Mansor_alsawalqa
الإدارة العامة
اخشى الزجاج
اخافه الى تلك اللحظة
اشعر بصوته المزعج وهو يكاد ان ان يتحطم
كنت اسمع تلك المقولة التي لم اك اؤمن بها
ان الزجاج المكسور لا يعود كما كان
وكنت اقيس ذلك على علاقتنا مع الاخرين
فالزجاج صلب بلا روح
ونحن ارواح نختلف
ولما لا نعود كما كنا من قبل
نملك في تلك القلوب ما يشبه ذلك الزجاج
نحاول كثيرا ان لا تخدشه تصرفات من نحب
او من يسكن ذلك القلب
نتغاضى كثيرا بل نتسامح
ونغض البصر عما كان وعما سيكون ان افترضنا ان هؤلاء الذين نكن لهم الحب ونحمل لهم المكانة الخاصة لم يصححوا من سلوكياتهم التي لم يعيروها بالا وهي تلامس الشعور وتقبر كثيرا من المشاعر
قلب من زجاج
نحاول كثيرا ان نجعله ضد الخدش
وضد اللمس
وضد المساس به
كثيرا من الاوقات
نغلب مبدـأ التنازل لعل وعسى ان يتبدل الحال
لا نعامل الاخرين بالمثل
فنعفو ثم نعفو ثم نعفو
ولا نعلم الى متى سنحتمل وماهية قوة الصبر الخفية التي نملكها
حتى لا ينخدش ذلك القلب الزجاجي
وحتى لا تكبر الفجوات
بعضهم يزيد من كثرة الضغط ونحتمل
وبعضهم يختبر قوة الصبر والتحمل ليضع علاقته برمتها في محك ان تتبعثر وقد تنقطع دون ان يعلم
قلب من زجاج
لا اظن انه حين يخدش ان يعود كما كان
وصدقا
حاولت كثيرا ومرارا ان يعود الحال كما هو عليه
وجدتني قد قدمت الكثير من التنازلات دون جدوى
ووجدتني ان ما خدشته الاحداث والتصرفات من قبل البعض لم ولن يزول اثره رغم محاولاتي
ووجدتني طفلا في روحه من حقه ان يمارس ما يشعر به
والحق يقال ان الزجاج المخدوش سيظل بنفس الاثر وذلك الخدش
اينعم سنصفح ونعفو
وسيزول مافي القلب فقد عودته ان يبق كما احب ان يبق
بلا غل وبلا كراهية
لكنني وكبشر يملك الشعور ولا يحب ان يزيفه
لن اجد ان الخدش سيزول
وان الماضي المعهود سيعود كما كان بيننا
كثير من الاعذار والتبريرات والعهود والمواثيق
والوعود بالتغير وعدم تكرار ماحدث
وكقلب بشري سنقبل ونصفح
لكنه الشعور يا سيدي
لا نملك معه حلا
اينعم هو قلب خال من اي ضغينة
وسيكون هذا ديدنه المعهود
لكنه من زجاج
قاوم كثيرا الكثير والكثير من خدوشك المتكررة
تغاضى عن الكثير
تقبل الاكثر
تناسى وصفح وعفا وتسامح حتى انك لم تبق له وسيلة غير لن يغلق الابواب
هو من زجاج
سل نفسك
كيف قاوم ذلك الخدش الذي
ظل طوال تلك الايام والشهور يتحامل من اجل ان يبقى بلا خدش
سيدي الكريم
العلاقة المخدوشة لا تعود
ومن اخبرك انها تعود فقد بالغ الكثير
هناك مصدات تحمي وتصد وتحاول الصمود
الى حين ان تصل الضربة الى صميم القلب
الى ذلك المكان الذي ان وصلت اليه ستبعثر كل مافيه
قلب من زجاج
لم يك في يوم ما ذلك المرهف الذي يتأثر سريعا
ولم يك الحساس الذي يشيظ غيظا من صغائر الامور
لكنه شعور ونبض
حي
حاول كثيرا ان لا تقترب انت من خطوطه الحمراء
ترك لك مساحات شاسعة بلا حدود لترتع فيها اينما شئت دون ان تمس ثوابته الراسخة
زجاجه كان واضح الرؤية والمشهد لترى من خلاله ماشئت
دون ان تحاول ان تهشمه او ان تحطمه
قاوم الكثير من ضربات الموجعة
وتقبل الكثير منها على مضض
لكنه تحطم
حاولت ان الملمه دون جدوى
اردت ان اعيدك الى نفس المنزلة فلم افلح
تفانيت ان لا اقصيك دون ان انجح
والزجاج المتحطم لا يعود كما كان
وقلبي من زجاج
لا اظنك ان ستصلح ما فعلت
ولا اظني ساعيدك كما كنت
فالمشاعر التي تؤذى
والشعور الذي يموت
والروح التي ترحل
كلهم يا صديقي
ارادوا ان اقصيك
عن قلب
كان من حديد
واصبح من زجاج