العطلة الصيفية كيف سيقضيها أطفالنا

سوار

طاقم الإدارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,020
مستوى التفاعل
161
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
العطلة الصيفية ... كيف سيقضيها أطفالنا ؟

لقد بدأت العطلة الصيفية للمرحلة الانتقالية فماذا سيفعل الأهالي لأطفالهم من أجل الاستفادة من هذه العطلة خصوصاً وأن معظم الأسر قد ألغت الكثير من مشاريعها نتجة الغلاء ونتيجة للأزمة الراهنة، فهناك الكثير من الأسر التي تستغل عطلة أطفالها لتعليمهم مهنة أو حرفة تساعدهم في تعلم «مصلحة» كي يشعروا بالمسؤولية على حد قول من التقيناهم من الأهالي .
المرشدة النفسية نهال عاصي أكدت أهمية احترام الأهل رغبة الأطفال في كيفية قضاء عطلتهم حتى وإن كانوا سيتعلمون إحدى المهن ولكن بعد إنهائهم المرحلة الابتدائية، مبينة أن الحالة الفيزيولوجية تلعب دوراً في اختيار المهنة ولاسيما الخطرة منها لذا لا ننصح الأطفال ذوي الأجسام الغضة بالخوض في تجربة العمل إلا بعد عمر الرابعة عشرة أي بعد المرحلة الإعدادية .



انطلاق للعمل .. لكن
سأعمل في محل حلاقة أكنس المحل وأنظفه براتب 300 ليرة يومياً وهذا يكفيني.. تقول لي أمي سيعلمني صاحب المحل قص الشعر فيما بعد، وبهذا أكون قد قضيت العطلة وتعلمت مهنة» هذا ماقاله الطفل رامي عن كيفية قضاء العطلة الصيفية،و مثله الكثير من الأطفال، ومنهم الطفل موسى ذو التاسعة من العمر قال: نتساعد أنا وإخوتي في بيع البضاعة من خلال تجولنا في الحارات لبيع المحارم، وبعد أن نبيع المحارم نلعب كرة القدم، فنحن نعيش مع أمي وهي المعيل الوحيد لنا ويجب أن نساعدها في المصروف في أيام العطلة.



حس بالمسؤولية
الدكتور محمود خلوف "علم نفس" يقول :
أن حس المسؤولية لدى الطفل في مساعدة الأهل يعود إلى طبيعة الطفل والتربية التي تربى عليها قائلاً: كثير من الأطفال يصابون بالاكتئاب بسبب ما يعيشونه من تهجير وفقد وحاجة، لأن كل هذا سيرسخ في ذاكرتهم، ويفضل إن أمكن أن يقوموا بنشاطات ترفيهية أو يعيشوا أجواء الراحة بعد فصل دراسي طويل كي لا يشعروا بالنقص يوماً ما وبأنهم لم يعيشوا طفولتهم.
أكثر ما يمكن أن تقدمه الأسر في الوقت الحالي هو السماح لابنائهم باللعب ضمن البيت تقول أم الطفل سمير :

خبأت الكمبيوتر عن نظر ابني كي يتفرغ لدراسته، ووعدته بأنه عندما ينتهي الفصل الدراسي سأدعه يتمتع بوقته كاملاً على جهاز الكمبيوتر، علماً بأن عمره لا يتجاوز السابعة، وحين سألناها هل يرغب ابنها في أن يسجل في نشاطات قالت: حالتنا «على قد الحال» وعندي أربعة أطفال ولا أستطيع تسجيلهم جميعاً في دورات تقوية أو ترفيهية لذا يكفي أن يكون العام الدراسي للدراسة، أما العطلة فليستمتعوا بها كما يريدون..



نشاطات
تنشط بعض النوادي الرياضية والمراكز الثقافية بإقامة دورات ترفيهية وتدريبية على مدار فصل الصيف كي يهيأ للأطفال جو مريح بعيداً عن ضغوط الدراسة وكي يعود الطفل لعامه الدراسي الجديد بمتعة ولهفة، هذا ما أشار إليه المدرس عبد الواحد العلي مبيناً أهمية وجود فترة استراحة يأخذها الطالب بعد انتهاء الفصل الدراسي وإن كانت أسبوعاً ليحدد ماذا يريد في هذه العطلة؟
ويضيف إن من أهم ما يفعله الأهل في أيام العطلة هو ترك الحرية للطفل وسؤاله عن الهواية التي يريد أن يمارسها في النادي كي ينميها ويعطي أفضل ما عنده طوال فترة العطلة، أو يختار المادة الدراسية التي يريد أن يتقوى بها في دورات التقوية ولا يشعر بأنه أقل من غيره، وكي يتحاشى المشكلات مع أهله في عطلته المفضلة التي تعد راحة للطفل والأهل.



ضمن الإمكانيات
تقترح المدرسة سمر : أن تتعاون إدارات المدارس والأهالي على فتح باحات المدارس للأطفال كي يتسنى لهم لعب كرة القدم المفضلة لديهم، أو إقامة دورات ترفيهية مجانية، لأن الوضع الاقتصادي يلعب دوراً كبيراً في توجه الطفل وهو ما يجعله يختار تعلم المهنة ظناً منه أنه سيساهم في المصروف، مؤكدة أن العطلة هي راحة نفسية وجسدية لابد من أن يتمتع بها كل الأطفال.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
11 مايو 2012
المشاركات
8,748
مستوى التفاعل
164
النقاط
63
موضوع مهم جدا
الله يعطيك العافية سوار