مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
أكد خبراء ومختصون أهمية تعزيز دور الأسرة لمواجهة "الفكر المتطرف"، فيما شدد نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات أن "تطوير المناهج ومراجعتها مسألة مستمرة"، مقرا بوجود "بعض الثغرات التي لا تتفق وفلسفة الوزارة والتي ستتم معالجتها".
وقال ذنيبات، في تصريح لـ"الغد" على هامش ندوة نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول "دور الأسرة في محاربة الفكر المتطرف" أمس، إن "المناهج الجديدة، وتحديدا للصفوف الثلاثة الأولى هي حاليا تحت التجربة، وسيتم إجراء تعديلات على بعض الجزئيات، وفقا للملاحظات الواردة من أصحاب الاختصاص".
وأضاف "لدينا نحو 120 لجنة لوضع 120 كتابا للمراحل والصفوف المدرسية من الصف الأول لغاية الثانوية العامة، وكل لجنة تتألف من 7 أشخاص وتخضع للإشراف، مبينا أنه في بعض الأحيان "تكون هناك مفاهيم أو أفكار لا تتفق مع فلسفتنا، ونحن نتقبل الملاحظات في هذا السياق، ونقوم بتنقيح المناهج ومراجعتها لتجاوز تلك الفجوات".
وقال إن "الفلسفة التي تعتمدها مناهج وزارة التربية تعتمد على فكر الوسطية والاعتدال والتسامح وتقبل الآخر والصفح".
وأضاف، في كلمته خلال افتتاح الندوة إن "الأمن التعليمي والتربوي من أهم عناصر منظومة الأمن الوطني الشامل، المتمثل في حماية العقل والثقافة والهوية والقيم والتميز العلمي واحترام قيم المواطنة والانتماء، وهذا ما تضمنته أسس وفلسفة التربية والتعليم التي تؤكد على تكوين المواطن المؤمن بالله تعالى المنتمي لوطنه وأمته المتحلي بالفضائل الإنسانية".
من ناحيته، قال الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة فاضل الحمود إن "الأسرة هي الوحدة الأولى التي تتجلى فيها أسمى صور التفاعل والاتصال الإنساني لتشكل أهم محطة في الحياة الإنسانية، وبنجاحها يثمر المجتمع ثماره لإقامة البناء الاجتماعي القوي".
وشدد على أهمية "العمل بروح الفريق الواحد لتعزيز دور الأسرة في مواجهة التيارات الثقافية الدخيلة، والحفاظ على هويتنا الإسلامية العربية التي تحكمها قيم التسامح واحترام الرأي الآخر، وتعزيز الفهم السليم لعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لمواجهة خطر انتشار الفكر الإرهابي المتطرف الذي أصبح عابراً للقارات".
وفي ورقة قدمتها الدكتورة رانيا جبر من الجامعة الأردنية وحملت عنوان "في أسرتنا متطرف"، شددت على ضرورة مساندة الأسرة في القيام بوظيفتة التنشئة الاجتماعية من قبل المؤسسات الشريكة كالمدرسة والجامعة والإعلام بشكل يتوافق مع قيم ومعايير المجتمع، لتشكل ثقافة مجتمعية متناغمة ومتجانسة بعيدة عن التنافر والتناقص والصراع".
ودعت دراسة قدمها الأستاذ في جامعة آل البيت الدكتور عمر الحافي حول "التربية الأسرية في مواجهة التطرف"، إلى فتح قسم خاص تابع لوزارة الداخلية يعنى بالشباب ذوي الميول المتطرفة، ويسعى إلى مد يد العون لهم من خلال التعرف على أسباب انحرافهم وتوجيههم إلى الفهم القويم للإسلام.