ولابدأ من نفسي قرات رواية فلتغفري للكاتبة أثير عبد الله النشمي
اما نقدي للرواية
اولا احببت لا بل اسرت بجمال اللغة وان كانت الى حد ما متشابهة مع كلمات وعبارات احلام مستغانمي . الكثير من القراء لم تعجبهم فكرة ان تكتب رواية ثانية متصلة مع روايتها الاولى ولكن الاختلاف كان أن في روايتها الاولى كانت القصة تروى من ناحية البطلة (جمانة) اما في روايتها الثانية اصبحت القصة تروى على لسان البطل عبد العزيز. اما انا اعجبني ذاك كثيرا لانها وللمرة الاولى على الاطلاق يكتب كاتب ما يفكر فيه رجل وامرأة في نفس الموقف. اعني ان في القصص المعتادة يروي الرجل القصة فيخبرنا اياها من وجهة نظر ذكورية او تروي امرأة القصة فترويها من وجهة نظر انثوية. اثير استطاعت ان توضح الفروق والدوافع والاختلاف بين الذكر والانثى لنفس الموقف. بطل الرواية اثار استياء الاغلب لكني رايت فيه عمق وصدق النفس البشرية . أولسنا مليئين بالتناقضات؟ عبد العزيز كان يحاول الهرب من كل شئ يقربه من تحمل المسؤولية ووجدت خوفه مبرر. احببته عندما يضحكني واحببت ما به من ظرافة وسرعة بديهة وتلاعب باللغة. فعلا لم اتعاطف كثيرا مع جمانة وكرهت ان يكون الخذلان دوما مقتصرا في القصص الشرقية على الرجل : اعني ان يرى المراة دوما الشئ السخيف الذي يستحق انه يخذل لانها امنت بالرجل . الرواية انتهت بشكل مفتوح حملت بين تلابيبها احتمالية الفغران.