سوار
الإدارة العامة
عن أبى هريرة رضى الله عنه تعالى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"الصيام جنة فلا يرفث ، ولا يجهل ، إن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إنى صائم مرتين ،والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلى،الصيام لى وأنا أجزى به، والحسنة بعشر أمثالها." حديث صحيح،رواه البخارى فى الجامع الصحيح ،رقم 1894
نبذة عن راوى الحديث:
هو عبدالله بن صخر الدوسى ،وقيل عبدالرحمن،
سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بأبى هريرة حينما رآه يحمل هرة فى كمه،
من أكثر رواة الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،وشهد جميع الغزوات مع الرسول عليه الصلاة والسلام.
سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بأبى هريرة حينما رآه يحمل هرة فى كمه،
من أكثر رواة الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،وشهد جميع الغزوات مع الرسول عليه الصلاة والسلام.
شرح الحديث:
(الصيام جنة) بضم الجيم وتشديد النون أى وقاية وسترة من المعاصى؛لأنه يكسر الشهوة ويضعفها،وقيل من النار لأنه إمساك عن الشهوات والنار محفوفة بالشهوات ،وعند الترمزى وسعيد بن منصور : جنة من النار ولأحمد من حديث أبى عبيدة بن الجراح الصيام جنة مالم يخرقها وزاد الدارمى بالغيبة فلما كف الصائم نفسه عن المعاصى فى الدنيا كان سترا له من النار فكفت عنه فى الآخرة.
(فلا يرفث) أى لايفحش فى الكلام.
(ولا يجهل) أى لايفعل فعل الجهال كالصياح والسخرية أو يسفه على أحد.
وعن سعيد ابن منصور فلا يرفث ولا يجادل وهذا ممنوع فى الجملة لكنه يتأكد بالصوم.
(ولا يجهل) أى لايفعل فعل الجهال كالصياح والسخرية أو يسفه على أحد.
وعن سعيد ابن منصور فلا يرفث ولا يجادل وهذا ممنوع فى الجملة لكنه يتأكد بالصوم.
(وإن امرؤ قاتله أو شاتمه) قال عياض: قاتله أى دافعه ونازعه فيكون بمعنى شاتمه ولاعنه وقد جاء القتل بمعنى اللعن، وفى رواية فإن سابه أحد أو ماراه يعنى جادله.
(فليقل) له بلسانه إن أمن الرياء ، او بقلبه ،أو بهما معا وهو أولى.
وقيل إن كان رمضان فليقل بلسانه وإن كان غيره فليقل فى نفسه.
وقيل إن كان رمضان فليقل بلسانه وإن كان غيره فليقل فى نفسه.
(إنى صائم ) فإنه إذا قال ذلك أمكن أن يكف نفسه عنه إلا دفعه بالأخف.
(و) الله(الذى نفسى بيده لخلوف فم الصائم)
أى تغير رائحة فم الصائم لخلاء معدته من الطعام .
أى تغير رائحة فم الصائم لخلاء معدته من الطعام .
(أطيب عند الله من ريح المسك) أى فى الآخرة .
يقول الله تعالى (يترك) أى الصائم.
(طعامه وشرابه وشهوته) أى شهوة الجماع لعطفها على الطعام والشراب ،ويدل لذلك حديث ابن خزيمة ويدع زوجته من أجلى ،وأصرح منه رواية من الطعام والشراب والجماع ،ويحتمل أنه من عطف العام على الخاص.
(من أجلى، الصيام لى) أى من بين سائر الاعمال أى ليس للصائم فيه حظ أو لم يتعبد به أحد غيرى أو هو سر بينى وبين عبدى يفعله خالصا لوجهى أو أن صفة الصمدانية وهى التنزه عن الغذاء والصوم فيه نوع يوافقها لأن الصائم لا يأكل ولا يشرب فتخلق باسم الصمد .
(طعامه وشرابه وشهوته) أى شهوة الجماع لعطفها على الطعام والشراب ،ويدل لذلك حديث ابن خزيمة ويدع زوجته من أجلى ،وأصرح منه رواية من الطعام والشراب والجماع ،ويحتمل أنه من عطف العام على الخاص.
(من أجلى، الصيام لى) أى من بين سائر الاعمال أى ليس للصائم فيه حظ أو لم يتعبد به أحد غيرى أو هو سر بينى وبين عبدى يفعله خالصا لوجهى أو أن صفة الصمدانية وهى التنزه عن الغذاء والصوم فيه نوع يوافقها لأن الصائم لا يأكل ولا يشرب فتخلق باسم الصمد .
(وأنا أجزى) بفتح الهمزة أى صاحبه.
(به) وقد علم أن الكريم إذا تولى الإعطاء بنفسه كان فى ذلك إشارة إلى عظم ذلك العطاء وتفخيمه مضاعفة ففيه الجزاء من غير عدد ولا حساب . وقال بعضهم معناه الصوم لى لا لك أى أنا لا ينبغى أن أطعم وأشرب وإذا كان بهذه المثابة وكان دخولك فيه كونى شرعته لك فأنا أجزى به كأن يقول أنا جزاؤه لأن صفة التنزيه عن الطعام والشراب تطلبنى وقد تلبست بها وليست لك لكنك اتصفت بها فى حال صومك فهى تدخلك على فإن الصبر حبس النفس وقد حبستها بأمرى عما تعطيه حقيقتها من الطعام والشراب فلهذا قال : للصائم فرحتان فرحة عند فطره وتلك الفرحه لروحه الحيوانى وفرحة عند لقاء ربه وتلك الفرحة لنفسه الناطقة الربانية فأورثه الصوم لقاء الله وهى المشاهدة .
(والحسنة) أى من سائر الأعمال .
(بعشر أمثالها) زاد فى رواية الموطأ إلى سبعمائة ضعف.
واتفق على أن المراد بالصيام هنا السالم من مصاحبة المعاصى له وإلا فليس له هذه المزية بل ينقص ثوابه وإن خرج به عن عهدة طلب الشارع .
وحديث الغيبة تفطر الصائم قاله فى الإحياء قال العراقى ضعيف بل قال أبو حاتم كذب وقول السبكى إنه يأثم بذلك ويمنع ثوابه إجماعا فيه نظر لمشقة الاحتراز ،نعم إن أكثر منها توجهت تلك المقابلة ،ومعلوم أن الغيبة تباح فى مواضع كالتظلم والاستفتاء فلا تنقص حينئذ ثواب الصوم .
وأدنى درجات الصوم الاقتصار على الكف عن المفطرات ، وأوسطها أن يضم إليه كف الجوارح عن الجرائم ، وأعلاها أن يضم اليها كف القلب عن الوساوس.
واتفق على أن المراد بالصيام هنا السالم من مصاحبة المعاصى له وإلا فليس له هذه المزية بل ينقص ثوابه وإن خرج به عن عهدة طلب الشارع .
وحديث الغيبة تفطر الصائم قاله فى الإحياء قال العراقى ضعيف بل قال أبو حاتم كذب وقول السبكى إنه يأثم بذلك ويمنع ثوابه إجماعا فيه نظر لمشقة الاحتراز ،نعم إن أكثر منها توجهت تلك المقابلة ،ومعلوم أن الغيبة تباح فى مواضع كالتظلم والاستفتاء فلا تنقص حينئذ ثواب الصوم .
وأدنى درجات الصوم الاقتصار على الكف عن المفطرات ، وأوسطها أن يضم إليه كف الجوارح عن الجرائم ، وأعلاها أن يضم اليها كف القلب عن الوساوس.
منقول من موقع منتديات الطريق إلى الله.