سوار
طاقم الإدارة
		الصوم للحيران طوق نجاةِ *** وطريقه الهادي إلى الجناتِ 
 وعليه معراج اليقين إلى الهدى *** يمتد فوق مهالك الشهوات
 ويطهر الإنسان حتى إنه *** روح يكاد يضيء في الظلمات
 * * * * * *
 ويرى على نور الحقيقة عالماً *** متألق الأعماق والجنباتَ
 فيه الحياة تراجعت أدرانها *** وتطهرت من حمأة النزوات
 وغدت كدار الخلد طيَّب ريحها *** نفَسُ الملائك طاف بالرحمات
 إن ضاقت الدنيا وقل ضياؤها *** ومضت مسالكها إلى العثراتَ
 وتنوعت فيها الكروب وعُبّئَت *** ترمي قلوب الناس بالحسرات
 وتزيد في ليل العذاب شجونه *** تنساق أمواجاً من النكباتَ
 وتهيل فوق النيّرات غبارها *** فترد نور الكون للظلمات
 فإذا بخطو السائرين على اللظى *** يمتد في درب من الجمرات
 زكّى الصيام لها عزيمة صابر *** يمشي على رمضائها بثبات
 * * * * * *
 يسعى ويؤمن أن ربك قادر *** والنصر بالصبر الجميل مُوات
 مهما طوانا الليل في أعماقه *** فالفجر منتظر على العتبات
 ولنا بموصول الكفاح خلاصنا *** يأتي بما نبغيه من ثمراتَ
 وصيامنا يحيي موات حياتنا *** ويدق نبض الروح في العزمات
 ويضيء في كل الدروب علامة *** تهدي بها ما اعوجّ من خطواتَ
 ويعيد في غبش الحياة بريقها *** لترى وتمعن صادق النظرات
 فتهمّ تكتسح الطريق وتستوي *** تطوي الذي قد فات من وقفات
 يا رب في ألق الصيام ونوره *** وطهارة الأنفاس في الصلواتَ
أدعوك من قلبٍ لفرط صفائه *** تتطهر الدعوات بالعَبرات
محمد التهامي