سوار
الإدارة العامة
كانت الشمعات الأربع تحترق ببطئ وكان السكون يعم المكان لدرجة انك تستطيع ان تسمع حديثهم
قالت الشمعة الأولــــى :
انـا الســلام
لا يستطيع أحد ان يحافظ على نوري في كل الأحوال
وأعتقد بان علي الرحيل ، فليس لدي سبب للبقاء، وأخذ نورها بالتناقص تدريجيا إلى أن اختفى بالكامل .
قالت الشمعة الثانيـــــــة :
انـا الإيمــــان
لن ابقى طويلا على الأرجح موعد رحيلي قد اقترب ، لا مفر من ذلك ولا اجد ضرورة لبقائي مدة اطول ، عند إنتهائها من الكلام هبت نسمه باردة واطفأت نورها كليا
بحزن تكلمت الشمعة الثالثة عندما حان دورها
انــا الحــــب
لا أملك القدرة على الاستمرار ، لم يعد احد يهتم لأمري, والناس لم يقدروا قيمتي ، ونسوا حب اقرب الناس اليهم ، ولم تنتظر طويلا, فقد تناقص نورها حتى تلاشى كليا .
فجأة
دخل طفل إلى الحجرة وشاهد ما حدث للشمعات الثلاث .
لماذا اختفى نوركن أيتها الشمعات الثلاث؟
يجب ان يستمر نوركن إلى النهاية
قال هذا وبدأ الطفل في البكاء
عند ذلك تكلمت الشمعة الرابعة
لا تخف يا بني ما دام أنا موجودة ، تستطيع إعادة إضاءة الشمعات الثلاثة من جديد .
انـــا الأمــــل
بعيون مبتهجة , تناول الطفل شمعة الأمل ، وقام بإضاءة الشمعات الثلاث من جديد .
/
وهج الأمل يجب أن لا يختفي من حياتنا ، وبذلك يستطيع كل شخص منا أن يصون الأمل والأيمان والسلام والحب