابْتِدَاءُ بِالتَّهْنِئَةِ فَلَيْسَ سُنَّةً مَأْمُورًا بِهَا , وَلا هُوَ أَيْضًا مَا نُهِيَ عَنْهُ , فَمَنْ فَعَلَهُ فَلَهُ قُدْوَةٌ , وَمَنْ تَرَكَهُ فَلَهُ قُدْوَةٌ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ" اهـ
وسئـل الشيخ ابن عثيمين : ما حكـم التهنئة بالعيد ؟ وهل لها صيغة معينة ؟
فأجاب :
"التهنئة بالعيد جائزة ، وليس لها تهنئة مخصوصة ، بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً" اهـ .
وقال أيضاً :
"التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم ، وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الاۤن من الأمور العادية التي اعتادها الناس ، يهنىء بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام" اهـ .
وسئـل رحمه الله تعالى : ما حكـم المصافحة ، والمعانقة والتهنئة بعد صلاة العيد ؟
فأجاب :
"هذه الأشياء لا بأس بها ؛ لأن الناس لا يتخذونها على سبيل التعبد والتقرب إلى الله عز وجل ، وإنما يتخذونها على سبيل العادة ، والإكرام والاحترام ، ومادامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها فإن الأصل فيها الإباحة" اهـ .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/208-210) .
الإسلام سؤال وجواب
بارك الله فيكم على طيب المتابعة وتقبل منَّا ومنكم وعيد مبارك على المسلمين جميعاً
منقووول