مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
تقع في الجهة الشرقية من المسجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ـ ملاصقة للجدار الشرقي ـ ، وأبوبها مشرعة في المسجد – وهي في المسجد الآن من المواجهة إلى باب النساء – وعددها تسع . كل بيت عبارة عن مربع طول ضلعه ( 8-9 ) أذرع ، ومن الداخل حجرة ( صالة ) طول ضلعها ( 6-7 ) أذرع .
وكانت خارج المسجد إلى أن أمر الوليد بن عبد الملك بإدخالها فيه عند توسعته للمسجد عام ( 88-91 ) ، كما دلت على ذلك الآثار . ومن هذه الآثار ما يلي :-
1- ما روي عن رجاء بن حيوه : كتب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز وكان قد اشترى الحجرات أن أهدمها ووسع بها المسجد . فقعد عمر في ناحية ثم أمر بهدمها فما رأيت أكثر باكياً مني يومئذ . ثم بناها كما أراد .
2- وعن عروة قال : نازلت عمر بن عبد العزيز في قبر النبي صلى الله عليه وسلم ألا يجعله في المسجد أشد المنازلة ، فأبي وقال : كتاب أمير المؤمنين لا بد من إنفاذه .
3- وروي عن عطاء الخرساني أنه قال : أدركت حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من جريد على أبوابها المسوح ، من شعر أسود فحضرت كتاب الوليد بن عبد الملك يقرأ يأمر بإدخال حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت يوما كان أكثر باكياً من ذلك اليوم . قال عطاء فسمعت سعيد بن المسيب يقول والله لوددت أنهم تركوها على حالها .
4- وعن صالح بن كيسان قال : استعملني عمر بن عبد العزيز على هدمه وبنائه ، فهدمناه بعمال المدينة فبدئنا بهدم بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد وردت بعض الروايات التي تفيد بأن الحجرات كانت محيطة بالمسجد إلا من الجهة الغربية .
قال أهل السير : ضرب النبي صلى الله عليه وسلم الحجرات ما بينه وبين القبلة والشرق والشام ، ولم يضرب في غربيه ، وكانت خارجه عن المسجد مديرة به إلا من الغرب ، وكانت أبوابها شارعة في المسجد . ولا خلاف في أن جميع البيوت المحيطة في المسجد زمن النبي صلى الله عليه وسلم داخلة به الآن لأنه تم توسعته من جميع الجهات . أما بيت صفية بنت حيي رضي الله عنها فقد لا يكون داخلاً في المسجد لِما روى البخاري في صحيحه : كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده وعنده أزواجه فرجعن فقال لصفية بنت حيي لا تعجلي حتى أنصرف معك وكان بيتها في دار أسامة ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم معها … الحديث . وهو يقتضي أن مسكنها لم يكن من الحجرات المحيطة بالمسجد ، أو أن ذلك كان في أول الأمر ، ثم بنى لها بيتا قرب المسجد ، لأن البيوت عند هدمها كانت تسعة .
قال أبن النجار : ولما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم نساءه بنى لهن حجرات وهي تسعة أبيات .
وقال عمر بن أبي أنس : كان منها أربعة أبيات لها حجرا ، وهي من جريد ، وكانت خمسة أبيات من جريد مطينة لا حجر لها . وهي بعدد النساء اللاتي توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن ، لأنه لما توفيت زينب بنت خزيمة أدخل أم سلمة بيتها في السنة الرابعة من الهجرة .
قال ابن كثير في السيرة النبوية : وفي تاريخ البخاري قال : وقد أضيفت الحجر كلها بعد موت أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ، وكانت آخرهن وفاة أم سلمة رضي الله عنها عام ( 63هـ ).
المصدر: كتاب قطوف من تاريخ المسجد النبوي الشريف منذ إنشائه حتى عام 1405هـ تأليف الشيخ سليمان بن صالح العبيد
تقع في الجهة الشرقية من المسجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ـ ملاصقة للجدار الشرقي ـ ، وأبوبها مشرعة في المسجد – وهي في المسجد الآن من المواجهة إلى باب النساء – وعددها تسع . كل بيت عبارة عن مربع طول ضلعه ( 8-9 ) أذرع ، ومن الداخل حجرة ( صالة ) طول ضلعها ( 6-7 ) أذرع .
وكانت خارج المسجد إلى أن أمر الوليد بن عبد الملك بإدخالها فيه عند توسعته للمسجد عام ( 88-91 ) ، كما دلت على ذلك الآثار . ومن هذه الآثار ما يلي :-
1- ما روي عن رجاء بن حيوه : كتب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز وكان قد اشترى الحجرات أن أهدمها ووسع بها المسجد . فقعد عمر في ناحية ثم أمر بهدمها فما رأيت أكثر باكياً مني يومئذ . ثم بناها كما أراد .
2- وعن عروة قال : نازلت عمر بن عبد العزيز في قبر النبي صلى الله عليه وسلم ألا يجعله في المسجد أشد المنازلة ، فأبي وقال : كتاب أمير المؤمنين لا بد من إنفاذه .
3- وروي عن عطاء الخرساني أنه قال : أدركت حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من جريد على أبوابها المسوح ، من شعر أسود فحضرت كتاب الوليد بن عبد الملك يقرأ يأمر بإدخال حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت يوما كان أكثر باكياً من ذلك اليوم . قال عطاء فسمعت سعيد بن المسيب يقول والله لوددت أنهم تركوها على حالها .
4- وعن صالح بن كيسان قال : استعملني عمر بن عبد العزيز على هدمه وبنائه ، فهدمناه بعمال المدينة فبدئنا بهدم بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد وردت بعض الروايات التي تفيد بأن الحجرات كانت محيطة بالمسجد إلا من الجهة الغربية .
قال أهل السير : ضرب النبي صلى الله عليه وسلم الحجرات ما بينه وبين القبلة والشرق والشام ، ولم يضرب في غربيه ، وكانت خارجه عن المسجد مديرة به إلا من الغرب ، وكانت أبوابها شارعة في المسجد . ولا خلاف في أن جميع البيوت المحيطة في المسجد زمن النبي صلى الله عليه وسلم داخلة به الآن لأنه تم توسعته من جميع الجهات . أما بيت صفية بنت حيي رضي الله عنها فقد لا يكون داخلاً في المسجد لِما روى البخاري في صحيحه : كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده وعنده أزواجه فرجعن فقال لصفية بنت حيي لا تعجلي حتى أنصرف معك وكان بيتها في دار أسامة ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم معها … الحديث . وهو يقتضي أن مسكنها لم يكن من الحجرات المحيطة بالمسجد ، أو أن ذلك كان في أول الأمر ، ثم بنى لها بيتا قرب المسجد ، لأن البيوت عند هدمها كانت تسعة .
قال أبن النجار : ولما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم نساءه بنى لهن حجرات وهي تسعة أبيات .
وقال عمر بن أبي أنس : كان منها أربعة أبيات لها حجرا ، وهي من جريد ، وكانت خمسة أبيات من جريد مطينة لا حجر لها . وهي بعدد النساء اللاتي توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن ، لأنه لما توفيت زينب بنت خزيمة أدخل أم سلمة بيتها في السنة الرابعة من الهجرة .
قال ابن كثير في السيرة النبوية : وفي تاريخ البخاري قال : وقد أضيفت الحجر كلها بعد موت أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ، وكانت آخرهن وفاة أم سلمة رضي الله عنها عام ( 63هـ ).
المصدر: كتاب قطوف من تاريخ المسجد النبوي الشريف منذ إنشائه حتى عام 1405هـ تأليف الشيخ سليمان بن صالح العبيد