Mansor_alsawalqa
الإدارة العامة
قصة قصيرة للمتعة بقلمي أتمنى تعجبكم
&سرقة في منتصف الليل&
لم تكن زيارة ذلك الرجل الغريب لبيت أسرة ديكنز سارة بالمرة...فقد طرق الباب في أحد ليالي الشتاء الباردة وأخذ يتوسل إليهم بالبقاء في منزلهم حتى تهدأ العاصفة الجليدية ..أبدا السير آرثر رفضه التام إلا أن آني زوجته الحبيبة بلطفها المعهود تعاطفت مع الرجل ورحبت به...كان رجلا ضئيل الجسم وضعيف البنية إلا أن سيمات المكر بدت واضحة عليه وها هو الآن يكمل شهرا كاملا على مكوثه في منزل ديكنز.
-هل رأيتِ الآن ما الذي جرى إنه يمكث هنا منذ شهر وكأن منزلنا فندق
-أوه عزيزي آرثر لم أستطع أن أرفض طلبه فقد بدا ضعيفا جدا
-ولكنه الآن يتصرف كفرد من أفراد العائلة...هل رأيتِ ذلك حتى جوني الصغير لا يحبه
-كفى يا عزيزي إن جوني مجرد طفل في الثانية ومن الطبيعي أن يخاف من الغرباء...ولكن لأكون صريحة معك فإن وجود هذا الشخص المدعو بتوم أمر يدعو للضيق حقا...هلا تكرمت يا عزيزي آرثر وقمت بطرده ولكن بأسلوب مهذب
-بكل سرور يا آني
وتوجه آرثر نحو توم الجالس على الأريكة وهو يتصفح الجريدة ويبتسم وبدأ في الحديث معه
آرثر:هلا تحدثنا قليلا
توم:أوه سيد آرثر لقد كنت أريد أن أراك بالفعل
- حسنا ولماذا كنت تريدني؟
- لقد أقمت في منزلكم الجميل هذا شهرا أليس كذلك ؟ ويبدو أنني رجل لا يحب الاستقرار في مكان واحد فبعد إذنكم لقد قررت أن أرحل هذه الليلة بعد أن أتناول آخر وجبة من وجبات زوجتك اللذيذة
- هكذا إذا...حسنا حظا طيبا لك
- ولكن ألم تكن تنوي أن تتحدث إلي؟
- آه حسنا لقد كنت أريد سؤالك فقط عن نوع الطعام الذي تود تناوله الليلة
- لا بأس بأي شيء
ذهب آرثر إلى آني وأخبرها بالأمر مما أفرحها كثيرا.
إنه وقت تناول الشاي وبينما كان آرثر مع توم يتحدثان في الخارج كانت آني تستعد للعشاء حين رأت جوني الصغير يلعب بإحدى الصحف وهمت بأخذها منه ولكنها حين أخذتها لفت انتباهها عنوان كبير كان يتوسط الصحيفة وتحت العنوان كتب تقرير عن سرقة أحد المنازل التابعة لأحد أثرياء المنطقة ولم يتم القبض على السارق وقد نشرت صورة قام بالتقاطها أحد الهواة لشخص يعتقد بأنه السارق ووضعت الصورة في الصحيفة وما إن رأتها آني حتى رمت كلما بيدها وذهبت لتراقب توم وتتأكد من الأمر " أجل إنه هو....يا إلهي ما الذي علي فعله الآن...علي أن أخبر آرثر دون أن ينتبه لي توم" فنادت على زوجها بحجة مساعدتها في إحضار الأطباق من الرف العلوي وحين تأكدت من خلو المكان أخبرته بما رأت في الصحيفة فتوتر ولكنه استجمع قواه وكتب في الحال إلى مكتب الشرطة وأمر مربية جوني بالذهاب إلى الخارج وحمل الرسالة معها بحجة أنها تريد شراء بعض الحاجات الناقصة فذهبت ورجع آرثر إلى توم وكأن شيئا لم يكن حتى أتى وقت العشاء وجلس الجميع على الطاولة والتوتر واضح عليهم وبدأ آرثر يلطف الجو بكلمات منه بدا أنها تخرج من فراغ وحين انتهى العشاء وهم توم بالانصراف أعطى آني إحدى الجواهر المسروقة تعبيرا لامتنانه على خدمتها له وما إن فتح الباب حتى رأى وجه الشرطي أمامه والمسدس مصوب نحوه وهو يأمره بأن يرفع يديه فعلم أن جريمته لم تعد كاملة وأعيد كل شيء قام بسرقته إلى أصحابه إلا أن الجوهرة التي قدمت إلى آني بقيت لديها دليلا على شكرهم للمساعدة في القبض على المجرم
&سرقة في منتصف الليل&
لم تكن زيارة ذلك الرجل الغريب لبيت أسرة ديكنز سارة بالمرة...فقد طرق الباب في أحد ليالي الشتاء الباردة وأخذ يتوسل إليهم بالبقاء في منزلهم حتى تهدأ العاصفة الجليدية ..أبدا السير آرثر رفضه التام إلا أن آني زوجته الحبيبة بلطفها المعهود تعاطفت مع الرجل ورحبت به...كان رجلا ضئيل الجسم وضعيف البنية إلا أن سيمات المكر بدت واضحة عليه وها هو الآن يكمل شهرا كاملا على مكوثه في منزل ديكنز.
