مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
الغزو الفكري وخطره على المجتمع الإسلامي
وتتعدَّد أساليبُ الغزو الفكري ضدَّ الإسلام والمسلمين وتتوالَى، وما شأنها إلاَّ إفساد المجتمع المسلِم بكلِّ المقاييس، والوصول بالمجتمع إلى مرحلة أن لا أخلاق ولا قيود.
4- وأيضًا مِن أساليب الغزو الفكري: الإعلام بجميع أنواعِه، وخاصَّة (الفضائيات)، وهي نوعٌ مِن أنواع الإعلام المرئي، وقبل أن نتكلَّم على دَور الإعلام والفضائيات في غزوِ العالَم والعالَم الإسلامي على وجه الخصوص، نستطيع أن نقول: إنَّنا نحن المسلمين لا نُنكر دَور الإعلام بجميع أنواعِه في نشْر الثقافة والتوعية، وتغطية الأحداثِ العالمية مِن بلد أو مِن مكان لآخَر في نفس وقت الحدَث، وهذا مِن مميزات الإعلام إذا ما كان توجيهه توجيهًا صحيحًا، فيكون بذلك إعلامًا هادفًا بنَّاءً، وكلنا رأينا ذلك مِن خلال نوافذ الإعلام الحر الشريف.
ومِن المؤسِف أن يأتي أناسٌ مِن الغرْب، لا نقول الغرب كله على وجه العموم؛ حتى نكون منصفين، وإنَّما نقول: أناس مِن الغرب استخدموا الإعلامَ استخدامًا سيِّئًا يُسيء لهم قبل أن يُسيء لنا، ويظهر حقيقة نواياهم تُجاه الإسلام، فقد سخَّر هؤلاء الإعلامَ بجميع أنواعه لهدْم الإسلام، واقتلاعه مِن جذوره مِن خلال القضاء على الأُسس الشرعيَّة والأخلاقيَّة التي يقوم عليها المجتمع المسلِم، التي هي مِن ثوابت الدِّين الإسلامي، ويكون ذلك بنشْر الأعمال الخليعة التي تدعو إلى الخلاعة والمجون، وفي ذلك دعوةٌ إلى التقليد الأعمى، وتخلٍّ عن الفضيلة التي حثَّ عليها الإسلام، هذه واحدة.
والثانية: تصوير الإنسان الغربي على أنَّه هو الإنسان المتحضِّر المثقَّف المتحرِّر صاحب العقلية الفذَّة بينما المسلِم - العربي خاصَّة - هو الإنسان المتخلِّف الرجعي الرافض لأي نوْع مِن أنواع التحرُّر والتقدُّم! وهذا بالطبع غير صحيح؛ إذ الهدف مِن هذا، الدعوة إلى التقليد والمسايرة دون النظر إلى ما إذا كان هذا يوافق الدِّين أو لا.
ومِن وسائل محاربة الإسلام أيضًا مِن خلال الإعلام: تحميل النصوص الشرعيَّة سواء مِن القرآن أو السُّنة ما لا تتحمَّل، أو ما لا تحمل عليه أصلاً! أو محاولة الإقناع بأنَّ هذه النصوصَ الشرعية فيها شيء من المغالطة، أو هي خاطئة أصلاً، وبذلك يتسرَّب الشكُّ في نفوس ضِعاف العقيدة كما يتسرَّب شررُ النار في الهشيم، وخير دليلٍ على ذلك ما رأيناه ممَّن يقبع خلفَ قناة فضائية يُهاجِم الإسلامَ هجومًا شرسًا، زاعمًا أنه على عِلم بالإسلام ومصادره أكثرَ مِن علماء الإسلام أنفسهم، وهذا زعمٌ خاطئ؛ إذ الهدف الرئيسي هو هدْمُ جميع الأركان التي يقوم عليها الإسلام، وأوَّلها مصادره: (القرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة)، وما يؤكِّد ذلك أيضًا هو هروبه مِن المجادلة أو المناظرة، وهذا دليلٌ على ما تنطوي عليه النفس مِن خبث النيَّة، ويستمرُّ الإنفاق على هذا الإعلام، وهذه القنوات الفضائيَّة وغيرها؛ لمحاربةِ الإسلام، فالإسلام بالنسبة لهؤلاء هو العدوُّ الذي يجب محاربتُه، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 36]، وتتخذ محاربة الإسلام أساليب شتَّى، ومنها أيضًا:
5- التدخُّل الغربي في المؤسَّسات التعليميَّة والعلمية في كثيرٍ مِن البلاد الإسلامية، سواء بطريق مباشِر، أو غير مباشر، (والسيطرة على العقل وتشكيله وَفقَ نسَق معيَّن يعد أمرًا بالغ الخطورة)، ولا نُنكر أنه كانت هناك استجابة مِن كثيرٍ من الحكومات العربيَّة؛ استجابةً للضغوط أو عدم الشعور بالمسؤولية، وكذلك عدمُ الشُّعور بالوطنية: كيف ذلك؟
الغربُ يُدرك تمامًا قيمة العقل، والمنهج التعليمي في المؤسَّسات التعليمية من المكوِّنات الرئيسية للعقل، وهم يُريدون فراغًا عقليًّا للمسلمين، وأن يكون العقل المسلم خاويًا لا شيء فيه، خاصَّة عقول الشباب، فهم أملُ المستقبل وثروة الأمَّة، إذًا فلا سبيلَ للتقدُّم والرُّقي، ومَن كان كذلك يحتاج إلى غيره، والغرب دائمًا يريد أن يكون المسلمون في حاجةٍ لهم.
