وفاء معلم
عضو جديد
-
- إنضم
- 13 يونيو 2013
-
- المشاركات
- 1,621
-
- مستوى التفاعل
- 202
-
- النقاط
- 0
سحر الكلمات
>< أصدر أحد الملوك قرارا يقضي بمنع نساء مملكته من لبس الذّهب والحليّ والزينة، فكان لهذا القرار ردة فعل واسعة في أوساط النساء، ممّا دفعهن إلى رفض القرار، بل عصيانه،،،
<> وهكذا فقد امتنعت النساء عن الطاعة، وبدأ التّذمر والسّخط يلوح بأذياله، وضجّت المدينة، وتعالت أصوات الاحتجاجات، بل بالغت النساء في لبس الزينة والذّهب وأنواع الحليّ عصيانا ورفضا لقرار الملك.
<> فاضطرب الملك واحتار،،ماذا سيفعل؟؟؟
<> فأمر باجتماع طارئ دعا إليه مستشاريه، فحضر المستشارون وبدأ النقاش، فقال أحدهم: أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة.
ثم قال آخر: لا، إنّ التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف، ويجب أن نُظهر قوتنا في مثل هذه الظروف.
>< وهكذا، فقد انقسم المستشارون بين مؤيّد ومعارض.
>< فقال الملك : مهلاً مهلاً ... أرى أن تُحضروا لي حكيم المدينة.
>< فلما حضر الحكيم، وطرح عليه الملك المشكلة؛ قال له: أيّها الملك، لن يطيعك الناس إذا كنت تفكّر فيما تريد أنت، لا فيما يريدون هم.
>< فقال له الملك: وما العمل ..؟
<> أأتراجع إذن ..؟
<> قال الحكيم: لا، ولكن أصدر قرارا بمنع لبس الذهب والحلي والزينة للنساء الجميلات؛ لأن الجميلات لا حاجة لهن إلى التزّين والتّجمّل.
>< ثم أصدر الملك استثناءً يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السنّ بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن.
>< وما أن أصدر الملك القرار، ما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة، وأخذت كل واحدة منهن تنظر لنفسها على أنها جميلة لا تحتاج إلى الزينة والحلي.ّ
>< فقال الحكيم للملك: الآن يطيعك الناس فقط،عندما تفكّر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطلّ من نوافذ شعورهم.
<> فصياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه، وعلم نحتاج إلى تعلّمه في خطابنا الدعوي والتربوي والتعليمي، لندعو إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب من الآخرين بالمرغوب عندهم، ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم، وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصيّة التي سيجنيها من خلال اتّباع كلامنا، أو الامتناع عنه،، ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل الابتسامة، ولين الخطاب، وسلامة القصد،،،
>< ممّا جاد به تراث أسلافنا،،
<> وهكذا فقد امتنعت النساء عن الطاعة، وبدأ التّذمر والسّخط يلوح بأذياله، وضجّت المدينة، وتعالت أصوات الاحتجاجات، بل بالغت النساء في لبس الزينة والذّهب وأنواع الحليّ عصيانا ورفضا لقرار الملك.
<> فاضطرب الملك واحتار،،ماذا سيفعل؟؟؟
<> فأمر باجتماع طارئ دعا إليه مستشاريه، فحضر المستشارون وبدأ النقاش، فقال أحدهم: أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة.
ثم قال آخر: لا، إنّ التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف، ويجب أن نُظهر قوتنا في مثل هذه الظروف.
>< وهكذا، فقد انقسم المستشارون بين مؤيّد ومعارض.
>< فقال الملك : مهلاً مهلاً ... أرى أن تُحضروا لي حكيم المدينة.
>< فلما حضر الحكيم، وطرح عليه الملك المشكلة؛ قال له: أيّها الملك، لن يطيعك الناس إذا كنت تفكّر فيما تريد أنت، لا فيما يريدون هم.
>< فقال له الملك: وما العمل ..؟
<> أأتراجع إذن ..؟
<> قال الحكيم: لا، ولكن أصدر قرارا بمنع لبس الذهب والحلي والزينة للنساء الجميلات؛ لأن الجميلات لا حاجة لهن إلى التزّين والتّجمّل.
>< ثم أصدر الملك استثناءً يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السنّ بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن.
>< وما أن أصدر الملك القرار، ما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة، وأخذت كل واحدة منهن تنظر لنفسها على أنها جميلة لا تحتاج إلى الزينة والحلي.ّ
>< فقال الحكيم للملك: الآن يطيعك الناس فقط،عندما تفكّر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطلّ من نوافذ شعورهم.
<> فصياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه، وعلم نحتاج إلى تعلّمه في خطابنا الدعوي والتربوي والتعليمي، لندعو إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب من الآخرين بالمرغوب عندهم، ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم، وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصيّة التي سيجنيها من خلال اتّباع كلامنا، أو الامتناع عنه،، ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل الابتسامة، ولين الخطاب، وسلامة القصد،،،
>< ممّا جاد به تراث أسلافنا،،
التعديل الأخير بواسطة المشرف: