جمال امرأة
عضو جديد
-
- إنضم
- 8 ديسمبر 2009
-
- المشاركات
- 1,226
-
- مستوى التفاعل
- 28
-
- النقاط
- 0
.
.
.
.
.
.
عندما يخنقني قناع النضج
وتضيق بي الأرض
أعود لطفلتي المسجونة بين الأضلع
وأهرب معها لسمائي الثامنة
أطير بلا أجنحة .. حتى أصل للأفق البعيد
وعلى طرف غيمة بيضاء أجلس ..
أغسلني من الأحلام الزائفة بماء المطر
،،
،
ومن خلف تلك الشمس الهاربة ــ مثلي ــ ركض طفل نحوي
بدأ يعبث بنجومي التي صففتها حولي
ويرمي الغيوم بحبات البَرَد .. فتشكل ثقوباً صغيرة .
ويخطف الشهب ويضعها في كنانته
ثم أخذ خيطاً من شعاع كوني وشد به قوسه
ووضع فيه سهمه بعد أن غمسه في قلب قرص الشمس الدامي الملتهب
وامتطى القمر وابتسم
فانطفأ نور القمر خجلاً من بريق عينيه
وصوب نحوي ..!!!
وأصاب نحري ثم جرى نحوي ..
وأفقدني ما بقى من رشدي
واستسلمت وسمائي لهذا الغزو الجميل
انضم إلي فوق قمة غيمتي الملكية
وبدأ يحكي عن مغامراته بين النجوم ...
كيف صنع منها القصور وفرشها ببساط من نور
ثم بدأ يستعد للبحث عن أميرته التي تسكن أحدى النجوم
وتختفي بقصرها عن المتسللين خلف الغيوم
كيف أنه روض القمر وصنع منه مركباً يجوب به الكواكب
بحثاً عن طفلة تشاركه قطعة الحلم المستحيل
حتى وصل لسمائي الثامنة التي لم يعرف بها أحد قبله
فتسلل على أطراف أصابعه ليسرق نظرة على ساكنة تلك السماء
فسرقت هي قلبه
.
لم يكن يدري أن المتسللين لا يكشفهم إلا المتسللون أمثالهم
فتسللت تلك الطفلة لقلبه ..
وأفقدته رشده فسجنته معها
في سمائها الثامنة .
وصفتُ له سمائي فقال .. هي قلعتي
حدثته عن أحلامي فقال .. هي سفينتي
بكيت من هموم تملأ نضجي .. فمسح دمعتي
.
.
مسح بيده بعض الغيوم فصنع ثقباً في السماء ونظرنا من خلاله للأرض
أشار لربوة عالية خضراء
تسيجها الزهور ويغسل أطراف أقدامها ماء النبع
.
. وقال :
ما رأيك في جنتي ؟
قلت . إنها الأرض .. من لفظتني عنها
أتعلم يا صديقي الروح ؟؟
عندما قررت أن أهجر الأرض
تركت لها قلبي بما فيه من آمال وألام
تركت لها من صنعت به وفيه
قررت الهجرة أنا وروحي فقط
وها أنت تقتحم خلوتي
وتشاركني حلمي من بين ملايين البشر
لنصبح وحدنا ...
سكّان سمائي الثامنة
بقلمــ جمال امرأة ـــ
.
.
.
.
.
عندما يخنقني قناع النضج
وتضيق بي الأرض
أعود لطفلتي المسجونة بين الأضلع
وأهرب معها لسمائي الثامنة
أطير بلا أجنحة .. حتى أصل للأفق البعيد
وعلى طرف غيمة بيضاء أجلس ..
أغسلني من الأحلام الزائفة بماء المطر
،،
،
ومن خلف تلك الشمس الهاربة ــ مثلي ــ ركض طفل نحوي
بدأ يعبث بنجومي التي صففتها حولي
ويرمي الغيوم بحبات البَرَد .. فتشكل ثقوباً صغيرة .
ويخطف الشهب ويضعها في كنانته
ثم أخذ خيطاً من شعاع كوني وشد به قوسه
ووضع فيه سهمه بعد أن غمسه في قلب قرص الشمس الدامي الملتهب
وامتطى القمر وابتسم
فانطفأ نور القمر خجلاً من بريق عينيه
وصوب نحوي ..!!!
وأصاب نحري ثم جرى نحوي ..
وأفقدني ما بقى من رشدي
واستسلمت وسمائي لهذا الغزو الجميل
انضم إلي فوق قمة غيمتي الملكية
وبدأ يحكي عن مغامراته بين النجوم ...
كيف صنع منها القصور وفرشها ببساط من نور
ثم بدأ يستعد للبحث عن أميرته التي تسكن أحدى النجوم
وتختفي بقصرها عن المتسللين خلف الغيوم
كيف أنه روض القمر وصنع منه مركباً يجوب به الكواكب
بحثاً عن طفلة تشاركه قطعة الحلم المستحيل
حتى وصل لسمائي الثامنة التي لم يعرف بها أحد قبله
فتسلل على أطراف أصابعه ليسرق نظرة على ساكنة تلك السماء
فسرقت هي قلبه
.
لم يكن يدري أن المتسللين لا يكشفهم إلا المتسللون أمثالهم
فتسللت تلك الطفلة لقلبه ..
وأفقدته رشده فسجنته معها
في سمائها الثامنة .
وصفتُ له سمائي فقال .. هي قلعتي
حدثته عن أحلامي فقال .. هي سفينتي
بكيت من هموم تملأ نضجي .. فمسح دمعتي
.
.
مسح بيده بعض الغيوم فصنع ثقباً في السماء ونظرنا من خلاله للأرض
أشار لربوة عالية خضراء
تسيجها الزهور ويغسل أطراف أقدامها ماء النبع
.
. وقال :
ما رأيك في جنتي ؟
قلت . إنها الأرض .. من لفظتني عنها
أتعلم يا صديقي الروح ؟؟
عندما قررت أن أهجر الأرض
تركت لها قلبي بما فيه من آمال وألام
تركت لها من صنعت به وفيه
قررت الهجرة أنا وروحي فقط
وها أنت تقتحم خلوتي
وتشاركني حلمي من بين ملايين البشر
لنصبح وحدنا ...
سكّان سمائي الثامنة
بقلمــ جمال امرأة ـــ