Mansor_alsawalqa
الإدارة العامة
يستخدم تعبير "صعوبات التعلم" لوصف الاضطرابات العصبية التي قد تؤثر على قدرة الطفل على الكلام أو التفكير أو الإنصات أو الكتابة أو القراءة أو إجراء العمليات الحسابية. وفي معظم الأحيان تكتشف الأسرة أن طفلها يعاني من صعوبات في التعلم عندما يظهر أن الطفل بطيء في بعض الأمور الواجب عليه أن يكون قد تعلمها، وغالبا ما يظهر هذا الأمر في المدرسة خاصة داخل الفصل الدراسي.
صعوبات التعلم وفق ما أورد (ياهو مكتوب) قد تبدأ في التأثير على مدى استيعاب الطفل للمواد الأكاديمية المختلفة كما أنها قد تبدأ في التأثير عليه من الناحيتين العاطفية والاجتماعية. ويمكن للأسرة وخاصة الأم أن تكتشف ما إذا كان طفلها يعاني من صعوبة في التعلم أم لا عن طريق الانتباه لبعض العلامات والأعراض التي قد تظهر على طفلها. وعلى كل أم أن تعلم أنه إذا كان طفلها قد ولد قبل موعد ولادته أو إذا كان هناك تاريخ لصعوبات التعلم في العائلة، فإن الطفل قد يكون معرضا لأن يعاني من صعوبة في التعلم.
الطفل الذي يعاني من صعوبة في التعلم قد يفهم القصة التي تحكى له جيدا، ولكنك إذا طرحت عليه الأسئلة بعد ذلك، فإنه لن يتمكن من الإجابة، أو قد يتمكن الطفل من سرد الأبجدية بأكملها ولكنه لن يتمكن من تسمية حروف معينة عندما يطلب منه التعرف مثلا على حرف معين.
وعادة ما يكون ذكاء هذا الطفل طبيعيا أو فوق الطبيعي بعض الشيء ولكنه لا يتمكن من التعبير عن المعلومات التي يمتلكها. وبالطبع فإن عدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه بسبب صعوبات التعلم يجعله يشعر بالغضب والإحباط وعدم الثقة بالنفس، بل إن الأمر قد يصل للشعور بالاكتئاب. وعادة ما يتم تقسيم صعوبات التعلم لثلاث مجموعات؛ وهي الصعوبات الخاصة باللغة واضطراباتها وهناك الصعوبات المتعلقة بالقراءة والكتابة بالإضافة لمجموعة من صعوبات التعلم الأخرى المتعلقة بالقدرة على التركيز والذاكرة والمهارات الحركية.
إذا كان طفلك لا يستطيع وضع الكلمات مع بعضها بعضا أو التفرقة بين أصوات الحروف أو نطق الكلمات بطريقة صحيحة، فإن كل هذا قد يعني أنه يعاني من صعوبة في التعلم. ويجب أن تنتبهي جيدا لطفك منذ البداية حتى وهو في الثانية من عمره لتحددي ما إذا كان يمكنه نطق أسماء الألوان أو ربط الكلمات ببعضها. هناك بعض الأطفال الذين قد يتطورون من ناحية المهارات بمعدل أبطأ من المعدل الطبيعي وهنا يكون من الأفضل استشارة طبيب متخصص في معالجة صعوبات التعلم. يجب أن تنتبهي أيضا ما إذا كان الطفل يواجه صعوبة في بعض الأشياء مثل استخدام قلم الرصاص أو ربط رباط حذائه أو حتى المشي بغرابة بعض الشيء.
وفي كثير من الأحيان، قد يعاني الطفل من صعوبات التعلم في مجال معين ولكنه متفوق في المجالات الأخرى، فمثلا قد يظهر الطفل موهبة استثنائية في القراءة والكتابة، ولكنه في الوقت نفسه قد يكون غير ناجع أو متمكن من مادة الرياضيات. وعلى الأم أن تعلم أيضا أن الطفل الذي يعاني من صعوبة في التفرقة بين جهتي اليمين واليسار قد يواجه صعوبة في التعرف على كلمات معينة.
قد يبدو لك أحيانا أن طفلك لا يسمعك، ولكنه في الحقيقة قد يكون يعاني من مشكلة في السمع تجعله لا يستطيع التركيز على المهمة الواجب عليه إنهاؤها. إذا كان طفلك لا يستطيع التركيز على موضوع معين لفترة طويلة ويفقد أغراضه المختلفة بصفة مستمرة، فإن هذا الأمر قد يمثل له مشكلة في المدرسة. هناك الكثير من الأطفال الذين لا يستطيعون التركيز على شيء معين وهذا أمر طبيعي حتى بلوغ الطفل الخامسة من عمره. ولكن إذا بلغ الطفل السابعة وكان لا يستطيع الجلوس في مكان واحد ساكنا لمدة 20 دقيقة ويواجه مشاكل في القراءة والحساب فيجب على الأم آنذاك أن تقوم باستشارة طبيب متخصص. إذا شعرت أن طفلك لا يلعب مع الأطفال الآخرين فيجب أن تستشيري الطبيب لأنه قد يكون يعاني من اضطراب غير شفهي في التعلم.