-هل رأيتِ الآن ما الذي جرى إنه يمكث هنا منذ شهر وكأن منزلنا فندق
-أوه عزيزي آرثر لم أستطع أن أرفض طلبه فقد بدا ضعيفا جدا
-ولكنه الآن يتصرف كفرد من أفراد العائلة...هل رأيتِ ذلك حتى جوني الصغير لا يحبه
-كفى يا عزيزي إن جوني مجرد طفل في الثانية ومن الطبيعي أن يخاف من الغرباء...ولكن لأكون صريحة معك فإن وجود هذا الشخص المدعو بتوم أمر يدعو للضيق حقا...هلا تكرمت يا عزيزي آرثر وقمت بطرده ولكن بأسلوب مهذب
-بكل سرور يا آني
وتوجه آرثر نحو توم الجالس على الأريكة وهو يتصفح الجريدة ويبتسم وبدأ في الحديث معه
آرثر:هلا تحدثنا قليلا
توم:أوه سيد آرثر لقد كنت أريد أن أراك بالفعل
- حسنا ولماذا كنت تريدني؟
- لقد أقمت في منزلكم الجميل هذا شهرا أليس كذلك ؟ ويبدو أنني رجل لا يحب الاستقرار في مكان واحد فبعد إذنكم لقد قررت أن أرحل هذه الليلة بعد أن أتناول آخر وجبة من وجبات زوجتك اللذيذة
- هكذا إذا...حسنا حظا طيبا لك
- ولكن ألم تكن تنوي أن تتحدث إلي؟
- آه حسنا لقد كنت أريد سؤالك فقط عن نوع الطعام الذي تود تناوله الليلة
- لا بأس بأي شيء
ذهب آرثر إلى آني وأخبرها بالأمر مما أفرحها كثيرا.
إنه وقت تناول الشاي وبينما كان آرثر مع توم يتحدثان في الخارج كانت آني تستعد للعشاء حين رأت جوني الصغير يلعب بإحدى الصحف وهمت بأخذها منه ولكنها حين أخذتها لفت انتباهها عنوان كبير كان يتوسط الصحيفة وتحت العنوان كتب تقرير عن سرقة أحد المنازل التابعة لأحد أثرياء المنطقة ولم يتم القبض على السارق وقد نشرت صورة قام بالتقاطها أحد الهواة لشخص يعتقد بأنه السارق ووضعت الصورة في الصحيفة وما إن رأتها آني حتى رمت كلما بيدها وذهبت لتراقب توم وتتأكد من الأمر " أجل إنه هو....يا إلهي ما الذي علي فعله الآن...علي أن أخبر آرثر دون أن ينتبه لي توم" فنادت على زوجها بحجة مساعدتها في إحضار الأطباق من الرف العلوي وحين تأكدت من خلو المكان أخبرته بما رأت في الصحيفة فتوتر ولكنه استجمع قواه وكتب في الحال إلى مكتب الشرطة وأمر مربية جوني بالذهاب إلى الخارج وحمل الرسالة معها بحجة أنها تريد شراء بعض الحاجات الناقصة فذهبت ورجع آرثر إلى توم وكأن شيئا لم يكن حتى أتى وقت العشاء وجلس الجميع على الطاولة والتوتر واضح عليهم وبدأ آرثر يلطف الجو بكلمات منه بدا أنها تخرج من فراغ وحين انتهى العشاء وهم توم بالانصراف أعطى آني إحدى الجواهر المسروقة تعبيرا لامتنانه على خدمتها له وما إن فتح الباب حتى رأى وجه الشرطي أمامه والمسدس مصوب نحوه وهو يأمره بأن يرفع يديه فعلم أن جريمته لم تعد كاملة وأعيد كل شيء قام بسرقته إلى أصحابه إلا أن الجوهرة التي قدمت إلى آني بقيت لديها دليلا على شكرهم للمساعدة في القبض على المجرم