-
- إنضم
- 9 أبريل 2010
-
- المشاركات
- 17
-
- مستوى التفاعل
- 0
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 37
بقلم : عبدالله آل الحصان
لا تخفى على احد أهمية وسائل الإعلام في الوقت الحالي ، ومدى تأثيرها في كافة المجالات السياسية ، الثقافية ، الاجتماعية وغيرها ، ولقد عرف البعض الإعلام بأنه وسائل الإعلام الجماهيري ذات القدرة على الوصول إلى جماهير متعددة في التوقيت ذاته والمتمثلة في الصحف والإذاعة والتلفزيون والفضائيات ، بالإضافة إلى "الانترنت" والتي تعد أحدث وسيلة إعلامية ، وهي الأخطر ، خاصة على فئة الشباب ، وكونهم الفئة الأكثر استخداما لها.
ويعد الانترنت أول وسائل الإعلام تأثيراً على الشباب ، يليها الفضائيات ، وإن دل هذا على شيء ،
فإنما يدل على كثافة استخدام وتعرض الشباب للانترنت بطريقة كبيرة جدا ، كونها الوسيلة الأسهل
والأسرع انتشاراً ، وتعتمد قابلية التأثير بما يُبث وينشر عبر وسائل الإعلام من شاب لآخر ،
فهناك فئة من الشباب مدركين طبيعة مخاطر الإعلام "الايجابية منها والسلبية" وهم قلة ، بينما نجد فئة تشكل غالبية الشباب ليس لديهم أي خلفية عن مخاطر الإعلام وتأثيره.
وينبغي على المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعات ، الحفاظ علي هوية الشباب وثقافته ، من خلال دعم وسائل الإعلام التي تساعد في ذلك وتسليط الضوء عليها ،
والابتعاد عن المساهمة في خلق جيل من الشباب هش ومطموس الهوية وموجه التفكير.
واستثمار خبرات الشباب من خلال البحوث الميدانية ، كقناة اتصال مباشرة يتم من خلالها معرفة هموم الشباب وتطلعاتهم.
وتأثر وسائل الإعلام على توجيه فكر الشباب وثقافتهم ، تأثيراً ايجابياً أو سلبيا ، والقلة من الشباب يدرك ما تقوم به من ناحية الترويج لثقافة العولمة ،
وترسيخ المفاهيم الموجهة ، والاستحواذ على جزء كبير من تفكيرهم ، وبإرادتهم ، والشباب
الآخرين يتناسون ذلك ، متذرعين بمجموعة من الأسباب ، مما يدفع البعض لتسمية أصحاب هذا الفكر بالسذُج والسطحيين ، حتى صاروا يتلقون ويستقبلون كل ما يأتيهم من الوسائل الإعلامية المختلفة.
وفي مجال التربية الأسرية ، لا توجد أية عوائق أمام وسائل الإعلام ، فعلى الآباء وأولياء الأمور
إدراك ذلك ، مستفيدين من هذا التطور والتعايش والتأقلم معه ، والحرص على متابعة أبنائهم وتوجيههم
، دون فرض السيطرة عليهم ، مراعين بذلك قدراتهم وإمكانياتهم ، وفي مجال التربية والتعليم يمكن أن يستخدم الإعلام لخدمة الشباب من ناحية نشر المعلومات التي يمكن من خلالها توجيه الشباب نحوالطريق الصحيح
، وانخراطهم في العمل الاجتماعي ، والاقتصادي والثقافي ، واستغلال الإعلام لمقاومة الأفكار المسبقة
والخاطئة ، وإيقاظ ما يسمى "الاقتصاد المعرفي" لدى الشباب ، ولا ننسى أهمية الاتصال بين الشباب وذلك لإشباع حاجاتهم اليومية والأساسية ، والابتعاد عن العزلة التي تسبب الاكتئاب والخوف ، ولذلك يحتاج الشباب للإعلام
والتواصل من أجل تدعيم مكانتهم في المجتمع ،
وكذلك تبادل الأفكار والآراء مع الآخرين ممّا يساعد الشباب في اتخاذ قراراتهم المصيرية ، والاختيار الأنسب منها.
سؤال: هل نجحنا فعلاً في توجيه الإعلام لخدمة قضايا الشباب وتوجهاتهم المختلفة؟ وهل سخرنا
وسائل الإعلام لتعميق الهوية الوطنية والحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا؟.