سوار
الإدارة العامة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
لقد أقبل الموسم العبادي العظيم بإطلالة شهر رجب الأصب والذي فيه يضاعف الأجر وتعم البركة في كل عمل يقصد به وجه الخالق الكريم والرءوف الرحيم
نعم إنها لأيام عظيمة ينعم بها المؤمنون بإخلاصهم في العبادة لينالوا بها الجوائز العظيمة والتحف الجليلة ممن لا يتكلف بالعطاء بل يعطي من غير حساب
فهنيئا لمن أقبل بقلبه وروحه إلى ذلك العظيم وتفانى في طاعة الرب الكريم وعمل ما فيه الثواب الجزيل
ومن أهم المستحبات التي يؤجر عليها المؤمن بأضعاف ما يأتي به في الأشهر الأخرى ، الصوم حيث يتحصل ذلك المؤمن على الفوز بالجنان والأمان من النيران وينعم برضا الرحمن ، وهناك أعمال عظام إذا أتى بها المؤمن نال رضوان الغفار وهي مذكورة في مفاتيح الجنان
نعم إن شهر رجب من الشهور التي باركها الله تعالى ومن بركته يلتمس المؤمنون رحمة الباري ومغفرة الغفار
فهو شهر الأمير حيث فيه ولادته وفيه بداية خلافته الظاهرية حيث العدل والإحسان ومقاتلة المارقين على الإسلام والناكثين لعهد الرحمن والقاسطين لعرى الإيمان
وفيه ولادة باقر علوم النبيين الذي حظي بسلام خاص من جده المصطفى الأمين بواسطة الصحابي الجيل جابر بن عبد الله الأنصاري
وفيه أشرقت أنوار عاشر الأئمة الهداة الإمام علي الهادي عليه السلام
وفي ختام أيامه تشع أنوار الهدى والإيمان وبدء زوال الظلم والجور العدوان حيث بعثة الهادي الأمين والرءوف الرحيم والصادق الأمين ليبث الخلق الكريم في عقول العالمين ويجتث الجهل من جذوره لتحيا الأمة حياة طيبة في ظل رسالة النبي الأعظم والرسول الأكرم والذي بعث رحمة للعالمين
فهنيئا لكم أيها المؤمنين بهذه الأيام المباركة والتي تبدأ في أول يوم من شهر رجب وتختم بعيد الفطر المبارك حيث العطاء اللا محدود من أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين
فاعملوا جاهدين في سبيل الله مخلصين
ولا تفوتوا هذه الفرصة بالغفلة عن ذكر الله واللهو في ملذات الحياة التي تفنى كما يفنى عمركم وتزول كما تزول آمالكم ولا يبقى لكم إلا ما رصدتموه لآخرتكم من صالح الأعمال
نعم أيها الأحبة
نحن في نعمة كبرى ورحمة عظمى ننتعش بها من خلال ولائنا لخير الخلق وذوات الألباب محمد وآله الطاهرين والذين من خلالهم عرفنا عظمة الله وعملنا بما فيه رضا الله وتعلمنا مكارم الأخلاق التي بها نصل إلى نعيم الله الخالد
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجعلنا وإياكم ممن يحي هذه الليالي والأيام بقيام الليل وصيام النهار لنهنأ بجوار الأبرار محمد وآله الأطهار في مستقر الرءوف الغفار.
منقول