وأيضًا من أساليب التدخُّل في المنهج التعليمي: محاولة تفريغ المناهج التعليميَّة مِن كل ما هو دِيني مستمد مِن العقيدة الإسلامية، بل ومحاولة تهميش الدِّين وإعطائه صبغةَ الثقافة العامَّة؛ وذلك حتى لا تتشبَّع العقولُ بالدِّين، وبذلك يكون الوصولُ بها إلى الانحدار ومستوى الفوضى الأخلاقيَّة أمرًا سهلاً، ويسهل بذلك تفكُّك أوصال الأمَّة واقتلاعها مِن جذورها، والسيطرة عليها وعلى مُقدَّراتها وثرواتها، (وهذا مِن مطامع الغرب).
وتتعدَّد أساليبُ الغزو الفكرية الموجَّهة ضدَّ الإسلام والمسلمين، وهذا نوعٌ مِن أنواع التحدِّي المنظَّم الذي تواجهه الأمَّة الإسلامية، والذي يتمُّ تنفيذه عن طريقِ منتسبين إلى الإسلام ممَّن هم مِن جلدتنا، ويتكلَّمون بألسنتنا، فعلينا أن ننتبه ونُفيق مِن غفلتنا ولا نغفل عن ذلك كلِّه، وتلك الفتن الموجَّهة علينا، ونتذكَّر قول الله تعالى: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 47 - 48].
إذًا فهناك قوًى غربيةٌ مدمِّرة تسلط قواها على الإسلام والمسلمين في كلِّ مكان بكلِّ جهدها وبكلِّ طاقتها، (ولا ننسى أنَّ لليهود دورًا بارزًا في هذا الغزو المسلط علينا)؛ لذا فقد وجَب علينا أن نتَّخذ الأساليب والتدابير الحاسِمة لمواجهة هذا الغزو الفكري بكلِّ قوَّة وحزْم، وهذا واجب شرعي على الأمَّة جميعها، بل على كل فرْد فيها.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/31454/#ixzz3frhzeNAk
وتتعدَّد أساليبُ الغزو الفكري ضدَّ الإسلام والمسلمين وتتوالَى، وما شأنها إلاَّ إفساد المجتمع المسلِم بكلِّ المقاييس، والوصول بالمجتمع إلى مرحلة أن لا أخلاق ولا قيود.
4- وأيضًا مِن أساليب الغزو الفكري: الإعلام بجميع أنواعِه، وخاصَّة (الفضائيات)، وهي نوعٌ مِن أنواع الإعلام المرئي، وقبل أن نتكلَّم على دَور الإعلام والفضائيات في غزوِ العالَم والعالَم الإسلامي على وجه الخصوص، نستطيع أن نقول: إنَّنا نحن المسلمين لا نُنكر دَور الإعلام بجميع أنواعِه في نشْر الثقافة والتوعية، وتغطية الأحداثِ العالمية مِن بلد أو مِن مكان لآخَر في نفس وقت الحدَث، وهذا مِن مميزات الإعلام إذا ما كان توجيهه توجيهًا صحيحًا، فيكون بذلك إعلامًا هادفًا بنَّاءً، وكلنا رأينا ذلك مِن خلال نوافذ الإعلام الحر الشريف.
ومِن المؤسِف أن يأتي أناسٌ مِن الغرْب، لا نقول الغرب كله على وجه العموم؛ حتى نكون منصفين، وإنَّما نقول: أناس مِن الغرب استخدموا الإعلامَ استخدامًا سيِّئًا يُسيء لهم قبل أن يُسيء لنا، ويظهر حقيقة نواياهم تُجاه الإسلام، فقد سخَّر هؤلاء الإعلامَ بجميع أنواعه لهدْم الإسلام، واقتلاعه مِن جذوره مِن خلال القضاء على الأُسس الشرعيَّة والأخلاقيَّة التي يقوم عليها المجتمع المسلِم، التي هي مِن ثوابت الدِّين الإسلامي، ويكون ذلك بنشْر الأعمال الخليعة التي تدعو إلى الخلاعة والمجون، وفي ذلك دعوةٌ إلى التقليد الأعمى، وتخلٍّ عن الفضيلة التي حثَّ عليها الإسلام، هذه واحدة.
والثانية: تصوير الإنسان الغربي على أنَّه هو الإنسان المتحضِّر المثقَّف المتحرِّر صاحب العقلية الفذَّة بينما المسلِم - العربي خاصَّة - هو الإنسان المتخلِّف الرجعي الرافض لأي نوْع مِن أنواع التحرُّر والتقدُّم! وهذا بالطبع غير صحيح؛ إذ الهدف مِن هذا، الدعوة إلى التقليد والمسايرة دون النظر إلى ما إذا كان هذا يوافق الدِّين أو لا.
