مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
إنزل ودع من يعز عليك, ألقي عليه آخرالكلمات وانظر إليه آخر النظرات..
وأنا تخنقني الدموع نظرت إلى القطار بعين تبكي وقلت:
ألا ترق لحالتي؟؟
أجابني بكل قسوة:إذا طال إنتظارك هنا ستحرم من فرصة أن تودع أحبابك,
نزلت ولكنني سرت ببطئ أرى الناس كيف يودعون بعضهم..
فهذا يقبل جبين هذا ويضمه إلى صدره لتكون تلك آخر اللحظات؟
وهذا يقضي وقته مع حبيبه في الضحك وتذكر الأيام الجميلة؟
وهذان صامتان لايتحدثان وأرى في عينيهما كل الدموع؟
ورأيت البقية لاتكترث بهذه اللحظات الآخيرة أراها سعيدة بالمغادرة وكأنها تودع من باب التعويد على ذلك؟
أما أنا جلست طويلا أنظر إلى هؤلاء وإلى غيرهم ولم أكن أعلم أن وقتي ينفذ مني..
وقد رأيت الناس بدؤا في الصعود إلى القطار وأنا بدأت أجري لأبحث عن حبيبي فلم أجده ولازلت أبحث عنه....
فترائى لي وجهه خلف ذلك الدخان الذي يتصاعد من القطار فبدأت أنحي ذلك الدخان ولكنني لم أجده؟؟؟
جثوت على ركبتي فقد تعبت وبدأت أفكر لماذا لم يأتي؟
ألا يعلم بأني مسافر؟
أنزلت رأسي للأرض ودموعي تمنع الإبصار عني فمسحت دموعي وعندها رأيت وردة عليا بطاقة توديع لي من حبيبي....؟
علمت حينها أنه كان موجودا ولكنه رحل لما وجدني أطلت في المجئ...
صعدت إلى القطار الذي بدأ يتحرك وأنا يملكني كل الحزن
فأنا لم أودع حبيبي؟
لم أنظر إليه آخر النظرات؟
لم ألقي عليه آخر الكلمات؟
لم أخبره أنه أحب أحبابي وأقربهم إلى قلبي؟
لم أخبره أنه قرة عيني؟
لم أعتذر إليه؟
تلك النهاية فلا بداية بعدها