تعتبر القطايف إحدى أنواع الحلويات المرتبطة بشهر الصيام فقط, فنحن في البلاد العربية نتوقف عن تناول القطايف مجرد أن ينتهي الشهر. وتغيب هذه الحلوى اللذيذة من متاجر الحلويات وحتى من الأسواق الشعبية حتى يعود موسمها من جديد في رمضان آخر ولثلاثين يوما في السنة.
ومهما اختلف تاريخ القطايف وفي أي زمن نشأت فإنها مرتبطة ببلاد الشام, وأول من أكلها الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك (سنة 98 هـ). وتقول الروايات إن المنافسة على صناعة الحلويات ارتبطت بالحواضر مثل حاضرة دمشق, ومنها بدأ التجار يتنافسون على من يعد الحلوى الأفضل للخليفة فقام أحدهم باتكار القطائف ووضعها في طبق على شكل شجرة وكأن الضيوف يتناولونها وكأنهم يقطفونها ولذلك سميت بالقطايف.
ولا يوجد من المؤرخين من يعرف بعد سبب ارتباطها فقط بشهر رمضان, لكن ربما كان غلاء ثمنها في العهود السابقة هو السبب.
فقد كان السكر من البضائع الثمينة, ومرة في الحقبة المملوكية ارتفعت أسعار السكر بشكل كبير ولم يعد من الممكن تناولها, كان ذلك في رمضان 917هـ وقد كتب المؤرخ ابن إياس قصيدة شعر عن الحلويات لمحتسب القاهره الزينى بركات قال فيها :
وقد صرت فى وصف القطايف هائماً .. ترانى لأبواب الكنافة اقرع
فيا قاضياً بالله محتسباً عسى .. ترخص لنا الحلوى نطيب ونرتع
تصنع عجينة القطايف من الدقيق والحليب ويضاف إليها القليل من الملح وبكربونات الصوديوم ونصف كوب من اللبن الرائب. ثم تسكب العجينة وهي متجانسة ورخوة على شكل اقراص دائرية بحجم كف اليد تقريباً على صفيحة ساخنة وتخبز من جهة واحدة فقط.
وتختلف الحشوات من الجوز أو الفستق المطحونان مع القطر وماء الورد, وكذلك القشطة مع جوز الهند والقرفة أو الجبنة الحلوة.