ومِن وسائل محاربة الإسلام أيضًا مِن خلال الإعلام: تحميل النصوص الشرعيَّة سواء مِن القرآن أو السُّنة ما لا تتحمَّل، أو ما لا تحمل عليه أصلاً! أو محاولة الإقناع بأنَّ هذه النصوصَ الشرعية فيها شيء من المغالطة، أو هي خاطئة أصلاً، وبذلك يتسرَّب الشكُّ في نفوس ضِعاف العقيدة كما يتسرَّب شررُ النار في الهشيم، وخير دليلٍ على ذلك ما رأيناه ممَّن يقبع خلفَ قناة فضائية يُهاجِم الإسلامَ هجومًا شرسًا، زاعمًا أنه على عِلم بالإسلام ومصادره أكثرَ مِن علماء الإسلام أنفسهم، وهذا زعمٌ خاطئ؛ إذ الهدف الرئيسي هو هدْمُ جميع الأركان التي يقوم عليها الإسلام، وأوَّلها مصادره: (القرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة)، وما يؤكِّد ذلك أيضًا هو هروبه مِن المجادلة أو المناظرة، وهذا دليلٌ على ما تنطوي عليه النفس مِن خبث النيَّة، ويستمرُّ الإنفاق على هذا الإعلام، وهذه القنوات الفضائيَّة وغيرها؛ لمحاربةِ الإسلام، فالإسلام بالنسبة لهؤلاء هو العدوُّ الذي يجب محاربتُه، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 36]، وتتخذ محاربة الإسلام أساليب شتَّى، ومنها أيضًا:
5- التدخُّل الغربي في المؤسَّسات التعليميَّة والعلمية في كثيرٍ مِن البلاد الإسلامية، سواء بطريق مباشِر، أو غير مباشر، (والسيطرة على العقل وتشكيله وَفقَ نسَق معيَّن يعد أمرًا بالغ الخطورة)، ولا نُنكر أنه كانت هناك استجابة مِن كثيرٍ من الحكومات العربيَّة؛ استجابةً للضغوط أو عدم الشعور بالمسؤولية، وكذلك عدمُ الشُّعور بالوطنية: كيف ذلك؟
الغربُ يُدرك تمامًا قيمة العقل، والمنهج التعليمي في المؤسَّسات التعليمية من المكوِّنات الرئيسية للعقل، وهم يُريدون فراغًا عقليًّا للمسلمين، وأن يكون العقل المسلم خاويًا لا شيء فيه، خاصَّة عقول الشباب، فهم أملُ المستقبل وثروة الأمَّة، إذًا فلا سبيلَ للتقدُّم والرُّقي، ومَن كان كذلك يحتاج إلى غيره، والغرب دائمًا يريد أن يكون المسلمون في حاجةٍ لهم.
وأيضًا من أساليب التدخُّل في المنهج التعليمي: محاولة تفريغ المناهج التعليميَّة مِن كل ما هو دِيني مستمد مِن العقيدة الإسلامية، بل ومحاولة تهميش الدِّين وإعطائه صبغةَ الثقافة العامَّة؛ وذلك حتى لا تتشبَّع العقولُ بالدِّين، وبذلك يكون الوصولُ بها إلى الانحدار ومستوى الفوضى الأخلاقيَّة أمرًا سهلاً، ويسهل بذلك تفكُّك أوصال الأمَّة واقتلاعها مِن جذورها، والسيطرة عليها وعلى مُقدَّراتها وثرواتها، (وهذا مِن مطامع الغرب).
وتتعدَّد أساليبُ الغزو الفكرية الموجَّهة ضدَّ الإسلام والمسلمين، وهذا نوعٌ مِن أنواع التحدِّي المنظَّم الذي تواجهه الأمَّة الإسلامية، والذي يتمُّ تنفيذه عن طريقِ منتسبين إلى الإسلام ممَّن هم مِن جلدتنا، ويتكلَّمون بألسنتنا، فعلينا أن ننتبه ونُفيق مِن غفلتنا ولا نغفل عن ذلك كلِّه، وتلك الفتن الموجَّهة علينا، ونتذكَّر قول الله تعالى: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 47 - 48].
إذًا فهناك قوًى غربيةٌ مدمِّرة تسلط قواها على الإسلام والمسلمين في كلِّ مكان بكلِّ جهدها وبكلِّ طاقتها، (ولا ننسى أنَّ لليهود دورًا بارزًا في هذا الغزو المسلط علينا)؛ لذا فقد وجَب علينا أن نتَّخذ الأساليب والتدابير الحاسِمة لمواجهة هذا الغزو الفكري بكلِّ قوَّة وحزْم، وهذا واجب شرعي على الأمَّة جميعها، بل على كل فرْد فيها.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/31454/#ixzz3frhzeNAk