مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
وَقَفْتُ على هذي البلادِ فُؤاديا
فليس به الاّ هواها، ولا بِيا
تَغْلغَلَ في كُلِ الحنايا.. فَاقْمَرَتْ
ليالي صحاريهِ.. وَكُنّ دَواجِيا
وكم حاولوا التفريق بيني وبينَها
فما زادنَا الحُسّادُ إلاّ تلاقِيا
وقالوا: بأنيّ شاعرُ القصرِ، أَفتدي
بروحيَ مَنْ فيهِ، وما فيهِ راضيا
لقد كانَ هذا القَصْرُ أَولَ طَلةٍ
على الفَجْرِ، رَدّتْ للنفُوسِ الأَمانيا
وأَرجَع عبدُاللهِ فيه الى الضُحى
ضُحاهُ.. وَاَحيْا في المعالي المعاليا..
وما زالَ مَعْموراً بأَهْليهِ، زاهِياً
بِبَانيهِ .. تَلْقى البيضُ فيه (العَواليا)
ويُتْلى بِهِ ذِكْرٌ، وشِعْرٌ، ودائما
سيَبْقى لأَحرارِ العُروبةِ راعيا
أَلا إن اُردنّ الهواشمِ أَولا
وما كانَ يوماً في المحبةِ ثانيا
وَقَفْتُ عليهِ الشِعْرَ، والعِطْرَ، والندى
وَخَلّفْتُ كُرْهَ الكارهينَ.. وَرَائيا!
وحالي كحالِ الأُردنيينَ .. كُلُنا
لنا في الهوى نارٌ تُذيبُ الرّواسيا!
وفيهِ لنا نورٌ مُضيءٌ وساطعٌ
فيا مَنْ رأى قلباً رقيقاً .. وقاسيا!؟
وسِرُّ شُموخِ الاردنيين صَبْرُهمْ
على المُرِ .. أحراراً وليسوا مواليا!
يُحبونَ هذي الارضَ .. إنْ هي اخْصَبَتْ
وانْ اجدَبَتْ .. صَبُّوا الدماءَ سواقيا!
ويكفيهم التنزْرُ اليسيرُ وانْ يكُنْ
يراه الذين اسْتَغْولواو ليس كافيا!
مباركةٌ هذي البلادُ بسيادةٍ
اقاموا لها مجْداً على الدهرِ .. باقيا
من الذرورِةِ الشماء جاءوا ولم يزَلْ
لواؤهم المنصورُ يَخْفِقُ عاليا
ومن قال : انَّ المال ينشيءُ امة؟!
الا فاسْألوا الماضي الذي صارَ ماضيا!!
بلى، كلُّ شيء يُشترى غير واحدٍ
هو المجدُ .. يبقى مهْرُ عينيه غاليا!
ولا مَجْد الا الهاشميون اهْلُه
وليس يُساوي خالدُ الذِكرِ .. فانيا!
ستنهضُ هذي الارضُ بالفارس الذي
تَرى فيه فَجْراً ليس كالفَجْرِ، آتيا..
وتوقنُ ان الله موفِ بوعدِهِ
على قَدْرِ ما اهدته منها اضاحيا!
ستطرحُ ارضُ العِزِ من قلب رَمْلِها
نخيلا ومن صَخْرِ الجبالِ دواليا!
وتُصبح احلى مثلما هي دائما
وتصبُح اغلى .. وهي اغلى كما هياّ