عمون - ماجد الدباس - "إبعد عني تراني صايم" قاسم مشترك بين أغلب الأردنيين في نهار رمضان.
عصبية ونرفزة لا تجد ما يبررها لديهم سوى الصيام الذي فرض 30 يوماً كل عام.
في الطريق وأمام المخبز وفي العمل، تجد وجوهاً عابسة تقطر "كشرة" فوق "كشرة الشعب الكشر"، ووسط ذلك كله تجد ساعات الدوام المقننة أصلا تفيض بالمشاعر المرتعدة "حتى يحين موعد اذان المغرب".
محمد السعودي يصف الآلية التي وقعت بها مشاجرة كبيرة في منطقة وسط البلد رمضان الفائت، وكيف اشتعلت بعبارة شخص "اللهم اني صائم" ما دفع آخر للقول "بدك تحملنا جميلة بصيامك"، فنشبت مشاجرة امتدت لفترة طويلة، قبل ان يتدخل الامن العام لفضها وإنهاء التوتر الذي ساد ليومين متتاليين.
اما صباح النجار فترى ان حرمان الصائم من "النيكوتين" هو الدافع الوحيد للعصبية، مستشهدة على ذلك باحوال الطرقات في رمضان فبين "الزامور والزامور، شحنة من الزوامير" علاوة على معمعة الصراخ والسباب والشتائم والردح والقدح، مبينة ان الصائم يضيع صيامه حال نزوله الشارع.
على طرف النقيض يتحدث ماهر السيد عن سبب مختلف لارتفاع منسوب العصبية عند الناس وهو لبس الاناث، فرمضان الذي يجيء هذا العام خلال فترات الصيف يدفع كثيرا من السيدات الى اللبس غير المحتشم، ما يؤدي الى فقدان الذكور بالمجتمع صيامهم الذي يتحول الى جوع تبعاً لوصفه، ما يدفعه للعصبية بداعي "التنفيس".
ادارة السير المركزية في مديرية الامن العام تحدثت عن مئات الحوادث التي وقعت خلال رمضان الفائت وقع جلها خلال فترة الذروة التي تسبق اذان المغرب، فيما تتحدث ارقام مديرية الامن العام عن مئات المشاجرات التي تحدث خلال الشهر الفضيل.
أما مديرية الدفاع المدني فتواصل تحذيراتها من الحوادث التي تحدث نتيجة التسرع وعدم الانضباط، وهي في غير سنة اطلقت حملات للتقليل من الحوادث خلال الشهر الفضيل.
استاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور خليل درويش أوضح ان العصبية في شهر رمضان تتصل بالقدرة على الصبر والايمان، لافتا الى ان المدخنين هم الأكثر عرضة للوقوع في قصة النرفزة وايقاع المشكلات خلال ساعات الصيام.
ويرى درويش ان التدخين من الحاجات الباطنية التي تؤثر في الانسان، وفي طريقة حياته التي يعتاد عليها كل يوم في حالة ادمان تتوقف خلال الشهر الفضيل.
ويقول: "ان الشعب الأردني لم يعتد الصبر ولم يعتد التزام الدور، والقضية بحاجة الى دراسة معمقة، وهي لا تنتهي في يوم وليلة وانما لتوعية أجيال متلاحقة وتطوير نشأتهم ليتعلموا".
أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور محمود السرطاوي يعزو العصبية الى جملة أمور أهمها العادات والتدخين، فحاجة الانسان للطعام والشراب والتدخين تدعوه الى التصرف بطريقة غير منضبطة.
وينوه بان الصيام عبادة فرضها الله تعالى حتى لا يبقى الانسان اسيرا لمتطلباته، والتوجه للمتطلبات الروحية، مشبهاً رمضان بتدريبات القوات الخاصة في الجيش حيث يجبر الجنود على أكل اشياء تعوفها أنفسهم ويجبرون على الامتناع عن الطعام لفترات طويلة، ويكون الهدف منها الخروج بشخصية مختلفة.
الأمر الأهم والذي حمل الجدة في حديث السرطاوي، هو ان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم للصائم "فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم" هو أن ذلك ليس للطرف الاخر وانما للقائل كي تتذكر نفسه انها صائمة.
ويضيف لا يجوز لانسان ان يحمل احدا منّةً بصيامه، فالصوم لله تعالى هو الذي طلب وهو الذي يحاسب، والصوم يضيف للانسان حاجات كثيرة على القائم بها ان يؤدي باقي العبادات لتكتمل الحلقة الايمانية.
