نورس الحياة
الاداره العامه
-
- إنضم
- 9 يوليو 2012
-
- المشاركات
- 16,491
-
- مستوى التفاعل
- 1,137
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 49
[shr71=http://www.asmaa-alsawafiri.net/wp-content/uploads/2014/03/tumblr_mjt9pm4yaK1qhz0ryo1_r1_500.jpg]null[/shr71]
أمي ..
ربما من غير الصائب أن أحاول ترجمة هذه الحروف الثلاثة أكثر من ذلك،
بعد أمي تخجل الكلمات، وترتبك المشاعر، ويفضل الكلامُ السباحة في
أعماق الصمت، بعد أمي لا شيء يقال ،، لا شيء يُكتب،
فاسمحي لي تطاولي، واعذري جهلي إن ظننتُ أني أكتبُ عنك.
لا أبالغ إن قلتُ أنكِ عالمي الذي لا أعرف كيف أعيش خارجه،
ولا أريد أبداً أن أعرف..! اعذري غروري إن تماديتُ قائلة أن سرّ
توفيقي هو إصراري وطموحي، رضاكِ ودعاكِ هما أصلُ حياتي.
هل تذكرين قبل مدة حين اتصلتُ بك باكية، كنتُ عالقةً في سيارتي في
زحامٍ يستعصي على التفسير، قلتُ لكِ والدموعُ تبلل كلماتي
:”يبدو أنكِ لا تدعين لي في صلاتكِ مؤخراً”، يبدو أنّ ضغوط العمل
كانت قد وصلت حدها في بعثرة ذاتي في ذاك الوقت، رحتِ تعتذرين يا أمي،
تبررين دعاءكِ لنا نحنُ أولادكِ دون تخصيص، أحسستِ بالذنب وبقيتِ
تسترسلين في سؤالكِ عني كل حين.. وما كان ذنبكِ يا أمي أبداً،
لكنكِ بقلبكِ الذي يسع الوجود أرهقكِ دمعي، وكل الدمعِ يا أمي
لأجلِ رضاكِ يجود، اعذري حماقتي !
أمي التي تنسى موعد أخذ دوائها، وشرب عددٍ كافٍ من أكواب
الماء كما ننبهها دائماً، لا تنسى أمراً طارئاً حدث معي وأنا في خضم
حديثي معها على الهاتف، لا تنسى الاطمئنان على صحتي إن
أصابتني نزلة بردٍ خفيفة، لا تنسى أن تنسى ذاتها حين نحتشدُ في
حياتها طالبين كل وقتها وطامعين في حنانها ولقمةٍ شهية من يديها
الطاهرتين. من مثلكِ يا أمي ؟؟؟ لا أحد !!
هل أخبركم سراً ؟! أنا أكبرُ دون علم أمي .. ! في عينيها ما زلتُ تلك
الطفلة الصغيرة .. وفي قلبها الدافئ ما زلتُ رغم ذنوبي ملاكها الطاهر ..
وكل الملائكة أنتِ يا أمي … وما أنا إلا بعضُ كمالكِ .. وقليلُ كثيركِ يا أمي
سامحيني يا جنتي .. ولأنكِ أمي أعرف أنكِ ستفعلين دوماً ..
أمي .. وكل الكلامِ قبلكِ هراء
وكل الكلامِ بعدكِ هواء
أنتِ الحقيقةُ والأصلُ أنتِ …
*أسماء السوافيري
*إليك ..
أنا أمكَ التي أنجبكَ قلبها..
أمي ..
ربما من غير الصائب أن أحاول ترجمة هذه الحروف الثلاثة أكثر من ذلك،
بعد أمي تخجل الكلمات، وترتبك المشاعر، ويفضل الكلامُ السباحة في
أعماق الصمت، بعد أمي لا شيء يقال ،، لا شيء يُكتب،
فاسمحي لي تطاولي، واعذري جهلي إن ظننتُ أني أكتبُ عنك.
لا أبالغ إن قلتُ أنكِ عالمي الذي لا أعرف كيف أعيش خارجه،
ولا أريد أبداً أن أعرف..! اعذري غروري إن تماديتُ قائلة أن سرّ
توفيقي هو إصراري وطموحي، رضاكِ ودعاكِ هما أصلُ حياتي.
هل تذكرين قبل مدة حين اتصلتُ بك باكية، كنتُ عالقةً في سيارتي في
زحامٍ يستعصي على التفسير، قلتُ لكِ والدموعُ تبلل كلماتي
:”يبدو أنكِ لا تدعين لي في صلاتكِ مؤخراً”، يبدو أنّ ضغوط العمل
كانت قد وصلت حدها في بعثرة ذاتي في ذاك الوقت، رحتِ تعتذرين يا أمي،
تبررين دعاءكِ لنا نحنُ أولادكِ دون تخصيص، أحسستِ بالذنب وبقيتِ
تسترسلين في سؤالكِ عني كل حين.. وما كان ذنبكِ يا أمي أبداً،
لكنكِ بقلبكِ الذي يسع الوجود أرهقكِ دمعي، وكل الدمعِ يا أمي
لأجلِ رضاكِ يجود، اعذري حماقتي !
أمي التي تنسى موعد أخذ دوائها، وشرب عددٍ كافٍ من أكواب
الماء كما ننبهها دائماً، لا تنسى أمراً طارئاً حدث معي وأنا في خضم
حديثي معها على الهاتف، لا تنسى الاطمئنان على صحتي إن
أصابتني نزلة بردٍ خفيفة، لا تنسى أن تنسى ذاتها حين نحتشدُ في
حياتها طالبين كل وقتها وطامعين في حنانها ولقمةٍ شهية من يديها
الطاهرتين. من مثلكِ يا أمي ؟؟؟ لا أحد !!
هل أخبركم سراً ؟! أنا أكبرُ دون علم أمي .. ! في عينيها ما زلتُ تلك
الطفلة الصغيرة .. وفي قلبها الدافئ ما زلتُ رغم ذنوبي ملاكها الطاهر ..
وكل الملائكة أنتِ يا أمي … وما أنا إلا بعضُ كمالكِ .. وقليلُ كثيركِ يا أمي
سامحيني يا جنتي .. ولأنكِ أمي أعرف أنكِ ستفعلين دوماً ..
أمي .. وكل الكلامِ قبلكِ هراء
وكل الكلامِ بعدكِ هواء
أنتِ الحقيقةُ والأصلُ أنتِ …
*أسماء السوافيري
*إليك ..
أنا أمكَ التي أنجبكَ قلبها..