سوار
الإدارة العامة
يحكى ان عجوزا بدوية كانت تسكن مع أغنامها ببيت شعر قرب مسيل احد الاوديه , وكان الزمان اخر أربعة ايام من شهر شباط المعروف في الذاكرة الشعبية قديما بكثره الامطار , وندرة شروق الشمس فيه . فلما رأت العجوز الشمس مشرقة والدفء عم المكان خرجت بأغنامها للمراعي وهي تغني من فرط فرحتها بقدوم الربيع وذهاب برد الشتاء القاسي فقالت : راح شباط وحطينا في قفاه مخباط ( عصا غليظه ) .. فسمع شباط غنائها وغضب غضبا شديدا , ونادى اذار المتحفز للقدوم وقال له : اذار يا ابن عمي ثلاثة منك واربعة مني , لنخلي العجوز بالسيل تغني .. فرد اذار وقال : لعيناك يا ابن العم .... واتحد الشهران وقررا الانتقام من العجوز المستهترة التي لم تظهر الاحترام لشهر شباط ولم تقدر الخير الوفير الذي يتساقط في هذا الشهر . فهبت ريح محمله بالغيوم الداكنة واكفهرت السماء وتلبدت وهطلت امطار غزيرة استمرت سبعة ايام بلياليها ( اربعه ايام من شباط وثلاثه من اذار ) وجرت المياه بالوادي الكبير كما لم تجري من قبل حتى وصلت الى خيمة العجوز وأغنامها فجرفتهم دون رحمه , ولتكتمل تلك القصة الدرامية المؤسفة قالت العجوز للسيل وهو يجرفها مع أغنامها : درجهن يا سيل على مهلهن ( تقصد أغنامها ) معاشير لا يرمن بهمهن . اي انها توصي سيل الماء ان يترفق بأغنامها الحوامل خوفا من ان تسقط الاغنام ما في بطونها من خراف ....
قصه حزينه من تراثنا قالتها لي جدتي رحمها الله .......
قصه حزينه من تراثنا قالتها لي جدتي رحمها الله .......