همسآت شرقية
طاقم الادارة
[FONT=Verdana, Arial, Tahoma, Calibri, Geneva, sans-serif]
[/FONT]
[/FONT]
(مقدمة لدرس نائب الفاعل)
كان يا ما كان في هذا العصر والأوان .
كان هناك جملة مفيدة لا يكدر صفو إعرابها شيء . هذه الجملة تعيش في أمن وسلام مكونة من فعل وفاعل ومفعول به.
وذات يوم وفي موقف من أصعب المواقف على هذه الجملة.... قال الفاعل:
لقد عرض علي أن أكون فاعلا في جملة أخرى , ولا بد من إجابة الطلب .
لذلك ستحل محلي يا مفعول!
قال المفعول به: وكيف ذلك أيها الفاعل فأنت أساسي في الجملة الفعلية ولا يمكن الإستغناء عنك؟
قال الفاعل: بل يمكن الاستغناء عني وأنت من سيقوم بالمهمة.
المفعول به: وافقت أيها الفاعل على طلبك . ولكن لن أحل محلك إلا بشروط!
الفاعل: وما شروطك؟
المفعول به: أن آخذ نفس أحكامك , أنت مرفوع وأنا منصوب . لذلك أريد منك التكرم بإعطائي حكمك الإعرابي
وهو الرفع.
قال الفاعل: خذ حكمي الإعرابي ولكن لن تأخذ اسمي . بل ستكون تحت مسمى نائب الفاعل.
قال المفعول به : قبلت فاذهب في مهمتك على بركة الله.
وعندما خرج الفاعل وهم المفعول بالدخول مكانه حتى لاح صوت من جانب الفعل.
المفعول به : من صاحب الصوت؟
الفعل: أنا الفعل لن أسمح لك بأن تأتي بعدي إلا بعد أن أجري على نفسي بعض التغيرات . فقد كنت مبنيا للمعلوم . وبعد خروج الفاعل سأصبح مبنيا للمجهول.
المفعول به : وما التغيرات التي أو التحسينات التي ستجريه على نفسك أيها الفعل؟
الفعل : سيضم الحرف الأول مني ويكسر الثاني إذا كنت ماضيا. وسيضم الأول ويفتح الثالث إذا كنت مضارعا.
المفعول به : ونعم التغيرات هيا قم بها الآن حتى نصبح أنا وأنت جملة مفيدة . وحتى يعلم الفاعل أنه ترك وراءه مفعولا به يعتمد عليه .
مثال توضيحي للقصة السابقة:
حَفِظَ : محمد القرآن. حَفِظَ. فعل ماض مبني على الفتح( مبني للمعلوم )
محمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
القرآن:. مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
سيخرج الفاعل( محمد).
تصبح الجملة : حُفِظ ........................ القرآنَ.
ما الكلمة التي سنضعها؟؟ هي القرآن.
التغيرات التي ستطرأ على الفعل ( حفظ)
ضم الأول وكسرالثاني.( حُفِظ)
التغيرات التي ستطرأ على المفعول به : تحريك آخره بالضم بدلا من الفتح.
تصبح الجملة : حُفِظَ القرآنُ.
حُفِظَ: فعل ماض مبني على الفتح ( مبني للمجهول) لا محل له من الإعراب.
القرآنُ: نائب عن الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.