مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
قمة الألم عندما نحب بصمت و لا نجرأ على الإفصاح عن هذا الحب للآخرين، ففي الكثير من الأحيان لا نقوى على الحديث، و كأن الكلمات تعلق بحنجرتنا لتخنقنا و تعكر صفو حياتنا، إنه طوق من الصمت قمنا بلفه حول رقبتنا لنجبر أنفسنا على السكوت و عدم البوح بحبنا، لأنه من الممكن أن يكون سببا في تعاسة من هم أقرب إلينا من أنفسنا. في الكثير من الأحيان لا نقوى على التعبير عن مشاعرنا، فتملأ الدموع عيوننا، و نحن في حيرة من أمرنا، أي الطرق نسلك، الحب، اللقاء أم الهروب بعيدا، و محاولة طي صفحة الماضي، و اختيار طريق جديد مع أناس جدد علهم يساعدونا على نسيان الماضي و البدء من جديد. كثيرا ما نعاني من هواجس الزمن، و تهديداته لنا بالفراق، فيصبح حتى حلم اللقاء بعيدا كل البعد عن أعيننا، فتنهمر الدموع دون توقف من أعيننا و الآهات تملأ القلب، تلك الدموع التي يقال عنها أنها تشفي غليل القلب من الألم و الحرقة، بينما هي في الواقع تزيد من حدة الألم و الحزن. كثيرا ما نظن أن الهروب هو الحل الأمثل، لكن للأسف لا تكون ظنوننا في محلها، فالوداع عبارة عن مشاعر تتحكم في الشخص وتجعله يخضع للبكاء والحزن وربما أحيانا للوحدة والانطواء. فنظل سجناء للذكريات، التي بها فقط نستطيع أن نعيد شريط ذكرياتنا الجميلة مع الحبيب الذي لم يكن من نصيبنا.