عصبية ونرفزة لا تجد ما يبررها لديهم سوى الصيام الذي فرض 30 يوماً كل عام.
في الطريق وأمام المخبز وفي العمل، تجد وجوهاً عابسة تقطر "كشرة" فوق "كشرة الشعب الكشر"، ووسط ذلك كله تجد ساعات الدوام المقننة أصلا تفيض بالمشاعر المرتعدة "حتى يحين موعد اذان المغرب".
محمد السعودي يصف الآلية التي وقعت بها مشاجرة كبيرة في منطقة وسط البلد رمضان الفائت، وكيف اشتعلت بعبارة شخص "اللهم اني صائم" ما دفع آخر للقول "بدك تحملنا جميلة بصيامك"، فنشبت مشاجرة امتدت لفترة طويلة، قبل ان يتدخل الامن العام لفضها وإنهاء التوتر الذي ساد ليومين متتاليين.
اما صباح النجار فترى ان حرمان الصائم من "النيكوتين" هو الدافع الوحيد للعصبية، مستشهدة على ذلك باحوال الطرقات في رمضان فبين "الزامور والزامور، شحنة من الزوامير" علاوة على معمعة الصراخ والسباب والشتائم والردح والقدح، مبينة ان الصائم يضيع صيامه حال نزوله الشارع.
على طرف النقيض يتحدث ماهر السيد عن سبب مختلف لارتفاع منسوب العصبية عند الناس وهو لبس الاناث، فرمضان الذي يجيء هذا العام خلال فترات الصيف يدفع كثيرا من السيدات الى اللبس غير المحتشم، ما يؤدي الى فقدان الذكور بالمجتمع صيامهم الذي يتحول الى جوع تبعاً لوصفه، ما يدفعه للعصبية بداعي "التنفيس".
ادارة السير المركزية في مديرية الامن العام تحدثت عن مئات الحوادث التي وقعت خلال رمضان الفائت وقع جلها خلال فترة الذروة التي تسبق اذان المغرب، فيما تتحدث ارقام مديرية الامن العام عن مئات المشاجرات التي تحدث خلال الشهر الفضيل.
أما مديرية الدفاع المدني فتواصل تحذيراتها من الحوادث التي تحدث نتيجة التسرع وعدم الانضباط، وهي في غير سنة اطلقت حملات للتقليل من الحوادث خلال الشهر الفضيل.
استاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور خليل درويش أوضح ان العصبية في شهر رمضان تتصل بالقدرة على الصبر والايمان، لافتا الى ان المدخنين هم الأكثر عرضة للوقوع في قصة النرفزة وايقاع المشكلات خلال ساعات الصيام.
ويرى درويش ان التدخين من الحاجات الباطنية التي تؤثر في الانسان، وفي طريقة حياته التي يعتاد عليها كل يوم في حالة ادمان تتوقف خلال الشهر الفضيل.
ويقول: "ان الشعب الأردني لم يعتد الصبر ولم يعتد التزام الدور، والقضية بحاجة الى دراسة معمقة، وهي لا تنتهي في يوم وليلة وانما لتوعية أجيال متلاحقة وتطوير نشأتهم ليتعلموا".
أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور محمود السرطاوي يعزو العصبية الى جملة أمور أهمها العادات والتدخين، فحاجة الانسان للطعام والشراب والتدخين تدعوه الى التصرف بطريقة غير منضبطة.
وينوه بان الصيام عبادة فرضها الله تعالى حتى لا يبقى الانسان اسيرا لمتطلباته، والتوجه للمتطلبات الروحية، مشبهاً رمضان بتدريبات القوات الخاصة في الجيش حيث يجبر الجنود على أكل اشياء تعوفها أنفسهم ويجبرون على الامتناع عن الطعام لفترات طويلة، ويكون الهدف منها الخروج بشخصية مختلفة.
الأمر الأهم والذي حمل الجدة في حديث السرطاوي، هو ان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم للصائم "فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم" هو أن ذلك ليس للطرف الاخر وانما للقائل كي تتذكر نفسه انها صائمة.
ويضيف لا يجوز لانسان ان يحمل احدا منّةً بصيامه، فالصوم لله تعالى هو الذي طلب وهو الذي يحاسب، والصوم يضيف للانسان حاجات كثيرة على القائم بها ان يؤدي باقي العبادات لتكتمل الحلقة الايمانية.